اسميتها ابتسام...

لنعد للبداية أين بدأ كل شيئ

 لقد ولدت من كلمة كأنما تتفتح من وردة، وتفقس من تحت اللسان. وبعد ذلك أنها لا شيء، بالكاد تكون شخصاً، وتكافح من أجل الوصول إلى حيز الوجود؛ ليس بوسعها بعد أن تقول «أنا»، ولا أحد يقول «هي»،

انها تصرخ...نعم لعل اول ما نطقت به تلك الرضيعة فور ولادتها كان صرخة،كيف لاتصرخ وقد اخرجوها ذلك المكان الدافئ الأمن الى هاذا العالم الواسع المجهول...

نظرت لها تلك الام بعيون منهكة ،نادمة وحزينة وهي تعرف انها ستترك ابنتها الصغيرة بين يدي اللاأحد وهي تعلم جيدا قسوة الحياة و في وسط افكارها البائسة قاطعها صوت الطبيبة تسألها عن اسم الرضيعة ،نظرت الام لبرهة في عيون طفلتها البريئة ،كانت تبتسم لها وكأنها تواسيها وكأنها تقول :"لا تخافي ياامي علي فإن لي ربا سيحميني"

تلك النظرة الحنونة في عيون طفلتها رسمت البسمة على وجه الام وانستها لبرهة كل ماعانته

التفتت الام لطفلتها وقالت:"سأسميها ابتسام ،لا اعلم أشعر وكان هذه الروح البريئة خلقت لتبتسم "

عادت الام تتامل طفلتها التي كانت تضحك بطريقة مدهشة،وكأن مجموعة عصافير محبوسة في صدرها.

ضمت الام طفلتها الى صدرها وبينما كانت تعبث بخصلات شعرها الحريري تنفست الام الصعداء في راحة واطمئنان واغمضت عينيها ولم تفتحها منذ ذلك الحين...

...****************...

ولادتها لغز تافه.

 ولدت وهي لا شيء،

 تماماً مثلما دفعت بها لتولد.

أنها تصرخ،

ويجهش صوتها بالصراخ،

والحقيقة هي البرد الذي يملأ رئتيها،

القافية أنثوية،

 فهي تصرخ

 وتخلق بداخلها شعوراً خشناً بالانفصال،

 وتشعر أنها تنشطر،

هذا كل ما في الأمر،

 ويصبح الأمر اثنين،

 هذا يقطع،

أي مقطوع!

تفصلها ولادتها عن والدتها على الفور

 ليست مجرد فتاة وحسب، إنها فتاة جديدة يعلن لهم عنها.

 أنت لست مجرد فتاة، فأنت ما زلت طفلة.الفتيات ليس لهم فائدة...الفتيات يجلبن العار....

تحاول القابلة تهدئة ذلك الشخص،الشخص المجهول ،المدعو ب"الاب"

أنا لا اريد ذلك، ولا أنت تريدين، ولا أي شخص فقط تخلصي منها!!!

نظر إليها بعيون حاقدة ولائمة وكل ما قاله كان:

لقد كنا ننتظر، ونتخيل، لقد كنا نأمل… أنت الثانية، أنت من أقلق المسار. أنت خبر مخيب للآمال. لم نكن نتوقعك. لم تكن تدشن اختيار الملك، لكنك لست حتى من اختيار الملكة. أنت لست أميرة.!!!!

اهداء الى احد ما:

( أنت لا تعرف شيئًا عنها. ولا عن الطريق الذي قطعته وثبًا. أحيانًا كثيرة. من مكان لآخر. لا تعرف دموعها التي ذرفتها هناك. ولا لحظات الشجن. ولا لحظات الحب القصيرة جدًّا. التي وهبتها الحياة ثوان منها. ورحل الأحبة. ‫لا تعرف كم

يد صافحتها وأخذت بها إلى سهول ووديان الرحمة. ومن قابلت؟ ومن فارقت؟ ‫فتاة ... كأنها تلحق بالزمن المنطلق فى ردهات الجنون أكثر منها دفاعًا وحبورًا ‫تشير إليك وإلينا والأهم أنها تصحبك حيث الحلم الأول. والوداع الأخير لا لون ولا شكل صار بعدما قرر أحدهم الرحيل..

‫لا تتذكر إلا عطر الياسمين الذي تركته فى كفها ووجهًا أحبها ووجدها كما كانت بشوشة سمحة النفس.. تحفظ العهد وتعرف رد الجميل ،فاذهب يا صديقى حيث تشعر بالحياة..

❞ أضعك في أول محطاتي. مثلما حملت في قلبي صورة وجوه أخرى وأناس. ‫ يا جميل العينين. كان الطريق قبلك طويلًا ومليئًا بالأعاجيب والبرد القارص. ‫ أخاف أن أنسى أحدًا، أو تتوه بين زحمة الأسماء أسماء. ‫ أعبر معك قافلة المساء.ان ما لا تستطيع أن تتفاداه.. قف أمامه.. وواجهه.. الألم واليأس من الناس.. والخسارة.. والإحباطات اللاذعة.. واجه كل شيء.. وترفق بنفسك..)

...----------------...

...****************...

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon