الفصل السادس:"انطفاء الورد... واشتعال الضلام"

الفصل السادس: "انطفاء الورد... واشتعال الظلام" ✦

كان المكان الجديد كأنّه حلم...

أو كابوس بلون الرماد.

سماء ميتة، لا شمس فيها… وأرض تشبه جلودًا محترقة لا حياه فيها ،سكان اكلين لحوم البشر.

هنا، سُحِب فيكتور وإيميلي بعد أن التهمتهما المرآة القديمة الملعونة.

استلقى فيكتور على الأرض وهو يحتضن جسد إيميلي.

كانت تنبض... لكنها كانت مختلفة.

بشرتها لم تعد ذهبية، وعيناها مغمضتان دون حراك.

شعرها الطويل الذهبي… انطفأ ببطء، وكأنّه يفقد روحه لقد ضن فيكتور للحضه انها ستموت لكنه بدأ سمصت واحتضنها وبدأ بالبكاء

همس فيكتور وهو يبكي،

> "لا تتركيني… لا بعد كل هذا... أرجوكِ."

لكن الصوت داخل رأسه لم يصمت.

الكيان بدا غاضبًا أكثر من أي وقت مضى.

> "لماذا تحزن؟ كلّ هذا ضعف... أنت لست إنسانًا بعد الآن."

صرخ فيكتور:

> "اصمت! اصمت بحق الجحيم!"

ركض بعيدًا ليلتقط أنفاسه…

لكنه بدأ يشعر بشيء ينفجر داخله.

في أحد أحياء المدينة داخل هذا العالم الملعون،

كان فيكتور جائعًا… بردان… وغاضبًا.

اقترب منه رجل مشبوه محاولاً سرقته…

لحظة واحدة، مجرد صرخة، تحوّل وجه الرجل إلى كتلة لحم مشوهة.

صرخ الناس، فهربوا، لكن السلطات قبضت عليه.

فيكتور لم يقاوم.

دخل السجن.

لكنه لم يكن مجرد حبس… بل كان حبسًا لجسد تائه وروح مكسورة.

كل ليلة، كانت تصحو فيه العين الحمراء.

إحدى عينيه لم تعد خضراء…

بل صارت حممًا…

تنزف دمًا بدل الدموع.

كان يصرخ ويضرب الجدران،

ينهار أحيانًا، وأحيانًا يضحك بجنون.

في إحدى الليالي…

دخل عليه شخص داخل الزنزانة.

كان شابًا يعرفه منذ الطفولة…

كريس.

همس كريس:

> "جئت لأخرجك… أعرف أنك لست هذا الوحش."

هربا معًا، وكان كريس يسنده، وهو يهمس:

> "إيميلي تحتاجك."

وبالفعل، عاد فيكتور إلى الكهف…

وجدها ما زالت نائمة، لكنها شاحبة… كالثلج.

ركع قربها، وهمس:

> "هل تسمعيني؟ أنا هنا، لم أذهب بعيدًا…"

ثم انفجر في البكاء…

بكى كما يبكي الأطفال.

لكنه لم يكن وحده في الكهف…

كريس كان خلفه.

صوت حاد ملأ الصمت.

> "أنتَ سبب كل هذا. أنت لست فيكتور، أنت مخلوق ملعون…"

وقف فيكتور وهو يتوسّل:

> "لا، كريس، أرجوك… لقد حاولت السيطرة…"

لكن كريس صرخ:

> "كفاك كذبًا! قتلتَ، شوّهتَ، دمرتَ… أنت شيطان بلحم بشري!"

في تلك اللحظة…

صرخ الكيان داخله:

> "دعني أُخرسه! أقتله! خذ حقك!"

وفقد فيكتور السيطرة…

حمل صخرة من الأرض…

وضرب بها كريس على ظهره.

سقط كريس، والدم يسيل.

استعاد فيكتور وعيه ببطء…

نظر إلى جسد كريس، ثم صرخ:

> "لاااا! أخي… يا صديقي…"

ركض للخارج، لا يستطيع النظر إلى وجه إيميلي…

التي كانت لا تزال نائمة، وبشرتها تذبل كأن الموت يقترب.

لكن فجأة…

ظهر ماركوس من بعيد…

صوته يدوّي كالصاعقة:

> "أيها الحثالة! لقد وجدتكما!"

صرخ إلى جنوده:

> "امسكوهم… وسأطعم رؤوسهم للكلاب!!"

فجأة…

عاد فيكتور للكهف، ووجد كريس لا يزال حيًا، يحتضر.

> "اذهب… إلى المرأب… في الجبل الأزرق… لا أحد سيجدكما هناك. خذها… واهرب، أخي… احمِ نفسك…"

بكى فيكتور مرة أخرى، وهو يحتضنه، قائلاً:

> "سامحني… لن أنسى لك هذا…"

ركض عبر الجبال، وهو يحمل إيميلي التي بدأ لون وجهها يعود ببطء…

جلس في كهف الجبل الأزرق، وأخيرًا… رأى الضوء في وجهها…

لكن هل ستستفيق؟

وهل ستبقى إيميلي نفسها…؟

وهل سيجدهم ماركوس؟

وهل سيعترف ماركوس بالذي فعله بالعشيره ام لا؟

هل سينجو فيكتور ام لا؟

هل ايملي سوف تستعيد ذاكرتها؟

هل ماركوس سيموت ام سوف يتلبس بجسد شخص اخر؟

هل سيقتل ماركوس فيكتور ام لا؟

.....

•قرائه ممتعه اتنمى ان تعجبكم•

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon