...بسم الله الرحمن الرحيم ...
...#لوحات_الظل_ملطخة_بالدماء ...
...بِقلمي : فطم موفق ...
...الانستا : fatimalrashd...
^^^بين صرخـات وآهات من التَعذيـب المُميـت^^^
^^^والدِماء المُتناثرة على الحيطان .. ^^^
^^^صوت المفاتيح يرن بالزنزانة كُلها، وكُل السُجناء تنتظر لعله هذا إخلاء لِسبيلهم ويطلعون من الظُلمات للنور .. ^^^
^^^مشى السجَّان وهو يباوع للكُل بأستهزاء، افتتح الزنزانة إلي يزين بابها رقم عشرة .. دخـل والكُل يباوعله متلهف وينتظرون كلام السجَّان ينطق بأسم الشخص إلي راح يُخلى سبيله... ^^^
^^^صاح السجَّان بأعلى صوته : ^^^
^^^- عُمران محمد جاسم .. ^^^
^^^ما نطق أحد من السُجناء لكِن نظراتهم توجهـت على الشخص المتمدد بأحد زواية الزنزانة مكتف إيديه ونايم نومة عميقة او نومة تمثيلية كالعادة لأنه چان يسمع كُل شي لكِن دون أي ردة فعـل.. ^^^
^^^نادى السجَّان بالأسم مرة ثانـية وثالثة حَتى رفع راسه عُمران وباوع برفاقه السُجناء إلي كوّن معهم علاقة بعد كُل هالوقت إلي أمضاه بالسجن، چانت نظراته حادة وباردة وتقابله نظرات فرح من اصدقاءه، بعد ما اخذ الجواب منهم، جاوب السجَّان عكس كلام اصدقاءه ببرود : ^^^
^^^- ما أريد اطلع انا، خلي يطلع بدالي جلال . ^^^
^^^التفت اله جلال مخزره ووگف بعصبيه يحچي گدام السجَّان : ^^^
^^^- ما أريد اطلع انا ما باقيلي غيـر ثلاث إشهر وينتهي الحُكم، هذا عُمران اليوم يطلع لا تاخذ بكلامه . ^^^
^^^سحب السجَّان السوط إلي چان بأيده وحاول يضرب بيها جلال المسكين لولا صار گدامه عُمران وضرب السوط على ظهر وكتف عُمران، بعد ثواني وگف گدام السجَّان وعيونه يتطاير منها الغضب : ^^^
^^^- نمشي ! ^^^
^^^سحبه السجَّان بعصبية ما خلاه حتى يودَّع رفاقه لكِن چانت دعواتهم وياه طول الوقت، ومتأكديـن أن راح ينجح بكُل شيء يسويه.. ^^^
^^^المفروض يطلعون كُلهم بنفس السنـة، جلال چان موعد طلعته من السجن قبل عُمران ولأن اتفقوا يطلـعون ويا بعض افتعل مشاكل حَتى حُكم عليه ثلاث اشهر أضافيـة وجُنيـد طلـع من السجن ليلة البارحة والباقي يطلعون بالدور بعد ما افتعلوا هواي مشاكل حتى يطولون حُكمهم .. ^^^
^^^مشى عُمران بممرات السجـن وهوَّ يباوع بيها كيف قبل عدة سنين دخلوه لِهذا السجن ظُلم وشهدت الدنيا كلها عليه، أتهموه بالمجنون دون مُبرر، عاش بين أزقة هذا السجن المُريب واليـوم أخلاء سبيله جاء اليوم الموعود .. ^^^
^^^بعد ما كمل الاشياء المطلوبة منه وبصم على أوراق هو ما يعـرف شنو هيَّ، مشى بعدها للأمانات كتب اسمه الوحيـد إلي يعرف يكتبه واستلم الأمانات چانت عِبارة عن گلادة من اللؤلؤ الأبيض.. والباقي چانت مُستمسكاته.. ^^^
^^^ بعد سـاعة إلي مرت وهو يباوع بالگلادة ومرة تحتد عيونه ويسيطر الغضب عليه ومرة يلين .. صاحوا أسمه بالمرة الثانية ومشى بخطوات ثابتـة وبنظرات باردة تتوجه لدائر مدار السجـن لكِن گلبه مسيطر عليه الغضب وعدم الأنسانيـة، سيطر الظُلم والسواد على گلبه، سودّت عيونه وهوَّ يخطو أول خطوة أله برا السـجـن... ^^^
^^^رفـع راسه بعد ما حَسه گلبه بأحد الأحبة قريب منه .. ^^^
^^^ضحك بقوّة واختفى الظُلم والسواد الي بگلبه، صار يباوع بنظرات حُب وعيون مدمعة وهو يشوفها گدامه مبتسمة منتظرته يخطو الخطوة الثانيـة حتى يتحرر ويوصلها ..^^^
^^^تحركت شفايفه تنطق أسم الي مقابيله : ^^^
^^^- نو.. نورا.. ! ^^^
^^^وبعده ما كمل نطق أسمها حَتى فَز من حلمه الجميل على صوت أحد حُراس السجن يصايح بوجهه : ^^^
^^^- اطلع يلاا .. ^^^
^^^باوع بوجهه لعدة ثواني وألتفت على المكان إلي چانت بيه ما شافها، غمض عينـه ورجع فتحها لكِن ما چانت موجودة أبد !.. ^^^
^^^خطى الخطوة الثانية وبيها صار شخص حُـر يگدر يسوي كُل شي أنحرم منه لسنين، مشى بخطوات ثابتة وهو يعلن الظلام على الجميـع بهذا اليـوم، باوع يميـن ويسار ما چان أكو احد ينتظره ! ^^^
^^^وحيـد دون عائلة ولا أحبة ولا رِفاق بداخل هالحياة الكئيبة إلي قرف منها ومن عدم أنصافها وياه من كُل النواحي، خسّـروه كُل شي بقى شخص بهالحالة كئيب وحيد عديم رحمة . ^^^
^^^رفع راسه للسماء بِغضب وعيونه يتطاير منها الشَر، بكُل هدوء ونبرة مُرعبة وكلام طالع من داخل گلبه الحاقِد المُتألم : ^^^
^^^عُمران :- بأيدهم أنعشوا روح ميتة ؛ واللهِ أنا مو رجال واگع من ظهر رجال لو ما سويت الدم للركب وسويت بيهم بحر من الدم يتوارثوه حتى أحفادي ... اليوم يوم بداية النهايـة . ^^^
^^^•\~•\~•\~•\~•\~•\~•\~•\~•\~•\~•^^^
^^^نــــور :: ^^^
^^^سحبت شال أُمي من الكنتور وگعدت على الجرباية أشم بيه ودموعـي على خـدي : ^^^
^^^- شيصير لو بعدچ وياي ؟ هاي بنتچ كبرت وبلغت وأنتِ ماكو ! ^^^
^^^غمضت عيونـي بأبتسامة بسيطة زينت شفايفي وأنا اتذكر كلامها : ^^^
^^^- ماما نور لا تنقهرين على شخص ترك أرض الدنيا وراح للآخرة وخاصة لو چان الشخص نظيف گدام رب العالميـن، لازم نحن ننقهر على أنفسنا لأن باقيين وبأي لحظة مُعرضين لأرتكاب المعاصي ! ^^^
^^^مسحت دمعتـي ألي نزلت وتحمدت رب العالميـن على كُل شي كتبلي اعيشه، گمت على حيلي وگفت ومحتضنه شال أُمي وأشم بيه، من بعد دقائق بسيطة أنفتح الباب دون أنذار ودخـل مؤيد باوعتله بأستغراب : ^^^
^^^- أنتَ شتسوي هنا !؟ ^^^
^^^تقدم ألي وسد الباب وراه تراجعت بخطوات للخلف وأنا أعدل الشال على راسي واحچي بخوف : ^^^
^^^- مؤيد شتريد ليش سديت الباب ! وين أبوية ؟ ^^^
^^^جاوبني بعد ضحكة حقيرة قذرة : ماكو غيرنا انا وياچ بالمزرعة هنا . ^^^
^^^رجف جسمي وگلبي نبضاته ازدادت لدرجة حسيته راح يوگف بأي دقيقة^^^
^^^ردت احچي بس ما اگدر من الخوف اطرافي كُلها تتراجـف ودموعـي تنزل بقلة حيلة وضُعف، بقيت أردد يارب خلصني بس هذا إلي تذكرته ورددته .. ^^^
^^^تقدم ناحيتي ومسكني من زنودي مبتسم : ^^^
^^^- طلبتچ من ابوچ بس ما قبل مبين ما عاجبينه نحن يريد واحد زنگين اكثـر . ^^^
^^^سحبت هواء وحچيت بحروف مُتقطعة وأنفاسي تتگطع : ^^^
^^^- مؤيد أبوس أيدك اتركنـي، مؤيد انا يتيمة ما عندي أحد، والله أبوية يذبحنـي .^^^
^^^مؤيد : لو تريد تكسر الأب اكسره ببنته وانا اسف الچ بس مثل ما كسرنـي گدام الزلم انا ما اخلي بعد يباوع بعينهم . ^^^
^^^چنت أحاول شگد ما أگدر ما يلمسني أبد ويلطخني بقذارته بس ما گدرت وكُل لمسة منه تخلي روحـي تطلع وترجـع حتى تشاهد شنو راح يصيـر بيها بعد ! غمضت عينـي وبأيد مهزوزة صارت على أحد التحفيات سحبتها مع أنها چانت ثگيلة بس رفعتـها وضربتها بچتفه بهالفعل گدرت أحرر نفسي منه، ركضت برا الغرفة وهو يركض وراية وصلت باب الحوش وأحس شعري راح من جذوره من قوة السحبة إلي سحبني أياها ... ^^^
^^^وگع الشال وانفتح شعري إلي ضامته من اول ما وعيت على الدنيا ولا رجال بالدنيا شايفـه غير أبوية.. بهاللحظة نزلت دمعتـي حارة على خدي وگلبي أحس توقف أغوشت عيوني وبعدني أتضارب وياه حتى يتركنـي ... ^^^
^^^سحبني أله بقوة ومع ما دارني عليه ما أحس بس براشدي فقدني كُل القوة إلي عندي وگعت على تراب الگراج وأنا اسحب النفس بالگوة ... صرت أزحف ناسيه راسي إلي صار ينزف بسبب ارتطامه بالحجرات إلي محاوطة الحديقة .. أزحف بس اريد أخلص منه ومن قذارته محاولة مني أدور شي يستر شعري إلي أنكشف أله ، حتى صوتـي فقدته ما يطلع مني صوت غير شهگاتي إلي تگطع گلبي ... ^^^
^^^اول ما تقرب يريد يرفعنـي اجه صوت شخص يرعد بأسم عمي عزيز .. ^^^
^^^ما أن شفت مؤيد أبتعد مني يحاول يعرف منو هذا وخايف لا ينكشف، گمت على حيلي مستندة بالحجرات وركضت وأنا اسحب الشال اخليه على راسي وصلت الباب حتى افتحه فتحت السرگي ورجع سحبني من شعري مرة ثانية .. ^^^
^^^مع ما سحبنـي سحبت الباب فاتحته.. ^^^
^^^صار بوجهـي شخص ما شايفته بحياتـي، شخص مبين معصب وعيونه بيها خيط باللون الأحمر من العصبية چانت هيئته ضخمة حيـل مقارنةً بمؤيد إلي جمد بمكانه ما تحرك .. ^^^
^^^خطى خطوة وحدة للبيت وعينه الغاضبة بعين مؤيد، مَد إيده سحبنـي محررني من قبضة مؤيد بدون أي كلمة دخـل للبيت وهو خانگ مؤيد حتى لزگه بالحايط يحچي بعصبية : ^^^
^^^- عزيز وينه ؟ ^^^
^^^جاوبه مؤيد يتأتئ بالكلام : مـ مـَاعرف .. ^^^
^^^- أنت مثل ذيله ببالكم هاي هيَّ خلصتوا ؟ ما الكم عِقاب شواربي مو عليَّ إذا ما نزعتكم واحد واحد وخليتكم تجدون بالشوارع ولد الـمو شريفة . ^^^
^^^صار يغلط ويفشر بكلام أقوى صرخت بعصبية وأنا الرجفة بعدها بجسمي : ^^^
^^^- كافي اطلعوا من بيتي يا بلا تربية . ^^^
^^^التفت عليَّ مستغرب وضعي رجع التفت على مؤيد وخنگه أقوى : ^^^
^^^- شچنت تسويلها ؟ ^^^
^^^- مَـ مَـ چنت اسوي شي هيَّ بنت عمي !^^^
^^^تقدمت يمه وحچيت ودموعـي تنزل : ^^^
^^^- چذاب يريد يسوي شغلات حيوانات . ^^^
^^^دار وجهه عليَّ مستفهم : شنو يعني شغلات حيوانات ؟ ^^^
^^^رفعت عيني المدمعة بعينه الغاضبة وشفايفي ترجف، ومُجرد ما شاف وجهـي فهم رجـع سحب مؤيد وصاح : انطيني حبل طويل . ^^^
^^^- ليش شتسوي بيه ؟ ^^^
^^^- اعلگه .. ^^^
^^^- شتعلگ ؟ ^^^
^^^دار راسه عني ويسحب نفس بعصبية : ^^^
^^^- أعلگ هالحيوان والحيوان الصغيـر إلي يسويه حيوان . ^^^
^^^ركضت للدام مال البيت وطلعت حبل قوي وطويل رحت انطيته اله وانا مستمتعة بـ الي يسويه بمؤيد يستاهـل كُل هذا وناسية عِقاب أبوية وشنو مُمكن يصيرلي لو عرف بكُل هذا .. ما راح يتفاهم أبد وگُبل يقتلني لأنه عنده كُل شي ولا البنت تنكشف على أحد غريب أو احد يلمسها من مكانات مو حلوة .. ^^^
^^^رفع الحبل وربطة بحديدة بالسقف رجع سحب مؤيد وعلگه وهو يگول : ^^^
^^^- استغفر بلگت يتغير طريقك ولو أنت وجماعتك حتى ابو لهب متبري منكم، لو تروحوله يگول اعوذ بالله انا وهذول مو من نفس الدرجة . ^^^
^^^رفعه وبعد يحچي : ^^^
^^^- انتو لو رحتوا للجنة انا اغير وأروح لجهنم، أنشوي هناك ولا أشوف هالخُلق الزفرة عايشة بنعيم بعد ما دمرت حياة ناس غيـرها، انتو ما تستحقون تعيشون بالحياة ولا تستحقون تعيشون بجهنم، انتو تستحقون يوميا واحد يقطع منكم شوية من جسمكم ودماءكم تسيل لمن ما تفقدون وتكونون حسيتوا بكُل شعور خليتوا بگلب انسان .. راح تتذكرون كُل سيئاتكم وخُبثكم وحقارتكم.. ^^^
^^^رفعه اقوى صار يختنگ وما زال الرجال يحچي بدون وعي : ^^^
^^^- وأقوى عقاب تدري شنو ؟ راح تتمنون ما مسوين هيچ بس انا راح اذكركم بكُل شي ومن تفقدون الأمل انكم تنسون إلي سويتوه راح تتمنون تصلون صلاة وحدة لله وهاي هم راح امنعها منكم وأكثر شي راح تتمنونه بعدها هو الأستغفار وهم راح امنعكم منه وأخلي شي بحلكگم وإذا استغفرتوا بگلبكم هاي ما تفيد بعد كُل الأذية إلي جاي تحسون بيها .. اصلاً راح أنسيكم كُل شي وكتها، راح تكونون مُلحدين ما تعرفون دين ولا رب ولا دنيا ولا أخرى من كمية الألم والنذالة إلي راح تعيشون بيها . ^^^
^^^چان مؤيد يلتقط أنفاسه الأخيـرة وقبل لا يلتقط آخر نفس يجمعه مع الحياة تركه يوگع بالگاع وهو منتهي، دنگ عليه رافعه من شعره : ^^^
^^^- بلغ عزيز إني رجعـت واتمنى چنت اشوفكم ميتين بس هسَّه أشفق عليكم . ^^^
^^^تركه للموت يتلوى گدامي ورفع عينه عليَّ تراجعت بخوف اردف وهوَّ ينفض نفسه :^^^
^^^- مرة ثانية إذا حاول يأذيـچ دچي ببطنه سچينة واتركي ينـزف دقائق وبعدها أبدي شرحي جسمه حتى يتوب . ^^^
^^^بقيت صافنة بوجهه بفهاوة هذا شبي ؟ مجنون عاقل شنو اشرحه وبعدين يتوب ؟ هو الي نشرح جسمه وندچه سچينة غير يموت شنو يتوب انوب ؟! صفگ إيديه ينفضهم من التراب مشى بخطوات ثابتـة طالع من البيـت تارك مؤيد إلي صار شُبه ميت وراه ! ^^^
^^^ركلته برجلـي ورجعت للبيت وايدي على گلبي ادور حجة او شي يقنع ابويا إذا اجه وشاف كُل هذا صاير يعلگ مشنقتي .. ^^^
^^^چنت اجي واروح من التوتر والخـوف وشفايفي ما بقى بيهم شي شگد ما اكلتهم من توتري ... غمضت عيونـي ورفعت راسي لفوك متمنية من رب العالميـن يحل هذا الموضوع دون ما يمسني شي،.. ^^^
^^^باوعت من الباب شفت مؤيد يشيل بروحه ويسند نفسه بالحجرات مال الحديقة، بقيت اكل بأظافري ما اعرف شسوي ... بعد نص ساعة غابت الشمس وصار ظلام تقريبًا اجه صوت ابوية گمت بسرعة اشوفه چان واگف يم مؤيد ويتحاچون بينهم، ترددت أطلع بس قويت نفسي ساحبة نفس بعُمق وأيدي على گلبي اسمّي بالله عليه .. ^^^
^^^خطيت خطواتي المُرتبكة المهزوزة حَتى وصلت أبوية وما أن وصلت چان يگوله مؤيد : ^^^
^^^- دخلت للبيت ووياها رجال غريب، حاولت اكشفهم بس اتفقت وياه وضربوني وهاي علگها ورفعني بيها.. بنتك وحدها شوف شسوت ! اجيت اموت بسببها متخيل ؟ ^^^
^^^رفع عيونه ابويا بعيوني وغضب الدنيا كُلها متجمع بيه، تراجعت بخطوات ودموعـي تنـزل اجر الكلمة جَر : ^^^
^^^- وروح أُمي ما سويت شي وهذا چذاب، يابه والله هو حاول يقلل ادب وياي واجه شخص چان يصيح بأسمك ومن شافه سواله هيچ، يابه والله انا ما سويت شي ! ^^^
^^^رفع أيده بدون لا يفهم شي ولا يسمع كلامي ويفهمه وكُل ما عنده قوّة ضربني راشدي حسيت بيه فكـي راح تكسّر من قوته، وأنا بُنية جسمي ضعيفة وصغيرة بعدني مو مال اقاوم هيچ عُنف ضدي .. ^^^
^^^چنت واگعة بالگاع وأحس بطعم الدم بحلگي ودموعي ما وگفت، التفتت وأنا اشوفه سحب العصا إلي يسرح بيها بالحلال ورفعها وهو يرفع أكمام دشداشته، ضرب أول عصا وأجت بچتفـي شاغت روحـي وأنا ساكتة ما أگدر حتى أصيح لأن لو صيحت والجيران عرفت معناها قتلي حلال عليهم .. ^^^
^^^كتمت الصرخة داخلـي وأنا بكُل ضُعفي وقلة حيلتي وجسمي الهزيل إلي چان يواجه ضربة أقوى من الثانيـة أحس روحـي تصعـد للسماء وترجـع أنفاسي تنگطع لثوانـي وترجـع من قوة الضرب والوجـع ألي داكله .. ^^^
^^^بكُل مكان ضربني وهو يغلط ويشتم بيه ويگول : ^^^
^^^- نزلتي راسي وانا الي احلف بيچ، انا من البداية لو مزوجچ لمؤيد على الأقل تنسترين .. لا انتِ بيچ خير ولا أمچ ولا أختچ، كُلكم بلا اخلاق وحياء هي البنت تطلع على منو غير على امها ؟ ولا وحدة طلعت عليه ولا وحدة ! ^^^
^^^طلبت بهذا الوقت شي واحد من رب العالميـن أنُ ياخذ روحي أو بس افقد الوعـي حتى ما أحس بالوجع إلي جاي اتوجعه... الدم يجري من كُل مكان بجسمي وأعضاء جسمي احسهم توقفوا وبقى بس گلبي يدگ ببطُئ وروح تريد تصعـد لخالقها .. ^^^
^^^آخر ضربة تلقيتها چانت قريب الحوض والمثانة وبنفس الثانيـة نضربت بيها حسيت بشي غريب نزل مني وما أعرف شنو هوّ بكُثر الوجـع.. تركنـي وما زال يغلط ويفشر وما خلا لا ام ولا اخت ولا عشيرة وخوال شتم الكُل، چنت لامة نفسي وأحاول بس أسحب نفس وازود رئتيّ بالأوكسجين حتى يستقرون .. ^^^
^^^غمضت عيوني ودموعـي نزلت وملحها تخالط ويا جروح وجهـي صار يحرگ أكثـر، اسمعهم يحچون هوّ ومؤيد بس ما أعرف شنو ما دافهم، عيونـي عليهم بس انا بغيـر عالـم ما اگدر اتحرك حركة وحـدة من الألم وأحس مبللة من فوگ لجوا من الدم إلي عليَّ .. ^^^
^^^شفتهم يتقدمون عليَّ رفعني أبوية من شعري وانا فاصلة ما أحس بعد من الوجع حچى بعصبية وعيونه دم : ^^^
^^^- راح تلحگين أمـچ، انا من البداية ما فهمـت السالفة، ما فهمت أنُ البنت على امها، تجاهلت كُل شي لأن شفتچ مؤمنة وما تسوين غلط وعندچ أهم شي طهارتچ وعفتچ بس غلطان، تلحگين امچ اليوم وبعدها أدزلچ اختچ .. ^^^
^^^بالگوة جمعت الحروف مجاوبتـه بحروف متقطعة : ^^^
^^^- انـ ـا طـ طـاهـ ـرة .^^^
^^^ضحك بقوة وعيونه مدمعة يضرب بفخذه ويحچي : ^^^
^^^- كُلكم طاهرات چا ياهي المو شريفة ؟ وين اكو طاهرة تدخل رجال غريب لبيت ما بي احد ! ^^^
^^^ما گدرت بعد أنطف بحرف بقيت اباوعله بعيون ذبلانة وروح مُهلكة، بعد دقائق بسيطة سمعت صوت العربانة إلي رابطيها بحِمار ويمشي، سحبني من شعري سحل من الحديقة لحد باب الحوش والتراب لوث جسمي كُله ودمـي زَين التراب وبقاه أثر ما يروح ابد، الأرض ما راح تشرب دم بني آدم لعله أحد ياخذ حقـي وثأري منهم بعد كُل إلي سووه وبالنهاية يريدون يقتلوني ويغسلون عارهم.. ^^^
^^^بنظرهم قتل البنـت وغسل عارها أصعب شي، الصعب هو وقت يواجهـون ربَّ الكون وشلون راح يكون وجههم بعد ما يعرفون أغلب البنات إلي نقتلوا بحجة غسل العار هُمَّ بنات طاهرات وما ماسهم أحد !؟ شلون راح يكون وجه أبوية وقت يواجهني انا وأُمي بعد ما قتلنا ظُلم وشلون راح يكون وجوه إلي شهدوا علينا زور وبُهتان ؟ ^^^
^^^خفق گلبي بقوة هالمرة لأن أعرف النهاية أقتربت منـي وهاي نهاية الطريـق، تشاهـدت وسبحت لله، قريت أدعية هواي لعلّ رب الكون يغفر لي ذنوبي اذا اقترفت ذنب دون انتباه مني.. قريت الآيات إلي حافظتها وأنا أسمي على گلبي حتى يهدأ واكمل قراية قبل لا يقتلـوني وينهون كُل شيء . ^^^
^^^وصلنا وصرنا وسط القـريـة دفرني أبويا دفرة وگعت منها من العربانة للگاع أحس بعد ما أگدر هاي هيّ قبل لا يقتلني انا راح أموت، دموعـي تنزل على حالتي ودمـي وشعري المفتوح متلوث بالدماء والتراب ! ^^^
^^^البيوت ناصيـة حيل ومن طين صاح بعلوا صوته وناداهم حتى يطلعـون، طلعوا رجال ونساء ونسوان كبار بالعمر الكُل يباوعلي بعد ما شعلوا النار بكُل اطراف القريـة صاح ابويا مرة ثانية : ^^^
^^^- هاي بنتي اليـوم راح أغسل عارها، انا ما عندي بنات يدخلـون زلم غريبة للبيت، الواضح البنت على أُمها ما تنعدل ابد . ^^^
^^^ختم كلامه هذا ومشى سحب فأس تقطيع الشجـر ومشى بأتجاهـي ومؤيد واگف مستند بأحد الحيطان يباوعلـي بخُبث وكأنه يگول مثل ما سكتتي عني انا هم راح اسكت عنچ وما اساعدچ، وقتها ختمت القرآن وعدت الشهادة هواي ... ^^^
^^^رجع نفس الصوت يصيح بأسم عزيز نزّلت راسي ودموعـي تحرگني أحاول أضم نفسي عن الناس، تقدموا الزلم يشوفوه شنو يريد صار وسط التجمع وحچى بصوت عالي : ^^^
^^^- عزيز الـ*** وينه ؟ ^^^
^^^جاوبه أبويا : شتريد منه انا أخوه ؟ ^^^
^^^باوع بي وبالفأس والتفت على مؤيد ورجـع نزّل عينه عليَّ بتساؤل :^^^
^^^- شجاي تسوون ؟ ^^^
^^^تقدم لمؤيد وخنگه بالحايط : هاي نفس البنت مو ؟ ^^^
^^^هز راسه مؤيد ضربه بقوة ورجع ركض سحب الفأس من أبويا ورجع لمؤيد رفع أيده وضرب الفأس بنص اصابيعه گطعهم وهو يصيح : ^^^
^^^- انا شگلت ؟ مو گلت أگطعك وصل صغيـرة يوميا وما أتعب، انت حيوان مو حيشى الحيوان اشرف منك يا *** ^^^
^^^صار يسبه ويفشر عليه وهو فصل من الصريخ والزلم تجمعـت بس خايفين، التفت عليهم وبيده الفأس ينگط دم بعد ما سحبه من أيد مؤيد ووگع مؤيد مرتطم بالگاع القاسية، صاح بعلوا صوته وچنه خنزير من بُنية جسمه : ^^^
^^^- أنا عُمران محمد جاسم .. أنا جزّار هاي القرية لو ما تركتوا البنت وطلعتوا عزيز الـ** ^^^
^^^وبما أن رجال القرية مُسالميـن يعني ما يدخلـون بهيچ اشياء انصرفوا كُلهم بعد ما گالوله عزيز صارله يومين مختفـي، بقى هو وأبويا ومؤيد إلي بعده يصارخ، التفت عليه إلي اسمه عُمران وصاح بي : ^^^
^^^- كافي تجوعر ترى وجعت راسي، والخلق الكون ألزمك وأسحب دمك وألوّن بيه لوحاتـي، إذا ما سكتت هسة اگطع الأيد الثانية . ^^^
^^^دفره برجله وتقدم لأبويا الي النار تطلع من عيونـه، مشّى الفأس على رگبة ابويا ويحاچيه : ^^^
^^^- أنت مبين متعود على القتل والدم مو ؟ أشوفك مُتمرس وإيدك ماخذه على الفأس ترى انا صارلي ثلاث سنين إيدي ما فارقت الفأس . ^^^
^^^جاوبه أبويه بعصبية دافعه للجهة الثانية : ^^^
^^^- أنت شجابك ؟ ^^^
^^^من شفتهم بدوا يتناقشون سحبت نفسـي ودمي إلي ملأ المكان على كيف بدون لا يحسون أثنينهم أريد انهزم بس اليقهر وين أنهزم ؟ انا ما اعرف مكان غير هالقرية ! توكلت على الله وسويت هالفكرة الي خطرتلي اول شي وهي الهروب اول شي وبعدين افكر بالخطوة الثانية .. ابتعدت منهم وگوة أمشي وكُل ما امشي عيونـي تغوش أكثر وما أشوف گدامي خاصة النهار خلص وهسه ظلام وأنا جسمي متكسّر من الضرب والدم إلي يجري من كُل مكان كتلنـي .. ^^^
^^^ابتعدت شويه من القرية وصرت على الأطراف گعدت جوا شجرة اسحب أنفاسي بصعوبة وأحاول قدر الأمكان ابقى صاحية حتى أتخلص من هالمكان وما ارجعله ولا أحد يلگاني ... ^^^
^^^گعدت تقريبًا دقيقتين وبعدها گمت امشي واوگع بمكان مهجور ما بيه أحد وصوت الحيوانات من كُل مكان تجـي، وانا أمشي سمعت بصوت رجليـن قريبة، صرت التفت بكُل مكان وانكتم على صوتـي من الخـوف.. ^^^
^^^وكُل ما التفت ما اشوف شي الا بعد ما ردت ارجع للمشي صارت إيد على حلگـي ونفس قريب منـي هامس بصوت ناصـي : ^^^
^^^- أكتمـي أنفاسـچ أبوچ وكم زلمة ما أعرفهم ملاحگيچ . ^^^
^^^بلعت ريگي بصعوبة رجـع كمل كلامه : ^^^
^^^- نمشي ويا بعض لمن ما نبتعد منهم ووكتها تشكريني . ^^^
^^^ما عندي طاقة حتى للكلام، نزّل إيده من حلگي وتقدم بخطوات صار جَنبي مخلي إيده على حلگه يأشرلي ما أحچي، چان بيده شي يضوي المكان هيچ صغيـر حيـل نحن نسميه لمپة بس هذا يختلف، عانقت إيده إيدي بقـوة ساحبنـي وياه ... ^^^
^^^چان يريدنـي أمشي بسُرعة بس ما گدرت جسمي ما يعيني وراسي من ثُگله موتني، قاومت وقاومت لآخر لحضة، انا طفلة صغيـرة ما متعدية العشرين من عُمري ويصيرلي كُل هذا .. ^^^
^^^أتهام باطل ^^^
^^^وهروب من مكاني الي عشت بيه من سنين ! ^^^
^^^إني أهرب من أبويا والأقوى اهرب منه ويَ شخص غريب ما أعرفه ^^^
^^^مُمكن يقتلنـي ومُمكن يعتدي عليَّ والله العالم شنو يسويلي !^^^
^^^بس مع كُل هذا انا مؤمنة أنُ الله هوَ الحافظ، مؤمنة أنُ راح يبعثلـي أشخاص صالحيـن ما يأذونـي.. ^^^
^^^مُمكن إلي احچيله عن وضعـي ما يصدگ شلون صُدفة انحسب كُل شي بسبب شخص ونفس الشخص هسه مخاطر بنفسه حتى يطلعنـي من شي ما ذنبه ولا يمه حتى، هوَ ساعدنـي بالبدايـة وما زال يساعدنـي، أنُ هذا الشخص مو صدفة فعلًا هذا الشخص ربّ العالميـن خلاه حتى بس ينقذني من ظُلمهم، لان يعرف انا لا حول ولا قوة وانا أحتمي بيه بس لِهذا مُمكن شخص غريب نقابله ويساعدنا وقت محد يوگف جنبنا الأكيد هوَ جُند من جنود الله يرسله حتى يحمي بيه عبده من الظُلم إلي راح يحل عليه .. ^^^
^^^بغض النظر عن كُل شي حتى لو كان الشخص من غير ديانة هم مُمكن يساعدنا لأن جميع الأرواح هيَّ مُلك لله وهو يتحكم بيها كيفما يشاء، أمنت وتركت حملي الثگيل على ربي، توكلت عليه بالطريق الي جاي اسلكه وآمنت إنُ ما دام ما متت يعني ربي ضام الي حياة ثانية جميلة ورُبما تكون حياة مليانة اختبارات ومصاعـب وراضية بكُل شي قدره الله الي والحمد اله . ^^^
^^^ ما چنت أعرف طريق اي مكان ولا حافظة طريق طول حياتي أنا وسط القرية ما طلعت منها أبد، مشينا بطريق غريب وأول مرة أشوف چان شارع تُرابي، هنا وماعت روحـي أريد أوگف بعد ما اگدر .. سندنـي هو ساحبني لمكان بيه اشجار ما ادري نخيل گعدني بنصهم وقرب اللمپة إلي بيده لوجهـي ، ضوت عيونه الزرگة فاتحهم على وسعهم وهو يشوف وجهـي إلي ملامحه ما تبين من الدم والجروح، سحب أنفاسه وطلع من جيبه وصلة قماش وصار يمسح الدم وأنا ابعد ايده متوجعة .. ^^^
^^^- هذا يا حمار هيچ مسوي، عافوا الزلم وصاروا زلم على النسوان من طاح حظ هيچ زلم وهيچ عادات وهيچ قرية ملاعين الوالديـن .. ^^^
^^^هم نزل بيهم غلط وفشار ما خلا اب وام وعشيرة فد مرة لسانه فالت، من سمع أصوات جايه طفى الي بيده وشلون أنا گاعدة قدم نفسه بأتجاهي ووجهه دايره على مصدر الصوت حچى بصوت ناصي : ^^^
^^^- ولا حركة ولا نفس . ^^^
^^^چنت اسمع صوت ابويا قريب يصيح بأسمـي وهو يگول بعدها : ^^^
^^^- نور ما اسويلچ شي والله بس اطلعـي بابا شلون تعيشين هنا وحدچ ؟ ^^^
^^^ردت أرفع نفسي ودموعـي تنزل مثل الغبية مصدگة بكلامه، صدگت أبويا خايف عليَّ وراح يسامحنـي، رجع ضغط على رجلـي ومَد إيده على حلگي مانعني أصيح ابويا، قرب وجهه لوجهـي وما يبين منه بس عيونه تلمع : ^^^
^^^- جاي يضحك على عقلچ لا تصدگينه بس تروحيله راح يذبحچ مثل النعجة . ^^^
^^^تجمعت الدموع بعيني أكثر ونزلت مرة وحدة مثل الشلال، هزّ راسه مرتيـن يطمنّي، تحملنا دقائق واختفى صوت أبويا انتظر شويه وبعد إيده من حلگي وهمس بخنگة : ^^^
^^^- ما ردت أگُلچ بس أبوچ بيده سلاح رشاش ويدور عليچ هسه . ^^^
^^^خليت أيدي على گلبي إلي ما حسيت بيه بعد وعيونـي ما صرت أشوف بيها غيـر سواد وصوته يصحيني اسمعه بس ما اگدر أرد، أحس بالحركة إلي تصير وأسمع بس لا اشوف ولا احچي ! ^^^
^^^رفعنـي من إيد وحدة يريد يرفعنـي وما حسيت غير طگت ايدي انخلعت من مكانها وهالمرة فعلاً ما حسيت بالوجع ولا بشي بعد لا وجع جسمي ولا گلبي ولا حتى إيدي إلي نخلعت هيچ بدون سبب ! ما أدري لأن بعد عِظامي صغيرة متتحمل حركات عكسية .. ^^^
^^^حسيت بيه شايلني ويمشي بس وين ما اعرف ^^^
^^^لمن ما حسيت شي ديطلع مني، أحس روحـي بدت تطلع من جسمي وودعت روحـي الحيـاة... ^^^
يَتبـــع 🎭
Comments