بين الظلام الكئيب لشهر ديسمبر، تَسَلَّمَتْ زهرةٌ شابةٌ مع حلول العاشر من شهر رمضان في ذلك العام المشؤوم عام 2000. ولدت "ليلى" لتكون الفرد الأصغر في أسرتها المتوسطة الحالة، حيث نمت وسط جدران بيتها التقليدية وتحت مظلة حب أخواتها الأكبر سنًا. كانت طفولة ليلى طبيعية ومُليئة بالألعاب والضحك، حيث لم تُلقِمْ خيالها قيودًا صارمة.
مع دخولها مرحلة المراهقة، بدأت ليلى تواجه تحديات جديدة. تغيرت مشاعرها وبدأت تفكر في الحياة بشكل أعمق. تعرضت لصعوبات في المدرسة وشعرت بالوحدة والاكتئاب يضج بداخلها.
في عالم ليلى القائم على الأحلام والأماني المجانية، هزت صدمة ليلى أركانها الصامتة. ففي أحد الأيام تعلمت أن الشخص الذي كانت تشتاق وتعشق، هو حاصل على ميول جنسية مختلفة. شعرت لحظة واحدة بالصدمة وتحطمت من حبها العميق.
غمرها الاكتئاب بعد تلك الصدمة، ملأ قلبها الخوف والارتباك، ولم تتمكن من مواجهة مشاعرها المتلاطمة بأي طريقة. ولكن مع مرور الوقت ومع جهودها الشخصية، بدأت ليلى رحلتها البطيئة نحو الشفاء.
بدأت ليلى في تقبل الواقع وإدراك أن الحب والجمال يأتيان بأشكالٍ وألوانٍ متعددة. تعلمت أنها ليست وحدها في صراعها الداخلي، فقد تجاوزت شبابها الوميض المشؤوم لديسمبر واكتشفت قدرتها على النمو والتطور.
على مر الأيام تحوّلت ليلى من زهرةٍ هشة في ديسمبر إلى زهرةٍ متفتحة في الربيع. وبينما كانت تغرق في بحرٍ من التعبير عن الذات والإرادة الصلبة، أتت ليلى لتتقبل قصتها وتكتبها بأَنْاملها الناعمة.
انتهت الرواية بصوت طمأنينة ليلى وهي تفتح صفحةً جديدة في حياتها، وتزهر في عالمٍ من الشفاء والتقبل، وتعايش نفسها بنظرةٍ إنسانيةٍ تشمل اختلافات الحب وتموجاته.
بزغت زهرةٌ جديدة في ديسمبر، كانت كلّ حرف في الرواية بذرة لها. تقييم الرواية بالمعدل والتفصيل و انتقادا
NovelToonتم نشر هذا العمل بترخيص من Hana Fatma NovelToon ، والمحتوى هو فقط وجهات نظر المؤلف الخاصة ولا يمثل الموقف الذي يشغله
رحلـة ليلـــى تعليق