الفصل الثاني : اليوم الاول في الأكاديمية

رنّ جرس انتهاء الحصة، ليُطلق الطلاب زفرات الراحة بعد درس طويل.

روز دفعت كتابها بتململ، وأسندت رأسها على الطاولة قائلة بامتعاض:

“لقد كان أسوأ درس في حياتي.”

ظهر شاب بشعر فضي وابتسامة واثقة، استند على الطاولة وهو ينظر إليها بمكر:

“مرحبًا، أنا فيلكس. أعلم أنكِ لا تصدقين أني أكلمك، لكن كما تعلمين، أنا أكثر شخص شهرة هنا.”

تجاهلته روز تمامًا، كأنه مجرد هواء، ثم التفتت إلى أليكس:

“أوه، أليكس، ماذا تفعلين؟”

تعالت الهمسات بين الفتيات في الخلف:

“لقد تجاهلت فيلكس! هل تعتقد أنها رائعة؟”

ضحكت أليكس وهي ترفع حاجبها بمكر:

“كيف كان الدرس يا روز؟ أوه، عذرًا، أقصد كيف كان شعورك وأنتِ تجلسين بجوار شخص تكرهينه؟”

روز ضربت الطاولة بحدة:

“حتى أنتِ يا أليكس؟! كم أنا غاضبة!”

ضحكت أليكس ورفعت يديها مستسلمة:

“آسفة آسفة! أوه، صحيح، هناك شخص أريد أن أعرّفكِ عليه.” استدارت إلى الخلف ونادت: “مايكل، تعال إلى هنا!”

تقدم شاب ذو شعر بني وعينين رماديتين، ابتسم بلطف وهو يقول:

“مرحبًا، روز. سررت بلقائكِ.”

روز شهقت بصدمة:

“هاااااااا! أنت—!”

لكن قبل أن تكمل، قاطعها صوت مألوف:

“مايكل، مالذي تفعله مع هذه المزعجة؟”

التفتت روز لترى وليام ينظر إليهما بازدراء.

رفع مايكل حاجبه باستغراب وسأل:

“هل تعرفان بعضكما؟”

روز أشارت إلى وليام بحدة:

“أيها الأحمق، أنت من أسقطني أولًا، لذا عليك أن تعتذر الآن!”

وليام تجاهلها تمامًا وحدّق بمايكل بملل:

“هل تعلم ماذا فعل جدي اليوم؟”

مايكل زفر قائلاً:

“ماذا فعل الآن؟”

روز لوّحت بيدها أمام وجه وليام:

“لماذا تتجاهلني مرة أخرى؟!”

وليام نظر إليها ببرود وقال:

“لماذا تتبعينني دائمًا؟”

روز وضعت يديها على خصرها وقالت بغضب:

“حقًا؟! أنت من أسأت إليّ أولًا!”

وليام ضيّق عينيه وقال:

“أنتِ لا تعلمين من أنا.”

روز ابتسمت بسخرية وردّت:

“كم مرة أخبرتك أن ذلك لا يهم؟”

مايكل أطلق تنهيدة طويلة وهو يمسد جبينه:

“تبا، أنتما مزعجان.”

على الجانب الآخر، كانت أليكس تتحدث مع مايكل دون اهتمام بالمشهد الفوضوي أمامها:

“بالمناسبة، لم أفهم هذا الجزء من الدرس، هل يمكنك شرحه لي؟”

مايكل ابتسم قائلاً:

“بالطبع، لكن لنذهب إلى المكتبة، المكان هنا صاخب.”

أليكس أومأت بحماس:

“فكرة رائعة!”

وبينما كانا يغادران، اقترح مايكل:

“ما رأيكِ أن ندعو روز ووليام؟”

أليكس توقفت للحظة، ثم قطّبت حاجبيها وقالت بجدية:

“كلا، لا لا! إنهما مزعجان جدًا.”

ضحك مايكل وأومأ موافقًا:

“أظن أنكِ على حق.”

مشهد المواجهة

تعالت الصيحات فجأة في الساحة، حيث وقف فيلكس بجوار وليام، وكأنهما مشهد من لوحة فنية.

“إنهما وسيمان جدًا!”

فيلكس لوّح بيده لروز وقال بابتسامة ساحرة:

“مرحبًا، روز. أنا فيلكس. أوه، ومن هنا؟ آه، إنه وليام. مرحبًا أيها البارد.”

وليام زفر بضيق وقال:

“تبا، والآن اجتمع المزعجون… كيف سأهرب من هنا؟ هذا كله بسبب مشاكلكِ، روز!”

روز رفعت حاجبها باستنكار:

“ماذا تقصد؟ لم تعتذر لي بعد!”

فيلكس شبك ذراعيه وهو ينظر بينهما باستمتاع:

“يبدو أن هناك مشكلة بينكما.”

وفي الجهة الأخرى، كانت فتاتان تراقبان المشهد بحقد مكبوت.

سيلينا همست لإميليا:

“تلك الفتاة تدعى روز، إنها ابنة الدوق وتجلس بجوار وليام وفيلكس.”

إميليا عضّت شفتيها بغضب وهمست:

“هي من تجاوزت حدودها أولًا… سأجعلها تدفع الثمن.”

ثم تقدمت بخطوات واثقة نحوهم وقالت بصوت ناعم:

“صباح الخير، سيدي وليام، وسيدي فيلكس.”

تعالت همسات الفتيات من حولهم:

“إنها الآنسة إميليا! رائعة جدًا!”

وليام، الذي رأى الفرصة سانحة، استدار ليهرب قائلاً في نفسه:

“عظيم، يمكنني استغلال هذا والانصراف.” لكنه فجأة توقف، متأففًا: “مهلًا… أين مايكل عندما أحتاجه؟!”

إميليا لاحظت محاولته للهروب، فتقدمت نحوه قائلة بابتسامة ساحرة:

“إلى أين تذهب، سيدي وليام؟”

روز ابتسمت بمكر وقالت:

“أوه، إنه يحاول الهرب، أليس كذلك يا وليام؟”

فيلكس ضحك بخفّة وقال لوليام:

“يبدو أنك في مأزق، يا صديقي.” ثم استدار إلى روز وقال: “بالمناسبة، أنتِ صديقتي الآن.”

روز نظرت إليه بازدراء:

“من قال إنني صديقتك؟”

وليام زفر بضيق وهو يغمض عينيه:

“حسنًا، اعتذر… والآن، اذهبي، لقد أزعجتِني كفاية.”

فيلكس قهقه وقال:

“هذا أسرع اعتذار سمعته في حياتي!”

(في قصر روز)

دخلت روز غرفتها ورمت نفسها على السرير بتعب:

“وأخيرًا، عدت إلى منزلي! لقد كان يومًا سيئًا.”

لكن قبل أن تسترخي، طرقت والدتها الباب قائلة:

“روز، هناك شيء يجب أن نخبركِ به، أنا ووالدكِ.”

(في قصر وليام)

كان وليام في غرفته عندما طرق الباب.

كيرال، كبير الخدم، انحنى باحترام قائلاً:

“سيدي، جدك يطلب رؤيتك.”

وليام زفر بملل وقال:

“ماذا يريد بعد يوم مزعج كهذا؟”

دخل إلى مكتب جده، فوجده جالسًا بهيبة خلف طاولته الضخمة.

“ها قد أتيت، يا حفيدي العزيز.”

وليام عقد ذراعيه وقال ببرود:

“قل ما لديك بسرعة، فأنا غاضب.”

ابتسم الجد ابتسامة غامضة وقال:

“غاضب؟ حسنًا… هناك أمر مهم يجب أن أخبرك به.”

الجديد

Comments

Loool

Loool

روعهههه

2024-12-19

0

الكل

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon