2 دقات قلب

...بينما استمرت المحادثة بين ماركو وإيفا، تبادلوا قصص حياتهما بأسلوب غامض يتخلله الكثير من الإثارة والتشويق. تكلما عن أحلامهما وتطلعاتهما، دون أن يدرك كل منهما أنهما يقفان أمام رئيس المافيا في الدولة الأخرى....

...كانت إيفا تتحدث ببساطة عن حياتها في روسيا، وكيف تمكنت من بناء إمبراطورية الجريمة الخاصة بها بنجاح، بينما كان ماركو يخفي خلف ابتسامته الواثقة قصصًا معقدة عن تحدياته وانتصاراته في عالم الجريمة....

...وفيما تتقاطر الأحاديث الليلية الهادئة بينهما، كانت هناك لحظات من التوتر الخفي والتساؤلات الصامتة حول هوية الآخر. فكلما كانوا يتحدثون، كلما كانوا أكثر اقتناعًا بأن هناك شيئًا غامضًا يربط بينهما، شيئًا لا يمكن وصفه بالكلمات....

...فجأة، في لحظة من التركيز الشديد، اندلعت طائرة ورقية مشتعلة في الزاوية البعيدة من الكافيه، تهتز أصوات الصراخ والصدمة. و في لحظة إنقلب الهدوء في ذلك المكان إلى فوضى دون هدف محدد الجميع يجري في كل مكان يريدون الإبتعاد عن الخطر الذي من الممكن أن يأخذ بحياتهم إلا بطلتنا إيفا بقيت في صدمة لا تعرف ما تفعل و كل ما يدور في رأسها هو : ...

..."هل هذا أحد أعدائها قام بنصب كمين لها ، حتى و إن كان هذا صحيح لماذا يقوم بفعل هذا في مكان عام مليء بالناس ما هو ذنبهم فيما لم يعلموا و لم يفعلوا هل المسؤولية تقع على عاتقي أنني قد جئت لهذا المكان و عرضت الجميع للخطر ، حتى الرجل الذي لفت أنتباهي ينظر في صدمة ماذا يحصل بحق الجحيم "...

... و بينما كانت إيفا ما تزال غارقة في بحر أفكارها و دون تردد، قام ماركو بالقفز عليها لحمايتها من ألسنة اللهب، وفي تلك اللحظة القصيرة، شعرت إيفا بتوتر غريب يتسلل إلى قلبها إنها لا تعرف ما هو هذا الشعور و لكنها لا تحبه بالفعل إنه مزعج و كأن الأبواب الموصدة لقلبها بدأت تفتح أجل تلك الأبواب التي وعدت أن لا تفتحها طوال حياتها و هي الآن وسط تلك الفوضى تنظر بهيام في وجه الرجل الذي لا تعرف حتى إسمه و لا يشغل تفكيرها سوى...

... "أي إله قد خلق مثل هذا الجمال في هءا الكون و هل هذا إختبار لها و لمدى صبرها أم ماذا "...

...بينما انتظرا حتى انتهت الفوضى، لم يكن هناك شيء يمكن أن يفصل بينهما، فقد أصبحوا ملتصقين ببعضهما البعض، وكأن الحادثة جعلتهما أقرب من أي وقت مضى في هذا الوقت هما الإثنان تشاركا الأنفاس و المشاعر الغير المفهومة لكلاهما و قد وصل الأمر بإيفا إلى سماع حتى دقات قلبه التي ظنتها خوفا على حياته مما حصل غير عالمة أن تلك الدقات موجهة لها خوفا و رعبا حتى على أمانتها و قلقا على أن ما يصيبها بسببه و في تلك الوضعية لم يكن يفصل بينهما شيء سوى بضعة سنتمترات صغيرة إنها حقا الوضعية المناسبة و الرائعة لقصة القبلة الأخيرة في فيلم أو مسلسل و لكن يا ليت فهذا في النهاية ليس مسلسل أو قصة بل واقع يعيشه أبطالنا الذين يجب عليهم أن يبتعدوا عن بعضهم رغم شعورهم و قد كان إدراك إيفا لهذا أسرع و لذلك وقفت بهدوء و إبتعدت تحت دقات قلبها المتسارع ... ...

...وبينما عاد السكون تدريجيًا إلى الكافية، تبادلوا ماركو و إيفا نظرات متبادلة، وفي تلك اللحظة، شعرا بأن هناك شيئًا يولد بينهما، شيئًا لا يمكن وصفه بالكلمات، وشعرا بأن حياتهما ستتغير إلى الأبد بسبب هذا اللقاء الغامض في هذا الليل الهادئ......

... و بهذا إنها الفصل لهذا اليوم و شكرا 💕💕💕...

الجديد

Comments

✨Jeon✨

✨Jeon✨

كملي روايتك روعة تجنن

2024-07-21

3

karla

karla

💕💕💕

2024-07-20

1

الكل
مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon