"لم أكن أعتقد أنني سأعود إلى هذا المكان أبداً."
وقفت سيارتي على حافة الطريق الترابي المؤدي إلى "رَيفينوود"، تلك البلدة الصغيرة التي اختفت خلف ستار الذكريات كشبحٍ لم أعد أرغب في مواجهته. عشر سنوات مرت منذ ذلك اليوم... اليوم الذي وجدنا فيه "ليا" ممددة بين الأعشاب البرية، عيناها الزرقاوان مفتوحتان على آخر وهلة من الرعب، وكفّها الصغير ما يزال يقبض على خصلة شعرٍ سوداء ليست لها.
المطر يقرع زجاج السيارة بقسوة، كأنما يحذّرني: "لا تدخل هنا مجدداً". لكن رسالة ذلك البريد المجهول كانت واضحة:
"إنها تعود... والدماء هذه المرة ستكون أكثر."
وبالأسفل، صورة مرفقة لدمية محروقة، مطابقة تماماً لتلك التي وجدوها بجانب جثة أختي.
أغلقت عينيَّ للحظة، واستنشقتُ رائحة الرطوبة والتراب المتعفن. هل كان مجرد جنونٍ أن أعود؟ أم أن "ليا" نفسها هي من تقودني إلى الحقيقة التي دفنت معها؟
هززتُ رأسي وأشعلتُ المحرك. لم أكن أعرف ما الذي ينتظرني في ريفينوود، لكني كنت متأكداً من شيء واحد:
هذه المرة، إما سأجد قاتلها... أو سأصبح الضحية التالية.
NovelToonتم نشر هذا العمل بترخيص من سينباي NovelToon ، والمحتوى هو فقط وجهات نظر المؤلف الخاصة ولا يمثل الموقف الذي يشغله
ظلام الماضي الذفين تعليق