لهيب المعركة

الفصل الثالث: لهيب المعركة

المشهد الأول: بين الدمار والنار

(دخان كثيف يملأ المكان، وصوت الانفجارات يهز الأرض. يوسف وخالد وسامي يتحركون بسرعة بين الأنقاض، يحملون أسلحتهم بحذر، بينما تتعالى أصوات الاشتباكات من كل الجهات، وتفوح رائحة البارود والدم. السماء مشتعلة بأنوار القنابل المضيئة، وأصوات الطائرات الحربية تتردد في الفضاء.)

يوسف: (بصوت متقطع وهو يركض) الأمور تزداد سوءًا… لم نتوقع أن تكون القاعدة محصنة بهذا الشكل! جدرانها متينة، والجنود في كل زاوية.

خالد: (ينظر خلفه وهو يضغط على جرح في ذراعه، وجهه شاحب من الألم) توقعنا أو لم نتوقع، لم يعد هناك رجوع الآن! كل خطوة نخطوها هنا قد تكون الأخيرة.

سامي: (يمسك جهاز اللاسلكي ويتحدث بسرعة، وهو يحاول تفادي الطلقات التي تمر بجانبهم) القائد، نحن داخل القاعدة، لكن المقاومة شديدة! هناك جنود أمريكيون يقودون المعركة، تسليحهم متقدم جدًا! هناك نقطة ضعف واحدة فقط في الجدار الشرقي، لكننا بحاجة إلى الدعم.

(يأتي صوت القائد عبر اللاسلكي، حازمًا رغم ضوضاء المعركة، صوته متماسك رغم الظروف.)

القائد: واصلوا التقدم! فرقنا الأخرى نجحت في اختراق الجدار الشرقي، عليكم الوصول إلى نقطة الالتقاء هناك! الهدف هو الوصول إلى غرفة القيادة وتعطيل الأنظمة الدفاعية.

المشهد الثاني: في قلب القاعدة

(يوسف يتقدم بحذر داخل أحد المباني المدمرة، يراقب الظلال المتحركة بين الركام. يسمع صوت خطوات قريبة، فيختبئ خلف حائط متهدم، ويشير لخالد وسامي بالتوقف.)

يوسف: (بهمس، وعينيه ترصد كل حركة) هناك جنود في الداخل… يبدو أنهم أمريكيون. ستحتاجون إلى الحذر أكثر.

خالد: (يمسك بسلاحه بقوة، وتبدو على وجهه ملامح القلق والتوتر) علينا التخلص منهم بصمت، إذا أطلقوا إنذارًا، فستكون نهايتنا! لن نتمكن من الهروب بهذه السرعة.

(سامي يخرج سكينًا حادًا من حزامه ويومئ برأسه، فيتسلل خلف أحد الجنود. في لحظة خاطفة، يغرس السكين في عنقه، بينما يوسف وخالد ينقضان على الجنديين الآخرين بسرعة، يشتبكون معهم بصمت حتى يسقطوا أرضًا. الصوت الوحيد في المكان هو أنفاسهم الثقيلة.)

سامي: (يلتقط جهاز الاتصال الخاص بأحد الجنود) سنعرف الآن تحركاتهم. يجب أن نتحرك بسرعة.

(يوسف يفتح خريطة القاعدة التي حصلوا عليها سابقًا، يحدد موقع غرفة القيادة. يظهر على وجهه التركيز التام.)

يوسف: غرفة القيادة قريبة، إذا استطعنا السيطرة عليها، يمكننا تعطيل دفاعاتهم! الوقت ضدنا، يجب أن نتحرك بسرعة قبل أن يلاحظوا اختفاء جنودهم.

المشهد الثالث: المواجهة غير المتوقعة

(يتسلل الثلاثة داخل المبنى الرئيسي، لكن فجأة، يسمعون صوت خطوات ثقيلة تقترب. باب معدني يُفتح بقوة، ويظهر أمامهم جندي أمريكي ضخم، عيناه تلمعان تحت ضوء المصابيح الخافتة، مسلحًا بمدفع رشاش. يبتسم بسخرية، ويمسك سلاحه استعدادًا.)

الضابط الأمريكي: (بابتسامة ساخرة) لم أتوقع أن يصل بعض المتمردين إلى هنا… من الأفضل لكم الاستسلام الآن، وإلا ستدفعون الثمن غاليًا.

خالد: (بغضب، وعيناه تتوهج بغضب مكبوت) أنت تحارب في أرض ليست أرضك، نحن لن نستسلم أبدًا! إذا كنت تتوقع أن نركع، فأنت مخطئ.

الضابط الأمريكي: (يضحك بمرارة) إذا، فلنرَ إلى متى ستصمدون! هذا المكان تحت سيطرتنا، ولا مجال للهروب.

(يخرج سلاحه بسرعة، لكن يوسف يطلق النار أولًا، لتبدأ مواجهة شرسة داخل الممر الضيق، الطلقات تخترق الجدران، والشرر يتطاير في كل مكان. الصوت يعم المكان، وتزداد المعركة شراسة.)

المشهد الرابع: قرار صعب

(بعد قتال عنيف، يسقط الضابط الأمريكي جريحًا، لكنه يضحك وهو ينظر إلى ساعته الذكية، حيث يظهر عد تنازلي.)

الضابط الأمريكي: (بصوت ضعيف، يبتسم في مرارة) تأخرتم… القاعدة ستنفجر خلال دقائق، أنتم جميعًا ستموتون معي.

(يوسف ينظر إلى جهاز التوقيت، يدرك أنهم في سباق مع الزمن. قلوبهم تخفق بسرعة أكبر مع كل ثانية تمر.)

سامي: (بسرعة، وعينيه مليئة بالقلق) علينا العثور على مركز التحكم وإيقاف العد التنازلي! الوقت ينفد بسرعة.

خالد: (بقلق، وهو يمسك بجرحه) وإن لم نجد الطريقة؟ ماذا لو فشلنا؟ ماذا لو كانت هذه هي النهاية؟

يوسف: (بعزم، صوته ثابت رغم التوتر) سنجدها… لن ندعهم يمحوننا بهذه السهولة! نحن هنا من أجل الأرض، من أجل الحرية. لن نستسلم!

(يتجه الثلاثة بسرعة نحو غرفة القيادة، حيث ينتظرهم تحدٍ جديد… وقرار مصيري. كل خطوة تمثل معركة جديدة، وكل لحظة تقترب من حافة الموت، ولكن عزيمتهم أقوى من أي وقت مضى.)

— نهاية الفصل الثالث —

---

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon