Akina
العائلة، شيئ أحلم به و أفتقده..
إنه حلم لا أزال للأن أحلم به.
أدعى آكينا، ليست لي كنية، أنا أقف الأن أمام الرجل الذي سيغير حياتي كليا..
السيد اكامي ناكامورا
إنه الرجل الذي سيتبناني و يأخذني معه، ربما للجنة او ربما لجحيم أكبر من هاذا..
أطللت بجسدي الصغير من الباب خلسة أنظر للمديرة و هي تمده بالأوراق ليقوم بتوقيعها، لقد كان رجلا مخيفا و مهيبا، هاذا ما فكر به عقلي ذو الأربع سنوات..
-آكينا، تعالي.
نطقت المديرة بجفاء شديد فركضت بسرعة لأقف أمامها، إنها أكثر شخص أخافه..
-ألقي التحية على السيد ناكامورا
إنحنيت أنا بأحترام و سرعة، و قد بدى ذلك لطيفا له حينما طلب مني أن أتقدم له و ربت على رأسي و حينها أمتلئت عيني بالدموع...
لمسته كانت حنونة بشكل لم يتصوره عقلي الصغير إطلاقا..
لقد حاولت أن لا أبكي..
-حسنا سوف أغادر الأن سيدتي.. دمتم برعاية الله.
أبتسمت المربيات و المديرة و قلن بصوت واحد.
-رافقتك السلامة أكامي ساما.
حينما وصلنا لتلك العربة رفعت رأسي و نظرت لذلك الحصان، لقد كان ضخما للغاية و أسود اللون، لذا شردت به للحظة.
لم أنتبه أن أكامي ساما قد وضع حقيبتي بالداخل و رفعني كطفلة لأتشبث به بشكل طفولي ما جعله يضحك.
-آكينا تشان، يا لكي من طفلة جميلة.!
نطق هو بصوت هادئ يمسح على شعري الأحمر الداكن
إحمر خداي قليلا لتبدأ العربة بالتحرك نحو مكان أقامته، لقد كنت أجلس مقابلتا له، بينما أنظر لسيف الكاتانا خاصته.
-أكامي.. ساما... هل أنت ساموراي.؟
ضحك قليلا يبتسم بحنان.
-نعم يا صغيرتي، هل تعرفين الساموراي.؟
هززت رأسي بالموافقة و تابعت بحماس.
-المربية ليلي كانت تقول أن الساموراي هم رجال أقوياء يقومون بحماية الناس من الأشرار.!
أبتسم لي مجددا و نظر لي بعينيه الخضراء لخاصتي و قال.
-نعم نعم، آكينا تشان.!
حينما وصلنا، قابلني قصر جميل للغاية به حديقة بهية الشكل، هاذا أول ما رأيته قبل أن ننزل و يمسك بسيفه يضعه بجتنب خصره و من ثم حملني و أنزلني أرضا ليمسك بيدي و يقودني لداخل.
\-هاذا منزلكي الجديد.. آكينا تشان.!
كانت أعيني ذات اللون الزهري تحدق بكل إنش من القصر.
\-أكامي ساما، هل تعيش هنا بهاذا القصر.؟
أدار رأسه لي و هو يمشي بتلك الأروقة الخشبية ليرد.
\-نعم، أنا واثق من أن غرفتكي ستكون جميلة.!
عانقت ذراعه بشكل ظريف حينما فتح باب غرفتي الخشبي عبر سحبه لليمين لأرى ذلك المنظر، غرفة بسيطة ذات أرضية خشبية و جدران زهرية اللون، أثاثها جميل للغاية و لطيف أيضا، خزانة مملوءة بالكيمونو الذي كنت أحلم و حسب أن اراه..
\-أكامي ساما.. لا أستطيع قبول كل ذلك منك..
قلت بحرج شديد بينما أنفي بخفة لكنه تابع بأبتسامة حنونة يضع أغراضي و يقول.
\-ستأتي الخادمة ميرا لخدمتك و تحميمك لكي ترتاحي يا صغيرتي سنتقابل عند الغذاء، المنزل منزلكي.!
حبست أنفاسي لبرهة و أومئت بسرعة بينما أعيني معلقة على الكيمونو..
بعد لحظات من خروجه طرقت إحداهن الباب و دخلت، كانت شابة بمقتبل العمر شعرها أسود و أعينها بنية.. تبتسم بخفة و تتقدم نحوي.
\-آكينا تشان، هيا لنأخذ حماما.!
لم تعطني حتى الفرصة للكلام بل أمسكت برسغي بخفة كأنها تخاف علي لتجرني بلطف ورائها و تذهب بي لمكان الإستحمام..
في الوسط كان هناك حوض خشبية طلبت من أن أجلس بداخله بعدما خلعت ملابسي لكنها شهقت بصرخة خفيفة حينما رأت بعض علامات زرقاء من أثر الظرب..
\-آكينا تشان، من فعل بكي ذلك.؟
حدقت بها أنا بصمت قليلا و لم ارد أن اجيب لذا أخذت تصب المياه الدافئة برفق علي و تسألني إن أحرقتني أم لا.. كانت لطيفة للغاية و كان أفضل حمام أخذه..
بعد أن أنتهت قامت بتجفيف جسدي و شعري كذلك و وقفت أمام الخزانة لتقول بصوت مرح.
\-حسنا لنختر الأن اللون المناسب، آكينا تشان.!
أبتسمت أنا بوسع و أنا أقف مقابلة لمنضدة التزيين تلك و قلت بصوت فرح.
\-الأحمر لوني المفضل.!
إبتسمت هي كذلك و أخذت تخرجه من الخزانة و تضع حزامه معه مع إخراج لدبابيس و زينة لشعر لتضعها جانبا.
أخذت تلبسني الكيمونو بهدوء بينما تحادثني كأنني صديقتها المفضلة، حينما أنتهينا جلست أرضا و هي جلست خلفي تقوم بجعل شعري كجديلة طويلة تمتد لمنتصف ظهري..
\-آكينا تشان، شعركي جميل للغاية.!
أحمررت خجلا و رافقتها بعدها لقاعة الطعام لأجلس قرب أكامي ساما بهدوء و إبتسامة صغيرة على شفاهي.
\-تبدين جميلة بنيتي.! لقد ناسبكي هاذا. اللون يا زهرتي.!
احمررت خجلا للمرة الثانية لأهز رأسي بأيماءة صغيرة و أبدأ بتناول الطعام لشدة جوعي.
في المساء كنت أجلس بالشرفة التي تطل على الحديقة بينما أقوم بأرجحة قدمي بطفولية حتى لمحت صبيا أكبر مني كان يتدرب بالكاتانا خاصته مثل أكامي ساما..
عقدت حاجباي لكنني أبتلعت لساني برعب حينما نظر لي بتلك البرودة... إنه مخيف للغاية...
\-إلا ما تنظرين أيتها الطفلة.؟
نطق منزعجا للغاية من تحديقي به فنفيت أنا بسرعة أغلق باب الشرفة و أتوجه لسريري المريح..
\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_
لقد مرت عشر سنوات منذ ذلك اليوم..
أنا الأن بالرابعة عشر و قد تعلمت معظم الفنون القتالية من أكامي ساما.. كنا نخرج بمهمات لتدريب و كذلك للقضاء على قطاع الطرق... لم أشعر يوما أنني يتيمة.. كان أبا و أما لي... عدى ذلك الصبي المزعج..شوتارو كوباياشي..
صحيح أنه ينحدر من عائلة ملكية عريقة ألا أنه بارد و قاسي للغاية معي.. لقد أتى لقصر أكامي لكي يتدرب تحت إمرته ليصبح سيفا يعتمدون عليه.. لكت الغبي لم يجد شيئ أفضل من إزعاجي ببروده..
\-آكينا سان! هيا إنه وقت التدريب.!
نطقت كانون و هي إبنته التي تكبرني بسبع سنوات و التي قد عادت قبل سنتين و حسب..
تنهدت بكسل و قمت من وضعيتي أنفض بذلة التدريب لأتقدم نحوها بأبتسامة صغيرة.
\-أنا مستعدة الأن.. لنبدأ..
\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_
•يووووشييييي
كيف حالكم يا رفاق أرجو لكم الإستمتاع بهذه القصة ذات الطابع الياباني.!
احم بخصوص الشخصيات، لم تظهر أي أحداث لذا لا يمكنكم الحكم بادئيا.!
احم احم أحس شخصية آكينا محبوبة من الكل.!
شوتارو محجووز من الأول 👀👀👀
ضعو نجمة و تلعيق ظريفين
•إلى ذلك الحين نلتقي بفصل آخر من رواية آكينا.!
Comments