٤-«صديقة دريكو»

رواية: سالي خادمتي المطيعة

للكاتبة: ربى عماد (روبي)

الفصل الرابع... بعنوان:« صديقة دريكو»

🌷🦋🌷🦋🌷🦋

كانت سالي واقفة الان امام قطار شاهق الضخامة يعجّ بالازعاج و الاصوات الكثيرة بسبب الطلاب الذين يتدافعون للركوب فيه و حجز مكانهم المفضل كي لا يسرقه احد قبلهم

كانت هي تحمل حقيبةً كبيرة على كتفها وضعت بها اشياءها المهمة فقط و ملابسها المدرسية التي وصلتها من قبل والدة دريكو( نارسيسا مالفوي) و كم كان وجهها تعيساً و هي تحمل الملابس السوداء ذات الياقة حمراء اللون الخاصة بمنزل جريفندور و اعطتها لسالي بكل شفقة... نارسيسا تنتمي لمنزل سليذرين مثل ابنها تماماً و تكره اي شيء يخص منزل جريفندور

نظرت سالي امامها حيث دريكو الذي تمت احاطته بواسطة اصدقاءه فوراً لا يجب عليها ان تقترب منه كي لا تجذب الانتباه فهو يمتلك شعبية كبيرة في المدرسة خصوصا منزل سليذرين الذين يمتازون بقدرتهم القوية على الحقد و الانتقام الخبيث

ثم نظرت ليدها حيث تحمل ضفدعاً محبوساً داخل قفصٍ محكم... لقد اختارت ان يكون حيوانها الاليف في المدرسة هو ضفدع... لماذا؟

بالتأكيد لانه يشبه لون شعرها فهي تحب ان تصبح صديقةً لكل شيء لونه اخضر.. لونها المفضل

و بذكر لون شعرها فهي قد لاحظت عدة نظرات غريبة من الطلاب تجاه شعرها الاخضر و لكنها لم تنزعج ابداً سوى من نظرة واحدة.. الفتاة التي بجانب دريكو كانت تحملق بسالي بكل وقاحة و لم تحاول اخفاء ابتسامتها الساخرة و يبدو انها تظن بأن سالي فتاة قد خرجت من مستشفى المجانين

ماذا؟؟.. الم ترى قبلا فتاة تلبس عشر خواتم ذات مجوهرات على اصابعها العشرة؟؟ لو كان بيد سالي لوضعت خواتم على اصابع قدميها ايضا و لكن ذلك مستحيل لان حذاءها الطويل ذو الكعب العالي كان يكتسح قدم سالي الجميلة و لا ننسى طلاء الاظافر ذي اللون الاخضر ايضا و الملابس التي تحمل ذات اللون الجالب للصرع

هل من العيب ان سالي تحب اللون الاخضر؟؟ جميع ملابسها بنفس هذا اللون على اي حال... هم الذين لا يفهمون الموضة سالي انيقة للغاية اكثر من جميع الفتيات اللواتي يركبن القطار الان

بادلت سالي الفتاة ذات الشعر الاسود الطويل النظرات الثاقبة لتقلب الفتاة عينيها و تعانق ذراع دريكو ليدخلا القطار معا.... ممم هل كان لدريكو حبيبة من قبل؟... فكرت سالي قليلا لتتأكد بأنه ذكر قبلاً بشأن الفتاة التي تلتصق به دوماً و تتودد له في اي فرصة سنحت لها كان اسمها.....

_بانسي باركنسون!

تذكرت سالي هذا الاسم و لكنها لا تأبه حقاً لان هدفها الحقيقي من مجيئها هنا هو...هاري بوتر...

_ انتظر هاري..سوف اكتشف ما سبب تغيرك.. سوف انقذك من الشيطان الذي تلبسك لن ادعك تعاني ابداً

قالت هي بحزم لنفسها لتلتقط اذنيها ضحكة صدرت من الفتاة التي خلفها لتقول الفتاة بعدها

_ يبدو ان هاري بوتر يحصل على المعجبين مجدداً

التفتت سالي خلفها لتتأكد بأن الفتاة تقصدها بعد ان رأتها تنظر نحوها مباشرة كانت ذات شعر بني متعرج و كثيف للغاية بعينين بنيتا اللون و بشرة بيضاء ابتسمت لها الفتاة بود

لترد سالي بتعجب: هل يمتلك هاري معجبين؟

_ بالتأكيد، انه هاري في النهاية.. و لكن بما انك نطقت باسمه الاول.. هل ربما انت تعرفينه؟

_ و انت ايضا نطقت باسمه الاول و كأنك معتادة على ذلك

رمشت الفتاة قليلاً ثم امعنت النظر لسالي اكثر: هل انت جديدة؟؟ لم ارك من قبل و لكن ذلك مستحيل لا ينتقل الطلاب الجدد في منتصف العام و لا يمكن ان يكون هنالك طلاب جدد اساسا إلا اذا كانوا من السنة الاولى

نطقت الفتاة مع نفسها بمنطقية و كأنها قالت شيئا غبيا قبل قليل... و لكن سالي ردت بعفوية

_ لا.. انا طالبة جديدة فعلا

حدقت الفتاة بها بغير تصديق و لكنها اكملت قائلة و كأنها في عملية استجواب لاحد المجرمين: في اي منزل انت؟

_ جريفندور

امالت الفتاة رأسها و تأكدت بأن كلام سالي صحيح لانها هي ايضا من منزل جريفندور و لم ترى سالي من قبل

كانت سالي قد ارهقت من هذا الضغط الذي تسببه الفتاة لها و ارادت انهاء المحادثة و المغادرة بسرعة

_ سررت بالحديث معك حقاً و لكن علينا دخول القطار قبل ان يغادر.. ما هو اسمك

_ هرميوني جرينجر من منزل جريفندور مثلك ايضا.... و انت؟

مدت سالي يدها تقصد مصافحة الفتاة ليس من السيء ان تكون عدة صداقات فهي منذ خمس سنوات محبوسة في قصر مالفوي و لم تمتلك اي صديقات من قبل لتقول بعدها

_ انا سالي سنيب

كانت هرميوني على وشك الامساك بيد سالي للمصافحة و لكنها توقفت عندما سمعت اسمها و نظرت لوجه سالي مجدداً بذات تلك النظرة التي تحاول اكتشاف الكذب من تعابير وجه سالي

_ هه مزحة جيدة

_ اتمنى لو كان ما اقوله عبارة عن مزحة

_ هل تقصدين سنيب حقاً؟؟ ام انك اخطأت في نطق الاسم فقط ربما قصدك هو (سينب) او (سنبي) و ليس سنيب اليس كذلك؟؟

_ سالي سيفيروس سنيب

قالتها سالي بنفاذ صبر لتمسك يد هرميوني المعلقة في الهواء و تصافحها بقوة ثم تركتها لتلقي الوداع و تسير بالتجاه القطار

دخلته هي اخيراً و القت نظرة سريعة عليه لقد كانت جميع المقطورات قد تم حجزهن بالفعل و بسبب تأخر سالي الضطرت هي للبحث بشدة عن اي مكان فارغ

كانت سالي تعلم بأن هاري لن يكون في القطار الان لان دريكو اخبارها بمكوث هاري في هوجورتس طيلة ايام العطلة فهو لا يمتلك عائلة محبة ليقضي معها تلك الايام الثمينة و هذا ما جعلها ترتاح قليلاً.. لا بأس.. اي مكان يكون جيدا ما دام هاري ليس موجوداً

لتلمح اخيراً بعد البحث الطويل مقطورة فارغة دخلتها و جلست بجانب النافذة تماماً لتضع رأسها على الزجاج و نطقت بصوت عال و هي تفكر

_ هل كان اسم سنيب غريباً لهذه الدرجة!! لقد كانت ملامحها تنم عن ذلك كثيراً

و انتفض جسدها عندما فتح شخص ما باب المقطورة بقوة و عندما نظرت سالي للفاعل قلبت عينيها بملل و نطقت في داخلها "لا بد انه القدر"

كتفت الفتاة ذراعيها ثم قالت و هي تنظر لسالي: ما الذي تفعلينه هنا؟

_ و لماذا تسألين؟

ردت سالي بعد ان اعادت بصرها نحو تلك الفتاة ذات الشعر الاسود الطويل الذي سرحته خلف ظهرها بغرور و جعدت فمها الصغير اثناء قولها بصوت بسخرية مشيرة للحقائب المخبأة داخل الحاملة التي فوق

_ انه مكاني ألم تري ذلك أم انك مصابة بالحول.. ان كان كذلك فأنا سوف اتفهم الامر

_ المقطورة كانت فارغة انه ذنبك لم يكن عليك تركها

دخلت الفتاة المدعوة بانسي: ايتها الفتاة انا اطلب منك الخروج بكل أدب

نظرت سالي خلف بانسي لتقول بعدها: هل أتيت لوحدك؟ لا بأس ان كان كذلك فالنتشاركها معاً يمكن للمقطورة ان تسع اربع اشخاص

ظلت بانسي تنظر لسالي مباشرة و عندما تأكدت بأن سالي لا تنوي الخروج ابدا حتى لو تم ازاحتها بالجرّافة

الضطرت هي مشاركة المقطورة و جلست على المقعد المقابل لسالي و ظلت ترمقها بنظرات متفحصة ساخرة

لتسأل بطريقة قاصدة اهانتها: أحببت طريقة لباسك اي موضة تتبعين؟

_ اسفة و لكن طريقة لباسي قد لا تليق بفتاة مثلك تحاول جذب الاهتمام لها، انها تناسب الاشخاص الذين يحبون الراحة اكثر

رفعت بانسي حاجباها: انت مضحكة فعلاً هل تظنين بأن لباسك هذا لا يجذب الانتباه!!!!... انها افضل طريقة لجعل الاشخاص يحومون حولك

_ حقا! ذلك لا يهم لباسي لا يظهر اي جزء من جسدي و انا مرتاحة، لماذا تحبين ادخال انفك في كل شيء؟

كان الجو بينهما مشحوناً بالكلام اللاذع المباشر حسنا سالي لم تكره ذلك ابداً فهي لم تتشاجر مع فتاة منذ عقود و من اجل اشعال الامر اكثر نظرت سالي لها بعينيها العسلية الكبيرة و قالت مع ابتسامة خافتة

_ اذا لماذا انت وحدك هنا؟.. لقد رأيتك مع ذلك الفتى الذي يشبه صلصلة الخردل... هل ربما طردك و لذلك بحثت عن مكان اخر؟؟؟

_صلصلة الخردل!!

تعجبت بانسي من هذا المصطلح لتشير سالي نحو رأسها موضحةً اكثر: ذلك الفتى شعره كان يشبه صلصلة الخردل

_ اه.. تقصدين دريكو؟!!

_ اوه اهذا هو اسمه؟! يال الغرابة هل سموه دريكو تيمناً بأن يصبح تنينا عندما يكبر يا ترى؟

ضحكت سالي على كلام نفسها بينما نجحت خطتها في اغاظة بانسي انها تعشق هذا كثيرا تتمنى لو انها تبقى مع هذه الفتاة طيلة حياتها كي تستمتع باستفزازها اكثر

_ ما هو اسمك اذا؟ ما دمت تسخرين من اسماء الغير لابد ان يكون اسمك جميل للغاية

_ نعم انا سالي لقد حصلت على اسمي من شخص عزيز للغاية و لابد انك بانسي اليس كذلك؟ لقد سمعت قبلا عن فتاة في سليذرين تحب حشر انفها الكبير في كل شيء

حدقت بانسي بها مطولاً و كأنها ترى دعسوقة مفعوصة خضراء اللون: و بالمناسبة انا لم ارك من قبل من انت؟؟ و كيف جئت لهنا؟ لانني متأكدة بأنك لو كنت هنا من قبل لجذبت انتباه الجميع و ظنوك مهرجاً

_ انسة بانسي انت لست محققة لماذا علي الاجابة على اسئلتك؟

كانت بانسي على وشك النهوض في اي لحظة فهي قد وصلت حدودها الطبيعية للتحمل و لكنها استقرت بمكانها و التجه نظرها نحو الباب حالاً عندما سمعت صوتاً ذكورياً يقول

_ بانسي هل انت هنا؟؟

سكت هو حالما رأى ما كان يبحث عنه

_دريكو!

ردت بانسي و اقسمت سالي بأنها رأت القلوب تخرج من عينيها بشكل واضح و صريح وقف هي عن مقعدها و اقتربت نحوه بينما اصتدمت عينيه مع تلك العسليتان و فتح فمه لينطق باسمها بتساؤل و لكنه اغلقه مجدداً عندما تذكر بأنه ليس في القصر و إنما في قطار هوجورتس كان ذلك غريبا للغاية بالنسبة له ان يرى ذلك الوجه السخيف الذي اعتاد رؤيته ملطخاً بالغبار بسبب التنظيف هنا

توقفت بانسي و هي تدرك نظرات دريكو نحو سالي لتشهر بالاستغراب قليلاً.. فهي متأكدة بأن دريكو لا يعرف مهرجة مثلها

و انتقلت عينين دريكو مجددا نحو بانسي حالما اشارت له سالي بلغة العينين و الوجه أن يتوقف عن التحديق بها و عدم جلب الشبهة و تخريب المهمة

لينطق دريكو بعد ان تذكر سبب مجيئه لهنا منذ البداية: اه

_ نعم دريكو

قالت بانسي بسرعة قبل ان تدعه يكمل جملته و تابعت: هل تريد الجلوس معي في المقطورة؟ لا بأس سوف تذهب تلك الضفدع من هنا إذا اردت المكوث مكانها

رد دريكو بجمود: لا. دلا داعي للاستنتاجات الغير ضرورية اردت فقط استعادة ذلك الكتاب

شعرت هي بخيبة امل شديدة و لكنها فعلت ما اخبرها به لتخرج من احد حقائبها كتاباً عرفت سالي من غلافه بأنه كتاب مادة{الدفاع ضد فنون الظلام}

و لكن ما جذب انتباه سالي انه كان قديما للغاية و مستعملاً كيف لدريكو الذي يمتلك ثروة تكفي لشراء جميع الكتب الموجودة في اوروبا أن يهتم بكتاب بالٍ؟؟!

و عندما اخذ هو كتابه ادار ظهره و ذهب بكل بساطة لتبتسم سالي فهي ستظل مع بانسي و هذا ما أحبته بشدة

......

استطاعت سالي الوصول مع باقي الطلاب لقلعة هوجورتس فها هي الان تدوس على ذلك البلاط القوي مرة ثانية

.. كانت هي قد بدلت ملابسها لترتدي زي هوجورتس الخاص بمنزل جريفندور ذي شعار الاسد الاحمر

و تركت حقائبها في الساحة لقد اخبروها مسبقا بأن اغراضها سوف تنتقل بشكل تلقائي نحو غرفة نومها و شعرت سالي بالامتنان لذلك فهي عانت حقا لمجرد حمل تلك الحقائب لمسافة يسيرة فقط... رأت سالي جميع الطلاب يدخلون لقاعة كبيرة يتجمعون فيها و فعلت هي مثلهم و حالما دخلتها حتى التجه بصرها تلقائياً نحو السقف الذي بدى كسماء حقيقية

سماء تلمع بالازرق المبهج بينما تبرز النجوم المتلألأة عليها و الغيوم الناعسة تنام بهدوء

بينما ارتعش قلبها عندما رأت مذنّباً لامعا يسقط من السماء باتجاه الارض لتغمض عينيها تلقائيا و تضع يدها على وجهها و اطلقت صرخة تنم عن صدمتها كانت هي مستعدة لان يتم نسف رأسها في اي ثانية و لكن ما لاقته كان صوت بعض القهقهات يصدر من حولها

ازالت هي يدها تدريجيا و فتحت عينيها لتنظر حولها بتعابير متسائلة غير معقولة خصوصا عندما لمحت عينيها الحشد الذي خلفها و هم يخبئون وجهوههم التي تكاد تنفجر من الضحك

لتسمع صوت تلك الفتاة بنية الشعر تقول مع محاولة كبت ضحكتها: انه ليس مذنّبا حقيقياً ذلك مجرد سقف عادي و لكنه مسحور ليبدو كسماء واقعية

نظرت سالي لهرميوني جرينجر و بدأت تشعر باحراج يصعد لمعدتها بعد سماء هذا التبرير: اه شكرا على التوضيح انسة جرينجر

ثم نقلت عينيها نحو ذلك الشاب الذي يقف بجانب هرميوني كان طويلا للغاية و لكن ليس بمقدار والدها عامود الكهرباء، و كان شعره الاحمر يصدر وهجاً من شدة احمراره مع نمش ينتشر على كامل وجهه الوردي

_ رون ويزلي

تمتمت سالي باسمه تلقائياً حالما رأته

كيف لا تعرفه و قد اخبرها هاري عنه آلاف المرات لان رون هو صديق هاري المفضل، و الاخير لا يكف عن ذكره و ذكر المغامرات التي جرباها معاً و بالطبع حدث كل هذا قبل ان يتحول هاري لذلك الشيطان القذر

و سرعان ما رأت رون يعقد حاجبيه و كأنه يحاول تذكر ان كان يعرفها و عندما حط بصره على شعرها الاخضر فتح فمه بشدة ثم نقل نظره نحو هرميوني بصدمة و قال بصوت عال اثناء اشارته نحو سال

_ أهذه هي؟!!!

اومأت له هرميوني بالايجاب لتتحول تعابيره فورا للحذر الشديد و الصدمة الكبيرة و كأنه على وشك الغثيان بعد ثوان: هل هذه هي ابنة سنيب؟!!

هتف هو بصوت غير منخفض ابداً مما جعل بعض الانظار تنتقل حول المكان الذي يشير اليه

التفتت سالي حولها و شعرت تلقائيا و كأن الاضاءة التجهت نحوها لترتبك من تلك الاعين التي تخترقها بشدة

_ ما المشكلة بكوني امتلك اسم سنيب؟

نطقت هي و كأنها على وشك الانفجار او الجنون فهي حقا لا تعلم اين المشكلة بالضبط و كأن هذا الاسم عبارة عن سم لكل من يسمعه نطق احد الفتيان الذين يرتدون ملابس جريفندور

_ يا للهول سنيب متزوج؟؟

ليقاطعه احد آخر من هافلباف: لا انها مزحة من التي سوف ترضى بالخفاش نظرة واحدة منه تكفي لإصابتك بالاغماء

ليتلقى ضربه من كوع صديقه الذي همس بارتعاد و هو ينظر لليسار: اسكت انه هنا

شعرت سالي هذه المرة و كأن الانظار انتقلت منها للشخص الذي خلفها لتشعر بيد تلمس كتفها التفتت هي للشخص لتلمح ذلك الرجل الذي وقف قصادها كخفاش ضخم ينظر ناحيتها مباشرة

_ هنالك امر مهم علينا التحدث به

نطق سنيب بهذا ليجرها وراءه خارجاً من القاعة الكبيرة و نظرات الشفقة تجاه سالي تتبعها حتى اختفيا عن الانظار

.....

وجدت سالي نفسها في اللحظة التالية داخل غرفة صفية فارغة و يجلس سنيب على احد الطاولات امامها و كأنها محصورة في غرفة تعذيب صغيرة لم تنطق هي بأي شيء و انتظرته لتكلم عن ما يريد ليقول هو بعدها

_ لقد تغيرت الخطة

رفعت رأسها اليه بتساؤل ليكمل هو بتوضيح: لا يجب عليك ان تركزي على قتل هاري بوتر بعد الان.. هنالك شيء اهم من ذلك... لقد سرق بوتر اداة مهمة للغاية بالنسبة ل لورد الظلاد...انها اداة سحرية لم يستطع اللورد معرفة ذلك حتى لحظة قريبة

_ما هي تلك الاداة؟ هل هي بهذه الخطورة؟

_ نعم أخطر من هاري بوتر بنفسه.. عليك جلبها في غضون اسبوعين و إلا أمرني اللورد بالتخلص منك اذا فشلت

_ انتظر اعطني بعض التفاصيل.. ما شكل تلك الاداة؟

انتظرت هي الاجابة على سؤالها البديهي إلا أن كل ما لاقته كان

_ لا اعلم لم يتم اخباري بهذا الشأن

_ اذا أتقول بأنه علي جلب اداة سحرية لا اعلم ما شكلها؟

_ انها مشكلتك لقد اوصلت رسالة اللورد لا اكثر.

ثم نهض عن الطاولة متجهاً نحو الباب لتصيح هي بغضب: انتظر هل سوف تقول هذا و تذهب بكل بساطة؟؟

_لديك اسبوعين لا تنسي ذلك

كانت هذه هي جملته الاخيرة قبل ان يغادر الغرفة بأكملها لتبقى سالي و مئات الاسئلة تدور داخل رأسها.. مالذي عليها فعله للنجاة بحياتها داخل هذه اللعبة المحاكاة من قبل اللورد فولدمورت؟

ما الاداة السحرية التي تهم فولدمورت بهذا القدر حتى انه يعتبرها أهم من قتل هاري بوتر عدوه اللدود؟؟

و كيف لهاري ان يسرقها من الاساس؟

حسنا بما انه اصبح شيطانا قبل فترة قصيرة لا بد انه تعلم بعض اساليب الخداع و السرقة ذلك ليس مستبعدا ابدا

تنهدت هي بقوة مخرجة ما في صدرها من افكار و مشاعر مختلطة لتتجه نحو الباب و امسكت مقبضه لتديره بهدوء و حالما دفعته.. حتى ازداد تدفق الدماء في عروقها بشكل انعكس على حمرة وجهه و انفها الورديان

و الضطربت خفقات قلبها و كأن صدمة غير متوقعة وجهت إليه مباشرة لتستقر عينيها العسلية الواسعة على شخص واحد كان امامها مباشرةً

يراقبها

و يحدق بها بعينين خضراء سرقت لون الزمرد المبهج و التي تسببت بجعل سالي مهووسة بهذا اللون الجميل

_ هاري!

نبست هي بارتباك شديد و ارادتك الهروب لأي مكان في هذا العالم كي تختبىء من هذا الشيطان الواقف امامها المتجسد على شكل فتى بسيطة لطيف المظهر

النهاية

٢٥٣٣ كلمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❤

اهلا سنافري الصغار💙

رأيكم بالفصل؟؟

استاهل جائزة لاني نشرت فصلين بنفس الاسبوع 🌼😉

هه الحمدلله رح احاول استغل شغفي للكتابة حاليا قبل ما انشغل 🤓