

رصاصة النهاية

 

بين الأحمر والأبيض

______

في صباح اليوم التالي..

استيقظ باكرا على غير العادة..

لقد اتفق ليلة أمس مع ميتسو والباقين على عدم الذهاب للمدرسة بما أن غدا عطلة وهذا حال كل الطلاب..

بعد نصف ساعة تقريبا...

أنهى حمامه ليخرج وهو ينشف شعره بالمنشفة..

في طريقه وجد هايبارا تقف أمام باب غرفتها وعلامات الانزعاج بادية على وجهها الناعس

كونان: صباح الخير

هايبارا: لما هاتفك مغلق؟؟

كونان: هااا.. هاتفي يبدو أن شحنه نفذ.. لما؟؟

هايبارا: خذ.. فتاتك هاتفتني من ربع ساعة تقريبا

كونان-يأخذ منها الهاتف-: ران.. ما الأمر؟؟

هايبارا: لا أعلم-تتكلم وهي تتثاءب وتعود أدراجها للسرير-

هز كونان كتفيه بقلة حيلة ليتصل بران

كونان: موشي.. موشي.. أوهايو ران-نيتشان..

ران: أوهايو كونان-كن.. لقد هاتفتك لكنك لا ترد

كونان: أسف.. نفذ شحن هاتفي.. ما المشكلة؟؟

ران: هل يمكنك المجيء.. لقد تلقى والدي اتصالا من ميغوري-سان يخبره بالقدوم لمساعدته في حل قضية

كونان: الأن ...

غير أنه وقبل أن يكمل سمع صوت صراخ موري الذي ثقب طبل أذنه

"هذا ما ينقصني.. أانتظر مساعدة من ذاك الصعلوك في عملي.. قال تعال ساعد ابي قال.. "

ران: أبييي.. كم مرت قلت لك لا تنادي كونان-كن بالصعلوك.. ثم هذه ليست رغبتك أنت بل ميغوري-سان من طلب هذا

موري: كيف لمحقق لامع مثلي أن يستعين في حل قضاياه على غر لم يبلغ العاشرة

كونان: هيهيهي.. يا حبيبي...

ران: كونان-كن.. لا تأبه لكلامه هيا أسرع.. أنا لن أستطيع مرافقتكم لأني سأذهب مع سونوكو للسوق

كونان -يتنهد- : هااي

أغلق الخط وهو يلعن تحت أنفاسه فكل مخططاته لهذا اليوم ذهبت ادراج الرياح.. أغلق الهاتف ودخل لغرفة هايبارا ليضعه فوق المنضدة واستدار ليخرج

هايبارا: ما بالك تتنهد هكذا كأنك عجوز طاعن في السن

كونان -بانزعاج- : لقد طلبت مني أن أرافق والدها لحل قضية

نظرت هايبارا للمنبه لتجدها السابعة والنصف: الأن.. يا لك من مسكين

كونان: انا دائما هكذا... يحدث لي عكس ما أريد -يتنهد- ما باليد حيلة.. وداعا

خرج من غرفتها ليضع هاتفه في الشحن ثم ارتدا سترته وحذاءه وخرج من المنزل قاصدا الوكالة

♦️

في مكان أخر

تحديدا مركز شرطة العاصمة...

في مكتب المفتش ميغوري....

تاماكو -زوجة ضحية عمرها 35 عام-: سيدي المفتش.. أقسم لك أن حال زوجي لم تكن خطرة لهذه الدرجة تبكي

ميغوري: هدئي من روعك سيدتي.. وأخبريني مما اشتكى زوجك تحديد؟

تاماكو : لقد كانت صحته بخير حتى يوم أول أمس.. شعر بالإعياء والدور وقد حدث هذا معه الشهر السابق أيضا.. لا بد أن هذا بسبب انه يجهد نفسه في العمل كثيرا

يوميكو - ممرضة عمرها 25 عام-: سيدي.. أقسم لك أن حالة ذاك المريض لم تكن بهذا السوء.. انا متأكدة أن الطبيب ناتسو-ساما المسؤول عن موته

ميغوري: أين يمكننا أن نجده الان.. هل لديك رقم هاتفه ؟؟ يوميكو: أجل سيدي.. ربما هو في منزله الان.. انه يسكن في حي * * * * ان هذا اليوم عطلة بالنسبة له

ميغوري : تاكاجي.. ساتو.. استعدا مع باقي الفريق.. واطلبا من موري أن يوافينا لهناك

ساتو . تاكاجي: أمرك سيدي

ميغوري: يومي.. أترك لك أمر السيدة

يومي: علم سيدي

♦️

في مكان آخر

"هل أنت مستعد للمهمة "

بدى على صوت الأخر شيء من التردد وهو يجيب

"حسنا .. أنا اراها أمامي الأن.. لكن.. هل لي أن أعرف ما ستفعلونه بها ؟!"

"ليس مهما أن تعرف... أنت فقط تنفذ الأوامر لا غير.. ولا تنسى ... هناك من تعتمد حياته عليك"

رد الاخر بارتعاب

"فهمت.. سأنفذ ما طلبته مني وعليك أن تدع أخي وشأنه"

قهقه الأخر بشيطانية

" لا تقلق .. اطمئن من هذا الجانب.. وان فشلت المهمة .. وهذا ما لا أرجوه فعلا فعليك أن ---"

ازدراء الأخر ريقه بارتعاب قبل أن يغلق الخط

.♦️.

سونوكو: هااي ران.. ربما هذا مناسب

ران بخجل: هييي سونوكو .. انها فاضحة وضيقة

سونوكو: ليس لهذه الدرجة ثم انها تنورة أنيقة جدا خصوصا حزامها الذهبي

ران: كلا.. كلا.. من المستبعد أن ارتدي شيء كهذا.. أنا خجل من ارتدائه مع نفسي حتى أرتديه أمامه... يا إلاهي.. مستحيل...

سونوكو: 😅 حسنا لن أجبرك.. اختاري أنت

ران: ما رأيك بهذه

اختارت تنورة تصل لأعلى الركبتين بقليل مخططة بالأحمر والأبيض

سونوكو: جميلة .. لقد أحسنت الاختيار.. مهما فعلت فلن أستطيع مجاراة ذوقك الرائع في اختيار الملابس

ران - تبتسم : علينا أن نسرع لنشتري باقي الأغراض.. كما أنني أريد شراء هدية لشينتشي

♦️

عند العاشرة صباحا...

أمام منزل أغاسا...

يقف أولئك الأطفال أمام بوابة المنزل بتعابير منزعجة.. أحم.. أحم... هذا ان استثنينا المتقلصة

جينتا: هل كان عليهم أن يقيموه اليوم

ميتسو: لقد ذهبت كل مخططاتنا أدراج الرياح

ايومي: لقد كان أغاسا سان سعيدا جدا عند مهاتفتهم له

جينتا: ربما سعيد لأنه تخلص منا.. أليس كذلك أي-كن

هايبارا -تضحك بسرها- : ربما .. أ-أقصد.. أنا لم ألاحظ ذلك.. ثم انه كان مستعجلا

ميتسو: هااا.. ما كل تلك الجلبة ؟؟

إيومي: انظروا انها ساتو سان.. وتشيبا-سان أيضا...

جينتا: أيعقل أنها ...

إيومي بحماس: قضية

جينتا: ما رأيكما أن نذهب لهناك ونحلها

ميتسو: أجل لنريهم من نكون.. فنحن...

نطق ثلاثتهم بمرح "فريق المتحرين الصغار"

انطلقوا راكضين لهناك تاركين خلفهم تلك المتقلصة ..

تنهدت بملل لتتبعهم بهدوء..

في أثناء ذلك شعرت أنها مراقبة.. كانت تنظر بنظرات جانبية يمنة ويسرى ولا تلتفت كليا لكي لا تثير شكوك مراقبها ...

في الأخير هي التفتت لتجد

جارهم الجديد كاتو طالب يدرس في كلية الهندسة عمره 25 عام يسير على مقربة منها ..

ابتسم لها في حين هي أظهرت الحذر ولم تبادله.. اقترب منها أكثر وتحدث بنبرة مرحة

كاتو: أوهايو.. أي-كن... هل تعلمين ماذا يحدث هناك؟؟

لم تجبه بسرعة لكنها تكلمت في الاخير بنبرة باردة

هايبارا: ربما ... جريمة قتل

كاتو: هل أغاسا سان في المنزل ؟

هايبارا: لا هو غير موجود.. لما ؟

كاتو: أردت فقط ان أحدثه عن شيء ما

هايبارا: سأخبره عندما يعود

قالت هذا واستدارت وما كادت تفعل حتى شعرت بمنديل يغطي أنفها وفمها.. حاولت التملص من بين يدي كاتو الذي يمسكها وقاومته بعض الوقت لكنها سقطت فاقدة للوعي

نظر كاتو بالاتجاهين ليتأكد من أن لا أحد يراه ثم حملها وانطلق راكضا ناحية سيارته المركونة بجانب منزله .. صعد ووضع هايبارا في المقعد الخلفي ثم اتجه للمقود وانطلق بأقصى سرعة

بعد تجاوزه جميع المنعطفات...

خرج للشارع الرئيسي وما كاد يفعل حتى اصطدمت سيارته بسيارة أخرى.. ارتد للخلف بسبب الاصطدام ثوان لي شاهد باب السيارة الأخرى يفتح ويخرج منها سوبارو موجه سلاحه ناحيته..

أراد كاتو العودة للخلف بسرعة لتعترضه سيارة أخرى خرج منها كاميل مشهرا سلاحه هو الأخر

نطق سوبارو بتهديد: سلم نفسك لا مجال للهرب.. لا تجبرني على استخدام القوة

نظر كاتو بتوتر شديد للخلف والأمام ولم يجد مهربا .. ليمسك هاتفه وعبث بأزراره بسرعة ليرسل رسالة بعدها حطمه ثم أمسك مسدس وما ان فهم الأخران نوياه حتى انطلقا لمنعه لكنهما وصلا قبل فوات الأوان

فتح كاميل باب السائق وتحسس نبض كاتو ليجده قد فارق الحياة... أما سوبارو فقد اتجه صوبا للباب الخلفي فتحه ليجد هايبارا ممددة على المقعد وفاقدة للوعي....

كاميل: لقد فارق الحياة.. أهي بخير ؟؟

سوبارو: أجل.. هي فاقدة للوعي فقط .. أطلب من الرجال أن يفتشوا منزل هيروشي-سان.. سأخذها لمنزل كودو-كن.. أترك الباقي لك وأعلمني ان حصل شيء جديد

كاميل: حسنا.. انتبه لنفسك ولها

.♦️.

بعد ان غادر ميغوري والباقين مركز الشرطة...

اتجهوا لمستشفى بيكا المركزي والتقوا في طريقهم بموري وكونان وهناك بدأوا بالتحري والحصول على افادة بعض الأطباء... بعد ذلك ذهبوا لمنزل الطبيب ناتسو الذي يعيش فيه مع زوجته کایا

وهناك..

بعد أن عرف أفراد الشرطة أنفسهم دخلوا مع ناتسو في الموضوع مباشرة واعلموه عن التهمة الموجهة له من قبل زوجة الضحية ..

وهنا أجابهم الأخير بكل هدوء عكس أي شخص يتهم بفعل كهذا

ناتسو - بعجرفة - : سيدي المفتش مع كل احترامي... هل أعتبرك الأن تتهمني بوفاته.. وان افترضنا صحة ما قلته لتوك أين دليلك... أيعقل أن تكون تكبدت عناء المجيء لمنزلي فارغ اليدين؟؟

شعر ميغوري والباقية بالاستفزاز وكادت أن تنطق ساتو لكن سبقها موري بالكلام...

موري: كلام الأطباء والممرضين كاف يا حضرة الطبيب

ناتسو: لو صح ما تقوله أليس من الأفضل ان تأتني بالأدلة ملموسة تثبت صحة ما تدعيه الأن... أم استنادك لمجرد كلام الآخرين هو الدليل الوحيد الذي تملكه؟؟

ميغوري - بجدية - : نحن لم نأتي عبثا يا سيدي.. بل لنفتح تحقيقا... وأرجو أن تتعاون معنا لو سمحت.. نريد ان نعرف من كان معك في غرفة العمليات؟؟

ناتسو: حسنا كما تريد...

شرع يعطيه أسماء مساعديه

كونان: يا عم.. هلا أخبرتنا ما الذي فعلته اليوم؟؟

ناتسو - بانزعاج - : ماذا.. وهل عليا أن أجيب على طفل أيضا ؟؟

موري - بصراخ - : كوووناااان

ميغوري: أخبرنا لو سمحت

ناتسو: كما تريد.. لقد ذهبت لعند نجار قريب من هنا لأصلح صندوقا لزوجتي

كايا: أجل لقد ذهب قرابة الثامنة وعاد قبل نصف ساعة