الفصول 2/3/4

الفصل الثاني: الغرباء في الظلال

وقفت ليليان وسط الغابة المضيئة، مذهولة من جمال هذا العالم الغريب. لكن رغم السحر الذي يحيط بها، شعرت بشيء غير مريح… كما لو أن عيونًا خفية تراقبها.

فجأة، خرج من بين الأشجار رجل طويل القامة، ذو شعر فضي وعيون بلون الكهرمان. بدا بشريًا تمامًا، لكن هناك شيء غريب في هالته. اقترب منها ببطء وقال بصوت هادئ:

"أنتِ… لستِ من هنا، أليس كذلك؟"

تراجعت ليليان خطوة للخلف، غير واثقة مما يحدث. سألته بحذر: "من أنت؟ وأين أنا بالضبط؟"

ابتسم الرجل ابتسامة خفيفة، لكنها لم تطمئنها، وقال: "أنا كايل، وأنتِ في عالم الخيال… المكان الذي لا يعود منه الغرباء بسهولة."

شعرت ليليان بقشعريرة، لكنها تماسكت وسألته: "ولماذا أنت هنا؟"

صمت للحظة قبل أن يجيب: "أنا هنا لمساعدتك… لكنك قد لا ترغبين في الوثوق بي."

نظرت إليه ليليان بشك، ولاحظت أن هناك وميضًا غريبًا في عينيه، كما لو كان يخفي سرًا. لم تكن تعلم بعد أن كايل لم يكن بشريًا بالكامل… بل كان واحدًا من المخلوقات التي تسكن هذا العالم، قادرة على تغيير شكلها إلى هيئة بشر!

لكن قبل أن تتمكن من طرح المزيد من الأسئلة، سُمع صوت هدير قادم من أعماق الغابة… وكأن شيئًا مخيفًا يقترب منهما. التفت كايل بسرعة وقال بصوت حازم:

"لا وقت للشرح الآن… إذا أردت البقاء على قيد الحياة، عليكِ أن تثقي بي… ولو قليلاً."

—ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الثالث: البداية نحو القوة

لم يكن أمام ليليان خيار سوى مرافقة كايل، رغم شكوكها العميقة تجاهه. قادها عبر الغابة الغامضة، حيث الأشجار تتوهج بضياء أزرق غريب، والهواء مشبع بطاقة لا تُرى.

توقف كايل عند ساحة مفتوحة محاطة بأحجار طافية في الهواء، وقال بجدية: "إذا أردتِ النجاة في هذا العالم، عليكِ أن تتعلمي كيف تحمين نفسك… والآن، سيبدأ تدريبك."

الدرس الأول: التحكم في الطاقة

وقف كايل أمامها، ومد يده اليمنى إلى الأمام. بدأ الضوء الذهبي يتجمع في راحة يده، ثم انطلق مثل سهم نحو إحدى الأحجار الطافية، محطماً إياها. نظرت ليليان إليه بدهشة، لكنه قال ببرود: "حان دورك."

حاولت ليليان تقليده، لكنها لم تشعر بأي طاقة تتدفق في جسدها. ضحك كايل قليلاً وقال: "هذا لأنك لا تفهمين مصدر قوتك بعد… أغمضي عينيك، استشعري الطاقة من حولك، ثم ركزيها في يدك."

أغمضت عينيها، وشعرت بنبض غريب في جسدها، كأن العالم كله يتفاعل معها. فجأة، شعرت بسريان حرارة قوية في يدها، وحين فتحت عينيها، رأت وميضًا أزرق يتراقص بين أصابعها.

"هذا هو! الآن، وجّهيها نحو الهدف!"

دفعت ليليان يدها إلى الأمام، فانطلقت شرارة زرقاء قوية ضربت حجرًا طافيًا، لكن لم تحطمه بالكامل. نظرت لكايل، الذي ابتسم قائلاً: "ليست سيئة كمحاولة أولى… لكننا ما زلنا في البداية."

التحديات القادمة:

✨ هل ستتمكن ليليان من إتقان قوتها؟

✨ ما هو السر الذي يخفيه كايل؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الرابع: أسرار القوة

كانت ليليان تتدرب بلا توقف، لكن كلما تقدمت خطوة، أدركت أن كايل لا يزال يخفي عنها أشياء كثيرة. كانت تشعر بذلك كلما حاولت سؤاله عن ماضيه أو عن هذا العالم، لكنه كان يتهرب بإجابات غامضة.

في أحد التدريبات، قال لها كايل: "قوتك الحقيقية لن تظهر إلا عندما تفهمين ماهيتها."

نظرت إليه ليليان باستغراب: "وما هي قوتي الحقيقية؟"

ابتسم كايل بخبث وقال: "هذا ما عليكِ اكتشافه بنفسك… لكنني سأساعدك."

التدريب الجديد: استخدام الطاقة في القتال

هذه المرة، لم يكن الأمر مجرد توجيه للطاقة. وقف كايل أمامها وقال: "القتال لا يعتمد على القوة وحدها، بل على التركيز والسرعة."

في لحظة خاطفة، اختفى كايل من مكانه وظهر خلفها، موجهًا ضربة خفيفة بطرف إصبعه جعلتها تتعثر للأمام. التفتت إليه غاضبة، لكنه قال بهدوء: "عليكِ أن تشعري بالحركة، لا أن تراها فقط."

حاولت ليليان استخدام طاقتها للحركة، لكنها لم تكن بالسرعة الكافية. كايل كان أسرع، أقوى، وأكثر سيطرة على طاقته.

لكن لماذا؟

بدأ الشك يتسلل إلى عقلها مجددًا… هل يخفي عنها شيئًا؟

في نهاية اليوم، جلست ليليان تحت شجرة مضيئة، تفكر في كل شيء… لماذا كانت هنا؟ لماذا كايل يساعدها؟ وما السر الذي يخفيه عنها؟

لكن قبل أن تجد إجابة، سمعت صوتًا غريبًا بين الأشجار. صوت صفحات تُقلَّب، كأن هناك كتابًا سحريًا يُفتح…

هل يكون هذا هو الخادم الذي كانت تبحث عنه؟

✨ في الفصل القادم:

✔️ لقاء ليليان مع الخادم!

✔️ اكتشاف الكتاب السحري وأسراره!

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon