حياة ( 5 / 5 )

...الفرق الكبير...

...فقالت فداء لحمزة: لا بأس، سأحقق لك أمنيتك بعد أسبوعين فقط، لكن عليك أن تعدني بأنك ستترك التدخين. ابتعد عنها سريعا بخوف واضعا يده على فمه: ما، ماذاا. فقالت فداء: لا تسألني كيف عرفت، والآن أعطني العلبه الذي في جيبك. فقال لها حمزة: لا....

...فقالت فداء: حسنًا، أستطيع أن أخبر والدك وسيتعامل معك بطريقته الخاصة، فقال حمزة وهو يخرج العلبه الذي في جيبه: لا، لا تفعل ذلك، خذه....

...ودون أن يلاحظ أحد، وضعتها فداء في حقيبة ملفاتها، ثم قالت لحمزة: لتحقيق رغبتك أريد أن أطلب منك طلبًا. فقال حمزة: وما هو؟ فقالت فداء: أريدك أن تكون شاباً مؤدباً وتترك عاداتك السيئة....

...قال حمزة: حسنًا، لكن أريد أن أتأكد من صحة كلامك. ثم أخرجت فداء هاتفها الصغير الخاص بالروضة واتصلت بنوال وجعلت حمزة يسمع المكالمة: أهلاً نوال....

...ثم سمع حمزة صوتاً خشناً بعض الشيء يقول: أهلاً عزيزتي فداء، هل من مشكلة؟ فقالت فداء: في الواقع لا، ولكن أريد أن أقول لك إنني سأعود إلى عملي في الروضة بعد أسبوعين....

...قالت نوال بدهشة: إلا تعملين في فيلا العمادي الآن؟” فقالت فداء: نعم، ولكن بعد أسبوعين سيتغير كل شيء. فقط افعل ما قلته لك." ثم أغلقوا الخط تحت نظرات حمزة،...

...فقالت فداء: اترى، صدقني يا حمزة، لا أحب أن أكون عبئا على أحد، ولكن جئت إلى هنا لأعلمك فقط. فابتسم حمزة وقال: حسنًا، لم تعد بيننا اي عداوة...

...فضحكت فداء ضحكة خفيفة فقال لها حمزة: ضحكتك جميلة يا آنسة. ثم بدأ يتحدث عن والدته: كانت والدتي لطيفة جدًا، ولكن عندما أصبحت في السابعة من عمري علمت أن والدتي توفيت في حادث سير. حاولت أن أنسى ذلك، لكني لم أستطع. كان والدي الحقيقي يقس على والدتي ويعنفها حتى تفقد وعيها. فتركني انا وأمي في الشارع حتى جاء اليوم الذي ساعدنا فيه ذلك الشاب الذي عاملني انا وامي كأولاد له، وفي أحد الأيام تقدم لخطبة والدتي. كنت سعيدًا في ذلك اليوم لأنه سيصبح والدي. لقد كنت سعيدا حقا....

...بعد وفاة والدتي، تزوج والدي مرة أخرى من امرأة جميلة. لقد اهتمت بي كثيرًا. أنجبت لي إخوة وأخوات لينار سهى أيمن وعمر لكنها ماتت بعد ولادة عمر، كل شيء كان صعبا يا آنسة. ...

... لم يكن لدى والدي وقتا لنا. لقد خصص لنا العديد من المربيات. بدأنا نكرهم وحدة تلو الأخرى حتى كرهناهم جميعًا. وفجأة انهمرت الدموع من عيني حمزة. ...

... ثم جاءت سهى ورأت حمزة يبكي، فنادت على إخوتها فجلسوا بجانبه، فقالت فداء: قصتك تشبه قصتي بعض الشيء ...

... يا عزيزي. فرفع حمزة رأسه وقال: كيف؟ فبدات فداء تحكي : ...

...فتحت عيني على الدنيا فوجدت نفسي في دار للأيتام. كانت المربيات هناك لطيفات جداً . كنت أتمنى دائمًا أن أصبح مربية لطيفة مثلهم، ولكن عندما بلغت التاسعة من عمري، جاءت مديرة دار الأيتام الجديدة وبدأت تعامل الأطفال بطريقة سيئة: ولكن كانت هناك مربية لا تزال تعمل في الميتم. ...

... لقد كانت حنونة جدًا وعلمتني أشياء كثيرة، بما في ذلك الصلاة. كنت أدعو الله أن يكون لي أم تأخذني بين ذراعيها وتقول: يا ابنتي. حتى اصبحت في الحادية عشرة من عمري، هربت من دار الأيتام في شاحنة محملة بالفاصوليا. أخذتني هذه الشاحنة إلى مدينة صغيرة. قضيت يومين دون أكل أو شرب، لكن في أحد الأيام استقبلتني امرأة اسمها نوال عندها، ربتني معها وجعلتني أعمل معها في الحضانة، حتى بلغت الرابعة والعشرين من عمري.والآن أنا مربية لكم هنا...

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon