الفصل الثاني: قواعد اللعبة
الفصل الثاني: قواعد اللعبة
وقف إيريك أمام لورين يتأمل جرأتها، عيناه تلتمعان بمزيج من الفضول والتسلية. لم يكن معتادًا على أن يجرؤ أحد على تحديه، خاصة في موقف مثل هذا.
ايريك
“أنتِ واثقة جدًا من نفسك.”
قال بصوت هادئ لكنه محمل بالتهديد المبطن.
لورين ابتسمت ببرود، رغم أنها كانت تحاول إخفاء توترها.
لورين
“الحياة علمتني أن الثقة هي أفضل سلاح.”
أدار إيريك رأسه قليلاً وكأنه يفكر، ثم قال:
ايريك
“حسنًا، سأمنحك فرصة.”
ايريك
“بدلًا من أن تدفعي المال، ستعملين لدي.”
تقدم نحوها خطوة أخرى، مما جعلها تشعر أن المسافة بينهما أصبحت غير موجودة.
ايريك
“أحتاج إلى شخص بمثل ذكائك وجرأتك. ستعملين معي حتى أسدد دَين والدكِ، وبعدها ستكونين حرة.”
لورين شعرت أنها محاصرة، لكنها لم تظهر ذلك. لم يكن لديها خيارات، لكنها لم تكن فتاة تقبل الاستسلام بسهولة.
لورين
“وما نوع هذه ‘الوظيفة’؟”
ابتسم إيريك ابتسامة جانبية، ثم أشار لها بيده أن تتبعه.
ايريك
“تعالي، سأريك بنفسك."
داخل قصر ضخم على أطراف المدينة، وقفت لورين في قاعة فاخرة مزينة بثريات كريستالية وأثاث يعكس ثراءً فاحشًا. نظرت حولها بدهشة قبل أن تستدير إلى إيريك، الذي كان يقف مستندًا إلى الأريكة ببرود.
ايريك
“مرحبًا بكِ في عالمي، لورين.”
قال بصوت هادئ لكنه يحمل قوة خفية.
قبل أن تتمكن من الرد، دخل رجل طويل القامة، ذو لحية خفيفة ونظرة ساخرة. كان يرتدي بدلة أنيقة ويبدو كأنه معتاد على مثل هذه الاجتماعات.
كايل
“إيريك، هل هذه الفتاة التي تحدثت عنها؟”
أجابه إيريك، ثم التفت إلى لورين.
ايريك
“هذا كايل، مساعدي وصديقي المقرب.”
كايل نظر إلى لورين بتمعن، ثم ابتسم بمكر.
كايل
“إذا كنت ستعملين مع إيريك، فعليكِ أن تعرفي أن هذا ليس مجرد مكتب وظائف عادية، بل مافيا. هل أنتِ مستعدة لذلك؟”
لورين
“هل أبدو كأنني شخص يخاف بسهولة؟”
ضحك كايل وهز رأسه، بينما إيريك راقبها بصمت، ابتسامة خفيفة تتسلل إلى شفتيه.
كايل
“إذن، لنبدأ اللعبة.”
قال بصوت منخفض لكنه محمل بالإثارة.
Comments