الفصل الرابع: أترك معصمي و إلا لن أخبرك

هل يعقل انها لن تعير فستانا لأختها المسكينة، اخذ يتهامس الخدم

"حسنا يمكنك أخذه" قالت ميلي بوجه عبوس

"شكرا لك يا أختي انت حقا ملاك " -آريا-

ارتدت آريا الفستان و اتجهت إلى المدينة، توقفت عند محل الملابس الجاهزة

دخلت في وسط ذهول أصحاب المحل

"أهذه حقا الآنسة آريا هل تغير ذوقها فجأة؟"

*يبدو أن اكل متفاجئ من هذا التغير، حسنا لا ألومهم فمن اغريب أن يتغير شخص بين عشية و ضحاها*

إختارت آريا بعض الفساتين البسيطة و الجميلة

"أريد أخذ كل هذه قم يتجهيزها من فضلك"

"أ..آنستي إن الملابس اللامعة التي تحبينها في الطابق اشاني ألا تريدين إلقاء نظرة"

"لا إحزم هاته فحسب "

"أمرك آنستي،يمكنك الجلوس لتناول بعض اكعك ريثما اعود"

"آنستي ليس عليك أكل هذه الكعك الخاصة بالعامة أعلم انك تبغضين أكلهم" همس أحد الفارسين المرافقين لآريا في أذنها

تجاهلت آريا كلامه و جلست تأكل الكعك بشهية مفتوحة

* لو بقيت في الشارع أنا و امي لما استطعت الآن تناول فتاتة من هذا الكعك و لو عملت عامين متتباعين ما استطعت شراء فستان من هذه الفساتين، شكرا لك يا أمي*

أحضر البائع المشتريات لآريا و شكرها على الزيارة ثم خرجت لتجد شابا يبيع الصحف

" الصحيفة ب10 شنات ،من يشتري، عمي ما رأيك بشراء صحيفة"

"إبتعد يا ولد"

إستعادت آريا ذكرياتها عن هانز صديقها الذي كان يبيع الصحف

"هانز هلا أساعدك في بيع الصحف و تعطيني القليل من المال لعلي أشتري خبزة" -آريا الصغيرة-

"آسف يا آريا ، لكن أشك في أنك ستحصدين شنا واحدا من بيع الصحف، سوف يسرقون الصحف و يخطفونك معها، ثم يقرأون الصحف و يبيعون أعضائك" قال هانز ضاحكا ممازحا آريا الصغيرة

"أنت مقرف يا هانز "أخرجت آريا لسانها و قالت

ثم جلسا يضحكان

ثم بعد مدة سمعت بموته جراء اصطدامها به

فتحسرت يا ليتك كنت هنا يا هانز فأستطيع أن أتفاخر عليك، قالت آريا بوجه حوين

ثم نادت الخادمة لكي تعطي بائع اصحف ذاك أجر شهر و تأتي لتأخذ كل يوم صحيفة منه لمدة شهر

"حاضر يا أنستي" -جيسي-

ثم ركبت اعربة و توجهت إلى المحل الذي عهدت له بإصلاح ساعتها الرملية

"مرحبا هل انتهيت من إصلاح ساعتي الرملية "

"أجل هاهي يا أنستي"

*صحيح أنه عجوز لكن يديه بارعتان*

"يا لجمالها لقد أحببت إبداعك و إتقانك لها في هذا الوقت القصير شكرا لك أيها البائع سأدفع لك ضعف الثمن"

"ض..ضعف الثمن!! لا هذا كثير علي يا أنستي"

"لا أعطيه المال انا مصرة"

ثم انتبهت آريا إلى ورقة الكازينو التي كانت فوق طاولة البائع

"عليك بيع تلك ورقة اكازينو تلك بسرعة"

"ن..نعم آنستي سأفعل!"

"الخيار لك لا أفرض رأيي عليك

و إذا برجل كان يتجول في المحل بعباءة يمسك معصم آريا بقوة بعد أن أطاح بحراسها بسرعة البرق

"لم قلت له ذلك"

"ما الذي تتحدث عنه يا هذا أتركني من فضلك"

* شعر أزرق و عيون زرقاء لامعة ! لم أرى وجهه من قبل من الواضح انه نبيل لكني لم ألتقي به أو أسمع عنه من قبل لكنه مألوف نوعا ما*

"أنا أتحدث معك يا آنسة لم قلتي ما قلته لذلك العجوز للتو"

"كيف تعامل امرأة نبيلة بخشونة هكذا، أترك معصمي و إلا لن أخبرك بأي شيء"

"أنت لا تبدين خائفة البتة و لا تقومين أو تطلبين النجدة"

"حسنا أنت تبدو أقوى من حراسي بكثير فما الذي يمكنني فعله"

تردد قليلا لكنه ترك يدها في النهاية

"حسنا هيا تحدثي الآن"

"لقد سمعت شائعات عن أن الكونت بليش قد أفلس و سيبيع منزله و الكازينو و يبيء بالفرار، هل ارتحت الآن؟"

"ربما، لكن ان وجدت انك تكذبين فسوف أقتلك أتسمعين"

"لقد قلت إنها شائعات فحسب و لا يمكن القول أنها حقيقية ام كاذبة"

ثم خرجت آريا من المحل

"سيدي إنه شعار عربة الدوق سيفيليان و فستانها من عائلة فريدريك ،لا بد انها الآنسة ميلي"

"ميلي، همم يعني اعسل إنه ليس إسما يليق بفتاة مثلها"

"و متى أصبحت تحكم على الناس يا سيدي"

"إسمع جهز نفسك و استدعي الآخرين نهجم اليوم على الكازينو و نقبض على الكونت قبل أن يلوذ بالفرار"

"اليوم؟ أصدقت كلام تلك الآنسة يا سيدي"

"هيا نفذ ما أمرتك به بسرعة"

ثم اتجه ذلك الشخص مع جنوده إلى الكازينو ، و ألقو القبض على الكونت

......................

يتبع...

...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...

الكازينو :هو مكان يتم فيه القيام بالكثير من الأشياء الغير إنسانية كالنتاجرة بالعبيد و القمار و ما إلى ذلك و هو مكان يجتمع فيه الكثير من الأثرياء

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***