الانتقام

آيزيك: إذن من هو ذلك اللعين الذي قرر اللعب معنا

ليون:إنه النقيب فيرديناند لقد أتى للتو من أمريكا لذلك يبدو أنه لا يعرف القواعد

آيزيك :إذن لنقدم له هدية ترحيب صغيرة عربون محبة

ليون : لا تقلق سأقوم بالواجب أيها الزعيم

ثو نظرا لبعضهما و إبتسامة خبيثة تشق وجهيهما

في تلك الأثناء كانت بطلتنا تتجهز للقاء مساعديها الجدد و صور ما حدث في الليلة الماضية لا تفارق عينيها رغم محاولاتها لنسيان ما حدث . كانت تمشط شعرها الحريري حين توقفت فجأة و تجمدت الدماء في عروقها ثم همست بنبرة مبهمة:إنه هو.

لقد شعرت من قبل أن وجهه كان مألوفا لكنها لم تعر الأمر إهتماما فلعلها رأته في التلفاز أو في الشارع فهي عادة لا تنسى بسهولة الوجوه التي تمر و لكنها الآن تذكرت أين رأت صاحب العيون الرمادية .إنه أحمق المطار كما أطلقت عليه وهنا قررت البحث عن من يكون فقد أثار بالفعل إهتمام ذات القلب الميت فهي لم تبق أي عدو حيا أو حتى من يستطيع الانتقام منها جميعهم تحت التراب لذلك عادت و بحثت في تسجيلات المطار يوم وصولها و حفظت صورته على جهازها ثم أرسلتها لنقابة المعلومات السرية و وضعت مكافئة ضخمة لمن يأتيها بمعلومات عنه لكن ذلك لم يكن بالعسير عليها كما أن النقابة تضمن نتيجة سريعة و قد تجده و لو كان إبرة في كومة قش و لكن مرت الساعات و هي تنتظر من يأتيها بالبشرى و لكن حياتهم كانت أهم من الأموال و رفض الأغلبية هذه المهمة وقد إعتبروها مجنونة سلفا كما أن هذه المواقع مدارة أساسا من قبل المافيا الإيطالية لذلك فلن يخفى عن بطلنا الأمر.

كان يجلس على مكتبه يتفقد كيف تسير الأمور حين علت وجهه تلك الإبتسامة و هو يرى صورته على موقع النقابة و ملأت ضحكته المريضة الغرفة.

آيزيك:مايك الوردة السوداء إذا ها(ما لقيت إسم مستعار لبنتي و قريب من ميا)

لقد كان ذلك الإسم الذي تستخدمه ميا في أعمالها فمن سيعرف أنها فتاة فلن يتعامل معها بل و سيستغلونها أيضا .

فكر آيزيك بما سيفعله بخصوص هذا الباحث ثم خطرت على باله فكرة جهنمية .

آيزيك:يريد تلك المعلومات؟ فليأخذها إذن.

ثم بكبسة زر أرسل معلوماته الشخصية المعروفة منها و المجهولة و لكن ما لم يتوقعه هو أن الباحث المجهول سيكون سخيا في الدفع لقد ظنه مجرد مخادع و أراد العبث معه ثم دفع كل ذلك المبلغ في ما يقل عن ثانيتين هو أمر لا يصدق .

آيزيك:لقد أثرت إهتمامي حقا أيها المجهول و أيضا لقد حصلت على مال للجيب بكبسة زر لم أعلم أن هذه السخافات تساوي ثروة.

أما عند ميا فهي ظلت تقرأ ما أرسل لها بصدمة لم تتوقع أن تلاقي مثل هذا الشخص و أكثر من مرة لقد أرادت أن تعمل في الضلال و لكنها أثارت الضجة من يومها الأول .

ميا:أنت حقا غبية يا أنا لا يمكنك حتى العيش بهدوء لكن ربما يكون الأمر جيدا سأفعل ما أخبرني به عند خروجي فأنا ذاهبة للمدرسة 😉أو للخروج مع صديقاتي فأنا مراهقة على أي حال ثم سيمل مني و بسبب لقب زوجة الزعيم فلن يوقف أحد طريقي.

لكنها سرعان ما نفت تلك الأفكار الغبية فهي لن تكون يوما تحت رحمة أحد لذلك لن تسمح له بأخذها أو هذا ما إعتقدته.

جمعت أغراضها و توجهت نحو أقرب فرع لنقابة الجواسيس و هي ترتدي ثيابا رياضية للرجال و تخفي شعرها تحت قبعتها الرياضية و هو كان أصعب جزء إرتدت قناعا و رخلت ذلك المبنى القديم من الخارج و المتطور من الداخل فكان يبدو لمن يراه كمرأب لتصليح السيارات و لكنه في الحقيقية أكثر من ذلك بكثير .توجهت نحو رواق كبار الشخصيات و دفعت مبلغا سخيا لقاء أحد الشبان هناك يدعى كايل نعم لقد كان مينورا (اسم ثاني من كيسي وهو إسم يطلق على نوع من العبيد مدربين بعناية خصوصا لغرض التجسس فور حصوله على مالك لا يستطيع عصيان أوامر سيده و لو إنتهى ذلك بموته +مثل إكليس بمانهوا death is the only ending for the villainess)

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***