الفصل الرابع: حوار غير متوقع

المشهد الأول – المواجهة على السطح

شيرو يقف هناك، على السطح البارد، ينظر إلى هانا التي تبدو غاضبة بشكل ملحوظ. عينيه تتوهجان بلمعة غامضة، وكأن شيء عميق يتحرك بداخله. كانت الأجواء مشحونة بالتوتر، والرياح تعصف بشعر هانا الذي كان يرفرف حول وجهها.

شيرو: "أنا الشخص الذي سيصبح حبيبك... بعد كل ما حدث بيننا، لا يمكن أن تنكري هذا بعد الآن."

قبل أن يكمل شيرو حديثه، كانت هانا قد أسرعت نحوه بضربة مفاجئة، وأصابته على وجهه بقوة. شعر شيرو بانفجار طفيف في أنفه، وسقطت قطرات من الدم على الأرض. كانت الضربة مفاجئة لدرجة أنه لم يستطع أن يحرك ساكنًا في البداية، كما كان يتوقع أن يكون رد فعلها غاضبًا، لكنه لم يتوقع تلك الضربة القوية.

هانا تقف في مكانها للحظة، تتنفس بعمق، ثم تتحول نظراتها من الغضب إلى الصمت. كان واضحًا أنها لم تكن تعرف ماذا تفعل، وعينها تنعكس فيها كل مشاعرها المعقدة، مزيج من الحيرة والغضب.

هانا (بصرخة): "مستحيل أن يكون هذا أنت! أنت آخرقٌ مثلك!"

ثم، دون أن تنتظر رده، تغادر هانا مسرعة، وتختفي خلف الجدار، تاركة شيرو واقفًا هناك مع أنفه المكسور الذي كان ينزف قليلاً. كان لا يزال يراقب المكان الذي اختفت فيه هانا، يحاول أن يفهم ما جرى بينهما.

شيرو يمسح الدماء من على وجهه بهدوء، ثم يضحك بصوت خافت، وكأن الموقف برمته لا يعينه.

شيرو (متحدثًا لنفسه): "يالها من فتاة لا تحب المزاح... رغم أن أول يوم رأيتها فيه، أغمى عليها من مزاحي، والآن، كدتُ أفقد الوعي بسببها."

ثم يتنهد، يبتسم في وجهه وكأن شيئًا لم يحدث، ويبدأ في السير بعيدًا، وهو يفكر في الأمور القادمة. كانت ابتسامته تعكس نوعًا من الثقة، رغم الألم الذي يشعر به في أنفه.

شيرو (يغمغم وهو يمشي): "أنفي... سأذهب الآن. هذا الأحمق ينتظرني ليواجهني، وعلينا أن نحل خلافاتنا."

المشهد الثاني – اللقاء مع كازو

بينما كان شيرو في طريقه للذهاب إلى المكان الذي يلتقي فيه مع كازو، شعر بشيء غير مريح يقترب منه. كان هناك نوع من التوتر في الأجواء، وكأن شيئًا غير متوقع على وشك الحدوث. ثم، فجأة، ظهر كازو من بين الزوايا، وكان يبدو أنه في انتظار حديث مع شيرو.

كازو (غاضبًا): "من الذي تنعته بالأحمق؟"

شيرو يلتفت إليه بابتسامة هادئة، ثم يشير إلى مكان بعيد، وكأنه يريد التهرب من الإجابة.

شيرو: "ماذا عن عصير الليمون؟ هناك رجل يملك عصيرًا رائعًا في المكان المجاور، ما رأيك أن نذهب هناك؟"

كازو (غاضبًا أكثر): "لا تتهرب! من تنعته بالأحمق؟"

شيرو يضحك بصوت خافت وهو يرفع يده، وكأنه يطلب منه أن يهدأ. كانت تلك ابتسامته المميزة التي دائمًا ما تهدئ من روع الآخرين.

شيرو: "هيا، بربك، لا تأخذ الأمر على محمل الجد، دعنا نذهب."

كازو يصر على معرفة من كان يتحدث عنه شيرو بهذه الطريقة، لكنه يستمر في محاولات التهرب. كان يعلم أن شيرو ليس الشخص الذي يعترف بسهولة، لذلك كان يلح في السؤال. في النهاية، يضطر كازو للاستسلام للمزاح.

كازو (بتنهدات): "لن أتوقف عن طرح هذا السؤال إلى أن تجيب عليه، شيرو."

شيرو يبتسم بشدة، ويبدأ السير مجددًا وكأن الموقف كله مجرد مزحة صغيرة.

شيرو: "توقف عن الأسئلة، هذا مجرد مزاح... لا تأخذ الأمر بجدية."

ثم، معًا، يتجهان نحو المكان الذي يبيع العصير، بينما يظل كازو غاضبًا، لكنه لا يستطيع إلا أن يتبع شيرو، الذي كان يواصل المزاح على طريقته الخاصة. كانت العلاقة بينهما مليئة بتلك اللحظات الغريبة والمثيرة التي لا يمكن فهمها بسهولة.

نهاية الفصل الرابع

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***