الفصل 2 :لقاء في مقهى

...مكتب كورول ...

...طرق على الباب ...

...سيدي كورول تم إخباري أنك تحتاجني ...

...نطق المحامي بكلامه بكل رسمية ...

...نعم ...

...أخبرني بإختصار عن محتوى الصفقة مع روسيا ...

...إستقام من كرسي مكتبه يتجه نحو الكنبة لمقابلة المحامي أثناء الحديث فحتى بمكانته فالإحترام و الإنضباط أول الكلمات الموجودة في قاموسه...

...حسنا...

...أولا: الصفقة مع عائلة كورول و كورفو ستكون من أجل تبادل الأسلحة و الذخيرة ...

...يريدون 15 ألف مسدس من نوع Beretta 92FS و 1200 قنبلة من نوع MK Series ...

...جيد...

...لقد بدى كعرض جيد و لكنه طلب بسيط جدا و يدعو للشك و الريبة بشكل واضح فهذه ليست مجرد ثفقة أسلحة بل... شيء آكثر خطورة ...

...ماذا سنحصل في المقابل؟ ...

...لقد طرح السؤال على المحامي بشكل مباشر ...

...سنحصل على 3 سيارات مدرعة خاصة بانتاج روسي و مطالبة بتحسين العلاقات...

...ماذا؟ ...

...قال كلمته و كأنه على وشك الإنفجار في من يقابله الآن...

...لقد طالبو بتحسي.. ...

...نطق كلماته و كأنه يشهد انفجار بركان و حالة معهودة تسبب الرعب للجميع...

...أخرج من مكتبي ...

...قال له هذه الجملة و هو يدلك ما بين حاجبيه كمحاولة لتمالك أعصابه ...

...لكن سيدي... ...

...قال المحامي كلماته لأنه تم تحذيره من الخروج قبل إقناع الزعيم...

...قلت لك أخرج...

...إنفجر في وجهه مما دفع الآخر لحمل أورواقه و يخروج راكضا خوفا على عنقه و نحرها قبل خوفه على نفسه...

...اللعنة اللعنة اللعنة ...

...هذا فقط ما نطق به كورفو و هو يزفر انفاسه خنقا و انزعاجا من الوضع...

...كيف يريدون إسترجاع العلاقات الحسنة و تحسينها بعد خيانة الثقة من قبل و محاولة إسقاط المافيا الايطالية قبل 9 سنوات ...

...سننتظر و نرى ...

...هذا كل ما نطق به و عاد للتوجه نحو مكتبه ليكمل أعماله فالإهمال سيتسبب بتراكم الاعمال و تأخر صفقات الاسلحة و هو لن يسمح بذلك ...

...__________________...

...روسيا ...

...سان بطرسبرغ...

...الساعة 10:51...

...مقهى PUSHKIN...

...كان المقهى هادئا فالجميع مشغول في وظيفته في هذه الساعة من النهار ...

...و هذا ما دفع حفيدة عائلة كورول لإختياره كمحاولة لقضاء لحظات هدوء في حياتها لكن صوت طرق على زجاج واجهة المحل أمامها أيقظها من شرودها لترفع رأسها...

...و اذ به ابن عمها يبتسم في وجهها و يتوجه نحو باب المطعم ليدلف و يتوجه للجلوس أمامها...

...كيف حال الصغيرة المدللة ...

...قال هذا و هو يبتسم و يسرق صحن الكعك من أمامها ...

...إيثان إيثان...

...صدقني كنت بخير قبل قدومك أيها القذر...

...يا إلاهي لماذا هذه الفتاة تكرهني هكذا ...

...ربما لأنك أصبحت ظلا لي تتبعني و هذا مزعج ...

...إفهم يا رجل أنني أكرهك...

...قالت كلماتها و هي تبتسم له بإستهزاء و ما هي إلا لحظات و إذ بقناع التفاهة يختفي و تظهر الجدية على ملامحهما ...

...يوجد مهمة جديدة ...

...قال هذا و هو يفتح زر بذلته و يسند ظهره على الكرسي ...

...أريد أن أرتاح ما بال الجميع يريد أن يرتاح مني ...

...قالت كلامها و هي تعود للأكل تقوم بإبتلاع الكعك الذي كان أمامها قبل أن يسرقه منها ...

...حسنا أخبرني التفاصيل و سأنفذ...

...إختصرت الكلام و دخلت لصلب الموضوع لكن الاخر إبتسم إبتسامة خبيثة...

...هذه المرة المهمة جماعية سأذهب معك و نأخذ نيثان أخاك معنا...

...ظهرت تعابير التفاجئ على وجهها فهذه أول مرة يتم إرسالها في مهمة جماعية ...

...من قال أنني سأذهب في مهمة معك انت أو مع غيرك ...

...أفضل رفض المهمة على هذا ...

...أنت بالذات تعرف أنني افضل العمل وحدي و أفعل هذا منذ سنوات لذلك تراجع و سلمني ملف المهمة...

...بقي الاخر يستمع لها و ينتظر انتهائها من الكلام لينهض بعد ذلك و يغلق زر سترته ...

...هيا و إلا سنتأخر و تفشل المهمة و هذا سيكون بسببك ...

...خرج بكل هدوء بعد كلماته لها و تركها تغلي في مكانها فهو يعرفها جيدا و يعرف انها لا تستطيع رفض المهمة و هذا بسبب... لنقل انه سر عائلي خاص تعرفه هي فقط و جدها ...

...____________...

..._في السيارة_...

...يبدو انك هدأتي بسرعة، لقد حطمتي رقما قياسيا يا فتاة ...

...انظري 5 دقائق و 17 ثانية ...

...قال كلامه و هو يتحدث بكل جدية و كأنه شهد معجزة و كيف لا و هي شخص سريع الغضب و الإنفعال، تفتعل مصائب عندما تغضب...

...صدقني يا شجرة الصنوبر أنا أحاول الصمود الإن فإما تسلمني الملف أو أقتلك و آخذ الملف و أذهب لتنفيذ المهمة ...

...كانت تتحدث و هي تضغط على يدها كي لا تفتعل مصيبة الآن في الشارع ...

...يبدو حقا أن الصغيرة في أقصى حالات غضبها الآن و هي مستعدة لتنفيذ تهديدها حقا ...

...يقول هذا و هو سعيد باللعب على أوتار أعصابها ...

...أعطني الملف ...

...تفضلي أنستي ...

...تستلم الملف منه و تبدأ بقرائته بينما هو إنطلق بالسيارة نحو وجهتهم ...

...إذا هذه هي المهمة ...

...بسيطة حقا لماذا أنت مصر على الإلتساق بي كالعلكة ...

...قالت كلامها و هي ترجع كرسيها الى الخلف تريح جسدها عليه ...

...أعتقد أن هذا الرجل لديه معلومات عن أهلك ...

...قال كلامته بعد أن خفف السرعة و وجه نظره نحوها متحريا رد فعلها ...

...لكن عكس المتوقع هي لم تنفعل فقط فتحت عينيها و حدقت في سقف السيارة كأنها شخص فقط القدرة على التعبير عن مشاعره...

...من أخبرك هذا ...

...سألته و نبرتها قد إهتزت قليلا بعد ان وجهت نظرها نحوه ...

...هذا موضوع حساس آخر في حياتها خاص بأسرة كورول...

...لماذا؟، لان الأعداء سيعتبرونه نقطة ضعف و يستهدفونهم ...

...لا يهم من أخبرني الأهم أن نمسك به قبل أن ينتحر لنستجوبه ...

...هو متهم ...

...بحقك لماذا هو غبي ...

...يقوم بتبديل البضاعة بعدما أرسلناه لإستلامها ...

...هل يظننا حمقى لن نكتشف فعلته...

...قال كلامه و كأنه يلقي نكتة و بالفعل هو على حافة الإنفجار ضحكا أمامها و لكنه متأكد أنها ستغرس سكينا داخل فمه إن فعلها ...

...داريو كيفاريني...

...27 سنة ...

...مالك لكازينو في منطقة سوتشي...

...أحد العائلات الخاضعة لعائلة كورول ...

...تكلفه العائلة ببعض الصفقات الصغيرة و المبادلات التجارية الخاصة داخل روسيا و خاصة في منطقته ...

...أعادت ملخصا على الآخر ليأكد كلامها ...

...ليهز رأسه بالفعل بالإيجاب ...

...ما رأيك بأن أعلق رأسه على بابا الكازينو و أعرض أصابه للبيع في السوق السوداء ...

...ألقت كلماتها و هي ترجع بجسدها للخلف مجددا تريحه ...

...أولا يا صغيرة انت ممنوعة من الدخول للأسواق السوداء لمدة 3 سنوات أخرى بسبب خوفهم من ما تبيعينه لهم فهم بدأوا يخافون على أنفسهم منك ...

...ثانيا ليس كل شيء قابلا للبيع في السوق السوداء ...

...بربك من يبيع جثثا كل فترة بكميات كبيرة و لم تمسكه الشرطة؟ ...

...هم خائفون...

...و كأن دماغك الوردي لا يستوعب؟ ...

...قال كلامه بإنفعال فحتى هو في قرارة نفسه يخاف منها بسبب شخصيتها هذه رغم صغر سنها ...

...و إنجازاتها في عمر ال21 سنة ...

...من المفترض انها تستمع بحياتها و لكنها معه الآن في مهمة تافهة أخرى ...

...توقف عن نظراتك تلك و ركز نظرك للأمام ...

...تحدثت من بين أنفاسها عندما شعرت بنظراته نحوها ...

...شعرت بتلك النظرات التي تكرهها و منه بالذات...

...نظرات الشفقة...

...________________...

...إيطاليا ...

...شركة "Vini del Sole"...

...الطابق 47 ...

...الساعة 14:43...

...صوت طرق على الباب أيقظ الآخر من شرودة فالعمل كثير هذه الأيام و تصفية الأشخاص من الوجود أصبح كثيرا و يزداد يوما بعد يوم...

...تفضل...

...دخل رجل يبدو عليه كبر السن في الملامح... الملامح فقط كون بنية جسده لا تمس لصلة بكونه تجاوز 60 من العمر...

...سيدي لقد وصل ضيوفك...

...قال كلامته و هو يحني رأسه بإحترام للذي أمامه ...

...التفاصيل...

...إختصر الكلام على الاخر بعد وضع القلم على الطاولة فهو لا يريد ان يتشتت انتباهه...

...47 شخصا...

...40 سيارة...

...حوالي 80 حارسا ...

...4 محامين...

...تحدث و هو يحمل لوحه الرقمي يتفقد كاميرات المراقبة ...

...فقط؟ ...

...تساؤل و هو يرفع رأسه للحظات فالوضع غريب و هو لا يعرف أين الغرابة في الأمر...

...نعم سيدي هذه المعلومات الموجودة الآن...

...أغلق اللوح و وقف بإستقامة و عيناه لا تزال مسلطة على الأرض...

...يمكنك الإنصراف...

...عاد كورفو لإكمال عمله بينما إنحنى الآخر له و غادر المكتب في هدوء و ما هي إلا ثواني و إذا بالباب يطرق مرة أخرى ليستقيم و يحمل الملف ثم يسمح للطارق بالدخول ...

...كل شيء جاهز، المحامون الخاصون بنا سيصلون بعد لحظات ...

...لديهم كل المعلومات و التفاصيل الخاصة بالصفقة...

...تحدث أسكار و هو يرمي بجسده على الكرسي ليتفاجئ بالملف الخاص بالعمل مرميا على حجره...

...أنا ذاهب لأستحم إستقبلهم و إضمن راحتهم في غيابي...

...تحدث الآخر و هو يتجه الى باب في نهاية المكتب على الجهة اليسرى ...

...هل جننت يا رجل...

...الناس سيصلون بعد دقائق و أنت تريد الأستحمام...

...توقف الآخر و إستدار له...

...الساعة الآن 15:00...

...هل تحتاج تفاصيل أخرى ...

...صمت المقابل له للحظات ثم رفع رأسه له...

...حاول أن تقلل كمية المخدرات التي أنت تتعطاها يا رجل سينتهي بك الأمر بدون عقل أو عقل منكمش ...

...إلتفت كورفو يفتح الباب المقابل له و شبح إبتسامة قد ظهر على وجهه...

...دخل الغرفة العاتمة و توجه في وسط ذلك الطلام ليمد جسده على السرير قليلا يريحه و ذراعه موضوعة على عينه و كأنه يحاول إبعاد أشعة الشمس و من يدري ربما هو يحاول إبعاد الكوابيس...

...... ...

...لحظات و إذ به يستقيم و يفك ربطة عنقه يضعها جانا على السرير و ينزع بعدها سترته و قميصه ليتوجه و يقابل المرأة ينظر لنفسه...

...لم يكن ينظر لنفسه فعلا بل لأثر الرصاصة التي تتوسط الجهة اليسرى من صدره و كأن من أطلق عليه أراد إرساله لرحله 5 نجوم نحو الجحيم و بدون رجعة ...

...لحظات و إذا به يتوجه لباب الحمام و لكن إنعكاس الوشم على ظهره كان أكثر شيء مميز به فكيف لا و تلك العبارة موجودة على كتفه من الخلف ...

...« O imponi la tua presenza qui o muori» ...

...«إما تفرض وجودك أو تموت» ...

...لكن الأغرب أن مكان الوشم مليء بالجروح و كأنه أراد إقتلاع العبارة من مكانها و إذا تم التدقيق أكثر فسوف يظهر أنه كان هناك وشم قديم قبله و لكنه أزيل منذ وقت طويل...

...حسنا ربما هذه قضية أخرى ...

...أو قصة مرتبطة بالعقل و الذكريات قبل القلب ...

..._________...

...خلص الفصل 2🙂🤘✨...

...الأحداث لحد الآن بسيطة جدا🙂‍↕️...

...الفصل أكثر من 1500 كلمة...

...سعيدة بالرواية و بيكم و بالأحداث ...

...أنا عاملة مخطط بالطول و بالعرض للرواية يعني يوجد كثير أحداث متداخلة🙂🤘✨...

...و فقط...

...لا تنسو الدعم بالنجمة و تعليق تحفيزي😭...

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon