دماء العشق الممنوع
**بداية رواية "النار الحارقة في الليل الحالك ونجوم اللامعة"**
في ليلة حاكلة، تحت سماء مليئة بالنجوم اللامعة، كانت تاتيانا، فتاة صغيرة تبلغ من العمر 4 أعوام، تبكي بحرقة في زقاق مظلم.
كانت عيناها البنيتان تفيضان بالدموع، وشعرها العسلي يهتز مع كل نوبة بكاء.
فجأة، سمعت صوت خطوات حذرة تقترب منها.
التفتت تاتيانا لترى شاباً وسيماً في منتصف الثامنة عشر من عمره،
عيناه الخضراء الداكنة تحدقان فيها باهتمام، وشعره الأسود يلمع في ضوء القمر.
قال الشاب بحذر:
"من أنتِ؟ لماذا أنتِ هنا في هذا الوقت يا صغيرة؟"
تابعت تاتيانا البكاء، وارتجفت شفتاها وهي تقول بتلعثم:
"أم... أمي تركتني هنا... أنا خائفة... هل أنت تريد إيذائي؟"
ابتسم الشاب بحنان وقال:
"لا يا صغيرتي، أنا لا أحب إيذاء الصغار."
ولكن قبل أن يكمل كلامه، سقطت تاتيانا مغشياً عليها بين ذراعيه.
**في قصر رئيس الوزراء ارتون**
في نفس الوقت، في قصر رئيس الوزراء ارتون الفخم،
كان الخدم يقومون بأعمال التنظيف، والشيفات العالميون يجهزون أطايب الطعام.
في جناح الغرفة الضخم، استيقظت الأميرة لوسي من نومها،
وشعرت بالقلق بعد أن رأت كابوساً مخيفاً.
طرق باب الجناح، فقالت بحدة لا تخلو من البرود:
"لا أرغب في رؤية وجه أحد."
ولكن الباب فتح، ودخلت امرأة أنيقة في الأربعين من عمرها،
ترتدي ثياباً فاخرة وقالت بقلق:**لحظة تغيير المصير**
في نفس الوقت، كانت لوسي تتذكر نفسها وهي نائمة على سرير فاخر جدا،
وسادة رأس من الريش الناعم كانت تحت رأسها.
استيقظت على صوت امرأة جميلة جدا، كانت كيريس زوجة ارتون ابن رئيس الوزراء،
والسيدة ايميلي والدة ارتون، التي قالت بحنان واضح:
"هل أنتِ بخير يا عزيزتي الصغيرة؟"
لوسي نظرت إليها بخوف وقالت:
"من أنتم؟ هل سوف تبيعونني أم تقتلوني؟"
ابتسمت السيدة ايميلي وقالت:
"أكيد لا، ماركي... أن تصبحين ابنتي.
كان لدي ابنة في نفس عمركِ، لكنها ماتت.
ماركي أن تأخذي مكان ابنتي الراحلة، لوسي...
وأنا سوف أعتني بكِ جداً، وعد... سأكون أمكِ من اليوم."
لوسي نظرت إليها بذهول، ثم قالت بتلعثم:
"الماذا أنا؟ لكن ماذا... ماذا لو تخلي عني؟"
السيدة ايميلي نظرت إليها بجدية وقالت:
"هل الإنسان أن يتخلى عن روحه بسهولة؟"
لوسي فكرت للحظة، ثم قالت بصوت خافت:
"أجل..."
السيدة ايميلي ابتسمت وقالت:
"إذاً، أنتِ ستكونين ابنتي الآن.
هل توافقين؟"
"لوسي، هل أنتِ بخير يا حبيبتي؟"**لحظة التعرف على العائلة الجديدة**
قالت تاتيانا التي أصبح اسمها لوسي:
"أجل"
السيدة ايميلي ابتسمت وقالت:
"سوف أعرفكِ على عائلتكِ الجديدة.
أنا والدتكِ من الآن، ايميلي.
واخوكِ ارتون،
والدكِ بالتبني سيزار سالفارد كابوني،
وابن عمي جريس،
أربعة أبناء آخرين: لوكا، جاك، بول، زاك،
وابن عمي الجديد دايڤارت،
وعمكِ الثاني جوارك،
وأولاد سارك وارتناس،
وكيريس متزوجة من ابن عمها لوكاس،
وجدكِ الجديد ارسون،
وجدتي ايسن."
اتسعت عين لوسي العسليتان وقالت بذهول:
"أنهم كثيرة جدا!"
قال ارتون بابتسامة:
"أختي، هي التاكلي. أخبرت الخدم يجهزون العديد من الأصناف.
لا أعلم ماذا تحبين بعد، لكن أعدكِ أننا سنعلم."
دخل لوكا وقال بابتسامة مشرقة:
"مرحباً بكِ يا ابنة عمي لوسي."
قالت لوسي بتلعثم:
"ل... لو س... لوسي... من؟"
قالت السيدة ايميلي:
"سيكون اسمكِ لوسي، اسم ابنتي المتوفية.
وأيضاً ستأخذين جنسيتها وجوازها."
ابتسمت لوسي التي من الآن أصبحت لوسي سيزار كابوني،
وقالت بصوت خافت:**لحظة خروج الأميرة لوسي إلى الثانوية**
استيقظت لوسي من ذكرياتها وقالت بانزعاج:
"أمي، حسناً سأنهض."
ارتدت ثياب الثانوية الفاخرة، بينما قالت ايميلي بابتسامة:
"حسناً ابنتي المدللة، تركتها ترتدي ثيابها."
حين خرجت لوسي من غرفتها، قالت ببرود شديد:
"لقد خططت كثيراً."
وابتسمت بمكر، ثم بدأت ترتدي الثياب الرسمية للثانوية:
- تنورة قصيرة جداً
- قميص أبيض ضيق يظهر تفاصيل جسدها الرشيق
- سترة الثانوية التي عليها شعار الثانوية الأحمر النبيذي
وضعت بعض مستحضرات التجميل الفاخرة:
- أحمر شفاه شفاف
- ملمع خدود
- خذات
وأخذت ساعة فاخرة تقدر بالملايين من الدولارات،
وحقيبة كتف سوداء جلدية أنيقة.
نزلت السلالم، فانحنى الخدم برؤوسهم باحترام شديد.
في الأثناء، سمعت صوت زاك ابن عمها البارد الطيف:
"أوو، أخيراً استطعت أن أرى الأميرة."
ابتسم لها زاك، فقالت لوسي بسخرية كبيرة:
"من هنا عاشق ليسا الذي يجري خلفها مثل الكلب الجائع."
ضحك زاك ونزل معها، فوجدوا الجميع في قاعة الاستقبال.
قالت لوسي بصوت عالي:
"صباح الخير يا شعب روم!"
ضحك الجميع، وقال والدها سيزار:
"ابنتي الجميلة، تأخرتِ كالمعتاد."
قالت لوسي بعبوس:
"أبي."
قال ارتون:
"أختي المجنونة، كولي طعامكِ. الحراس ينتظرونكِ بالخارج،
التجهزي إلى الثانوية أيتها المتأخرة."
قالت لوسي:
"لماذا الحماية المشددة؟"
"أنا... لوسي سيزار كابوني..."
Comments