.....

في صباح باكر، توقفت سيارة سوداء فخمة أمام المستودع، وخرجت منها الجدة بوجه صارم يعلوه الغضب. تقدمت نحو الحارس وسألته بنبرة حادة:

"مراد جاء إلى هنا؟"

أجاب الحارس مترددًا: "لا، لم يصل بعد."

"والفتاة؟ هل لا تزال بالداخل؟"

نظر الحارس إلى زميله، ثم ردّ: "نعم، هي بالداخل."

زمّت الجدة شفتيها: "سؤالي واضح... افتح الباب."

أحنى الحارس رأسه قليلاً وقال: "لكن السيد مراد أعطى أوامر واضحة بعدم فتح الباب لأي أحد."

اقتربت الجدة منه بغضب: "أنا لم أمت بعد. افتح الباب، وعندما يأتي مراد، دعه يحاسبني على ما فعلت. هل فهمت؟"

اضطر الحارس للامتثال، وفتح الباب. داخل القصر، كان مراد يخرج من غرفته ويرتدي جاكيته عندما شعر بشيء داخله. أخرج هذا الشيء، فوجد إسوارة تعود لمروى، تلك التي فقدتها في المزرعة.

في هذه اللحظة، رأته منى وتقدّمت نحوه بابتسامة: "صباح الخير."

ردّ مراد دون التفات: "صباح النور. أين جدتي؟"

أجابت منى: "لا أعرف، قيل إنها خرجت باكرًا. حتى عمك سأل عنها."

زمّ مراد حاجبيه: "أين يمكن أن تذهب في هذا الوقت؟"

ابتسمت منى وقالت: "هل يمكننا أن نشرب القهوة سويًا قبل أن تذهب إلى عملك؟"

أجابها وهو يتجه نحو الباب: "لا، لدي الكثير من العمل."

في المستودع، كانت الجدة تقف أمام الحراس:

"إذا كان الباب مغلقًا، لماذا كانت مقيدة هكذا؟"

أجاب الحارس: "حاولت الهرب البارحة، لذا قيدناها."

صرخت الجدة: "فكّوها حالًا!"

فك الحارس القيود، وتقدمت الجدة نحو مروى، التي بالكاد وقفت على قدميها.

قالت مروى بلهفة بعد أن أُزيلت اللاصقة عن فمها: "ما تفعلونه جريمة. سأشتكي عليكم."

ردّت الجدة ببرود قاسٍ: "اصمتي. هذا الزواج لن يتم، مهما قال الآخرون. أنا لا أقبل بك زوجة لمراد. أفهمت؟ لا أريد رؤيتك قربه أبدًا. والآن، اخرجي من هنا."

كأن كلمات الجدة فتحت باب النجاة أمام مروى. ركضت كالعصفور الخارج من القفص، ولم تلتفت خلفها.

اتصلت الجدة فورًا بحسن: "البنت هربت. خطة مراد فشلت. تصرف أنت الآن."

ردّ حسن: "حاضر يا ست الكل."

أنهى المكالمة ونظر إلى ابنه فادي قائلاً: "لقد هربت."

ابتسم فادي بخبث: "يعني مراد خسر. حان وقت تحريك خطتنا."

قال حسن بلهجة هادئة: "نعم، لكن دون أن نلوث أيدينا بالدم. سالم سيتولى ذلك."

في سيارته، كان مراد يتحدث بغضب على الهاتف:

"كيف سمحت لها بالرحيل؟ لماذا لم تخبرني فورًا؟"

أجاب الحارس: "حاولت كثيرًا، لكن السيدة كانت مصرة."

قال مراد: "أين هي الآن؟"

"غادرت منذ قليل."

في القصر، كان سالم يجر كرسي والده المقعد في الحديقة:

"يا أبي، كم هو جميل هذا الفصل. كانت أمي تحبه كثيرًا."

اقترب حسن منه وقال بنبرة ودودة: "ما هذا الحديث الجميل؟ هل كل شيء بخير؟"

أجاب سالم: "فقط أردت أن أخرج أبي ليستنشق الهواء."

قال حسن: "هناك أخبار جيدة. البنت هربت."

تفاجأ سالم: "ماذا؟ كيف؟"

تابع حسن: "لم نعد بحاجة إلى خطة مراد. ما زلت على رأيك؟"

تذكّر سالم ما قاله الليلة الماضية: "لن أسمح لأخي أن يتزوج قاتلة أمنا. سأتصرف بطريقتي."

أومأ سالم برأسه، وكأنّه قرر ما سيفعل.

في هذه الأثناء، توقفت سيارة مراد أمام سيارة الجدة. نزل مسرعًا وقال:

"ماذا كنتِ تحاولين أن تفعلي؟"

أجابته الجدة بحزم: "أحاول أن أُبعد المشاكل عن حياتك."

"من طلب منك؟"

قالت الجدة: "أنت زعيم العائلة. لا أسمح لك بأن تفعل ما ستندم عليه."

قال بحدة: "أنا أحبك وأحترمك، لكن هذا الموضوع يُحل بطريقتي."

قالت الجدة: "حسن وفادي سيتصرفان نيابة عنك."

صرخ مراد: "هل نريد جريمة أخرى؟ هل لم يكفِ الدم الذي سال؟"

أجابت: "فكر في حياتك. منى تحبك و إنت لم تنظر لها حتى ."

قال مراد: "أنت لا تدركين حجم الكارثة. أنا أحاول منع وقوع الأسوأ."

أدار محرك سيارته وانطلق.

في منزل عائلة مروى، طُرق الباب. فتحت الأم لترى مروى أمامها، بينما زمرد هرعت لاحتضانها:

"اشتقت لك كثيرًا، أختي."

قالت الأم بغضب: "ماذا تفعلين هنا؟"

أتى الأب على الأصوات

حضنت مروى والدها، لكنه لم يبادلها المشاعر. نظرت إليه متسائلة: "هل ما قاله الرجل صحيح؟"

تجنّب الأب النظر إليها. سحبت الأم يدها وقالت بحدة: "ما الذي أعادك؟ هل هربت؟"

قالت مروى: "لا، هم سمحوا لي بالرحيل."

أجابتها الأم بحدة: "هؤلاء الناس لا يتركون أحدًا يرحل إلا لسبب. ما الذي فعلته؟"

قالت مروى: "السيدة الكبيرة هي من فتحت لي الباب."

قالت زوجة رامي ( سيفري ): يجب أن أذهب وشو أطمئن على رامي

قالت الأم: "هذا ليس خبرًا جيدًا. يا سعيد، نظرت إلى مروى " يجب أن تعود إليهم."

قالت زمرد: "ماذا تقولين؟"

صاحت الأم: "لا أريد سماع رأيك لا تتدخلي في هذا الموضوع مرة اخرة."

قالت مروى بعينين دامعتين: "هل كان كلام ذلك الرجل عن أبي صحيحًا؟"

تجاهلت الأم السؤال وقالت: "اتصل برامي بسرعة، ليغادر المحل."

في القصر، كان حسن وفادي يخرجان حين توقفت سيارة مراد أمامهم.

قال مراد وهو ينزل مسرعًا: "أعطتك جدتي الأوامر؟"

قال حسن: "نعم، لكنها هل من الممكن أن أتصرف من دون علمك ولكن . سالم عندما سمع أن البنت هربت، انطلق بسرعة. لم نستطع أن نلحق به، لكنه بالتأكيد ذهب إلى منطقتها."

ركب مراد سيارته بسرعة واتصل: "سالم ذاهب لقتل رامي. حاولوا الوصول إليه قبله!"

أمام محل رامي، كان سالم يقف ينظر إليه بحقد.

قال لنفسه: "سأنتقم لك، أمي."

ورفع المسدس، موجّهًا إياه نحو رامي...

الجديد

Comments

💥M,r Mdmer💔💣

💥M,r Mdmer💔💣

انا حاسس انو مراد حدا منيح مين معي 😁😁

2025-08-04

2

14/11/2005

14/11/2005

ليش تناديها كذا ؟ ..البنت عندها أسم..

2025-08-06

2

14/11/2005

14/11/2005

احمم..نحن ما نقبل بنتنا ..تتزوج من ابنك مراد..وليس العكس ..حضرة الجدة/Smug/

2025-08-06

1

الكل
مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon