حياة ( 5 / 3 )

...عندما يلتقي القلبان...

...في صباح أحد أيام الربيع الجميلة، وقفت فداء أمام المرآة لتتأكد من أن ملابسها على ما يرام. ثم توكلت على الله وخرجت من البيت. مرت بالعديد من الشوارع فاستغرقت ثلاث ساعات للوصول إلىالمدينة....

...كانت متعبة، لكنها واصلت السير لمدة ساعتين أخريين حتى وصلت إلى فيلا كبيرة بعيدة عن المنازل الأخرى، تقريبًا بين الغابة والحدائق. استغرق الأمر منها خمس دقائق حتى تلتقط نفسها، ثم طرقت الباب، ففتح لها كبير الخدم حكيم الباب ليرحب بها مع جميع الخدم....

...اندهشت عندما رأت جمال الفيلا من الداخل فقالت: "اللهم بارك"، فقاطعها كبير الخدم وقال: "هيا يا آنسة، من هنا...

...ثم طرق أحد الأبواب". فسمح له معاذ بالدخول.ثم أراد أن يغلق الباب، لكن فداء قالت: لا تغلقة من فضلك، فنظر حكيم الى معاذ بعدم فهم،...

...فقال معاذ: افعل ماقالته لك الأنسة.ثم رحل حكيم وترك معاذ والآنسة فداء وحدهما. قال معاذ: "أرجوك اجلسي"، فجلست فقال معاذ مجددا: "أنا سعيد لأنك أتيت يا آنسة. في الواقع،...

...أود أيضًا أن أعتذر عن وقاحتي بالأمس. "...

...فقالت فداء: لا، أرجوك لا تعتذر. ثم جلس معاذ في المكتبة وقدم ملفاً كاملاً للسيدة فداء. لكن فجأة فتح أحدهم الباب وقد كان حمزة. ثم دخل تحت نظرات والده الغاضبة. وقف أمام فداء وقال بحقد: نحن نكرهك، اخرج من منزلنا. ابتسمت له فداء قليلاً وقالت بهدوء: حسنًا، أنت بالتأكيد الأكبر بينهم لأنك شجاع....

...نظر إليها حمزة وفقد أعصابه وقال: لا تقولي ذلك، أنت مثل البقيه. "أنت فقط تريدين أموال والدي." نهض معاذ بغضب فقال لحمزة: اصمت، اذهب إلى غرفتك....

...ثم تكلمت فداء وقالت: حسنا، ماذا لو قلت لك أنني لا أريد المال؟ فنظر إليها معاذ بدهشة فأجاب حمزة: كاذبة، كاذبة...

...فجأة صفع معاذ حمزة على وجهه وقال: اذهب إلى غرفتك. انصدمت فداء من تصرف معاذ وعجز لسانها عن النطق. بدأت الدموع تتدفق من عيني حمزة الذي احتقر فداء بنظراته وغادر المكتب. ثم قال معاذ معتذرًا: "أعتذر عن وقاحة ابني، لكنهم لا يتحملون قدوم المربيات إلى هنا"....

...وبينما كان معاذ وفداء يتحدثان سمعا صوت كسر، فغادرا المكتب ليروا ما يحدث. رأوا سهى تكسر في الصحون. ...

...وضع معاذ يده في حرج على وجهه من تصرفات أبنائه، فتقدمت فداء فجاة ووقفت أمام سهى وقالت: اهذا الذي يستحقة والدك؟ ...

... غادر جميع أطفاله غرفهم ونظروا إليها وهي تتحدث بهدوء إلى سهى. توقفت سهى عما كانت تفعله وبدأت تنظر إلى والدها وقالت: لا، أنا أحب والدي، فقالت فداء: إذا لماذا فعلتي هذا الشيء ايتها الآنسة الجميلة...

... لمعت عيون سهى وقالت: أنا، أنا آنسة جميلة؟ ابتسمت فداء وقالت: نعم أنت آنسة جميلة، ومثل هذه الأمور لا تليق بفتاة مؤدبة مثلك. ابتسمت سهى فجأة وعدلت ملابسها وقالت: حقاً، وماذا تفعل الأنسات الجميلات؟ ...

...فقالت فداء: يفعلون كل شيء، كالدراسة، وهن خجولات ورقيقات التصرف. ثم نظرت سهى بنظرة حزينة وقالت: ولكنني لم أعد آنسة جميلة....

... ثم اعتذرت سهى من فداء، ثم قالت فداء: كلا، انت لازلت اجمل انسة . لكن، ألا يستحق والدك اعتذارك هذا ايضا. ...

...ثم سارت سهى بخطوات بطيئة حتى وصلت إلى والدها. انحنى معاذ مندهشا من تغير ابنته سهى بهذه السرعة، ثم أمسكت بيدي والدها وقبلتهما قائلا: أنا آسف، أحبك ياابي. احتضن معاذ ابنته فرأى فداء تنظر إليهم والابتسامة على وجهها....

... فابتسم لها ونهض وقال لكل أولاده أن يقفوا أمامه، وبالفعل وقفوا جميعاً أمامه، كلهم معاً. فسأل قائلاً: أين لينار؟ قالت سهى: إنها مريضة منذ الأمس. فقال معاذ: اذهبي ونادها. ...

... وبالفعل ذهبت سهى إلى غرفة لينار في العلية وأيقظتها من نومها قائلة: أبا، استيقظي، والدي نادى عليك، بسرعة. ثم غادرت سهى الغرفة فنهضت لينار من سريرها المبلل. ذهبت وغسلت جسدها بسرعة وغطت سريرها باللحاف. ثم ارتدت فستانا طويلا على غير العادة ونزلت فرأت امرأة واقفة بجانب والدها. وقفت بجانب إخوتها وبقيت صامتة. ثم قال معاذ: اسمعوا جميعا. الآنسة فداء هي مربيتكم الجديدة. لا أريد أي شكوى أو اعتراض. ثم قال الجميع حسنًا، فقال معاذ متوجهًا إلى فداء: آنسة فداء أعرفك. ...

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon