...اقترب ليخاطبها وإذ بصفعة لنفس الخد تجمده مكانه مستغربا وما أن تدرك أنه من أنقذها وليس أحد اولئك الشبان حتى تبادر باعتذار على تسرعها ولكنه سرعان ماضحك ...
.....كانت هي ذات الفتاة لم تتعرف عليه بادئها وبادرت بدعوته لفنجان قهوة عربون شكر واعتذار في آن وماذاق طعم القهوة فقد كان مشغولا بمذاق حلو كلامها الممزوج بلكنةغريبه .....
....اندماجه بسحرها لم يدعه يرمش حتى باتجاه البحر أثناء الغروب وهما جالسين على شرفة مقهى يطل على سحر الطبيعه بانتهاء اخر رشفة من الفنجان تقف تصافحه وتغادر وكأنها لم تكن وكأنه في حلم ...يعود مساء وما رغب أن يعود فهو اراد الاستزاده من حلاوة الشعور أثناء تواجدها بقربه ..يال ذاك الشعور ...يصحو على صوت رنين هاتف يمد يده مغمض العينين واماان يفتح الخط حتى يفاجأ.....
....بصوت انثوي يتحدث ليدرك أن هذا ليس هاتفه ...يبدو أنه دون قصد تبادلا الهواتف........
...يالهي مشروعي والمقابله اولا والان هاتفي يالحظي العاثر يبدو أن لتلك الفتاة سحر عكسي علي .فلم يسر امر على عادته منذ صادفتها اول مره...
... ...يقف بمحاذاة نافذته المطلة على شارع أشجار الاقحوان متساقطه الاوراق .. بمرور رياح الخريف بها ....
....مزينة ارصفه الحي بالوانها مابين الصفره والاحمرار ..يمسك بالهاتف مجددا ويدخل ارقام هاتفه لترن نغمات صوتها من الجهة الأخرى فتحل عقدة جبينه ساحبة معها ابتسامته ،يتفقا على مكان التقاء ليتبادلا الأجهزة ولتبث له اخبار كما تقول انها جيده فزاده الفضول واتفق على موعد صباحي معها هذه المره بالقرب من حديقة الزهور ....
....وما أن قاربت الساعه العاشره حتى كان بانتظارها أمام باب الحديقه مرتديا كنزته السوداء تعلوها قطعه خمريه اللون دون أكمام ..منتعشا بعطر يأخذ الأنفاس ؛وبعد دقائق قليله هلت كملاك بفستان ابيض مزركش بخيوط خمريه ناعمه ...توافق لابأس به فكر في داخله ....
....وماان تلامست اليدان حتى ارتعش قلبه بخفقان جديد من نوعه هذه المره لايشبه بقيه الدقات .... سارا في هدوء وكأنهما يسيران بخطوات ملكيه تعزفها عصافير الحديقه واغصان أشجارها المتقابله رقصا مع الهواء ......
...يناولها هاتفها معتذرا أنه قد رد على مكالمه كما يبدو أنها لإحدى صديقاتها ..فتبتسم رادة انا سمحت لنفسي أن أرد على مكالمه لك ولست آسفه واريد هدية على الأخبار التي وردتني ،فينظر لها مواجها وكعادته يبتسم بتأن واتزان ونظرات استعجاب في عينيه الخضراوان ،يمتلىء فرحا حين يدري أن صاحب الشركه قد خاطبها أثناء وجود الهاتف معها وأنه حصل على الوظيفه بفضل مشروعه الذي تركه دون قصد بين يد براءة الأطفال ...
.........
...ولشدة فرحه اقترب ليقبل خدها القطني ويمسك بيدها قبل أن تغدره بصفعة يبتعد ولاتزال يدها بيده والعينان ملتقيتان فيقول اعتقد اني استحق قبلة بعد صفعتين متتاليتين ..فتكشف عن لؤلؤ بين حبات الكرز المضموم وتحمر كذا الوجنتان .....
....تضع على صدره هاتفه بقوة وتركض مبتعده بعد غزل روحي ...يبدو أنه مسها هو بسحره الان......
...تمر الايام وماعاد يصدفها ..يتعمد السير من والى عمله ماراً بمتحف المدينه حيث كان أول لقاء ولكن عبثا ..أصبح يرتاد الحديقه بين الفينه والأخرى ويقابل موجات البحر بذات المقهى ولكن جميلته ليست هناك ......
...أيعقل أنها غادرت المدينه!!!!!...
...كيف كنت بهذا الغباء انا حتى لم احصل على رقم هاتفها ...ولم اعرف اسمها الي الان ...يالي من شاب احمق قابلتها ثلاث مرات وتحادثنا سويةً واحتسينا البن معا وتجولنا معا ولم ادري مااسمها كيف ساراها بعد الان .......
...ينظر له صديقه ضاحكا ليس لك بالطيبات نصيب أفلت قطعة سكر من يدك ولابد أن تلقفها يد أخرى ...لو انك خابرتني لاعطيتك بضع دروس في التعامل مع حواء ......
...صوتوا لطفا وضعوا تعليقات لطفا ☺️❤️...
Comments