كانت الروايه بعنوان "واشتعل الراس رعبا"تتحدث روايتي الجديده عن اشد الاهوال رعبا والرعب لا ياتي لا من الاشباح ولا جن ولا من الشياطين ولا من الوحوش الرعب الذي ياتي من النفس البشرية! تتحدث الروايه عن الشخصيه الرئيسيه اخصائية نفسية تعمل في المصحه نفسيه في السجن يحتوي على الاكثر اشخاصا رعبا في الحياه! من القتل المتسلسلين لها عصابات تجار بالبشر الى القاتلين الذي يقتلون بشكل جماعي وغيرهم! تحاول الشخصيه الرئيسيه الاخصيه النفسيه التي تدعى "مارا"ان تقوم بتاليف كتاب يتحدث عن تجاربها عندما تحاول ان تدخل في عقول هؤلاء الوحوش،ولكن يحدث شيء لم يكن بالحسبان وهو عندما يدخل القاتل المتسلسل الى السجن حيث يظن الجميع انه مجرد قاتل ولكنه يكون اكثر من ذلك ويكون مشعوذا وساحرا! حيث ينجح في التلاعب عقول الجميع بعد ان يتحول السجن الى مذبحه ومجزره حيث يحبس ذلك المشاوي جميع الموظفين في السجن والسجناء ويحاولون الصراع من اجل النجاه من هجماته المرعبه والهلاوس التي يجعلهم يعيشون بها،والنجاه من هجمات المساجين المتوحشين ايضا،روايه تحمل بين طياتها الكثير من الرعب والخوف والالم والقسوه والعنف،كان جميع القراء كالعاده متحمسين لهذه الروايه التي ضربت قبل انطلاقها،وصلت اخيرا الى مديره اعمالي "لانا"قالت لنا فتاه جميله متحمسه لديها شغف خاص باعمالها ولطيفه ومتواضعة،رايتها تقف في منصه توقيعه وهي تجهز الكتب مع المنظر ومنصه التوقيع والكثير من الزهور والهدايا،وما ان راتني ابتسمت واستقبلتني بحراره:
-اخيرا اين كنت لقد تاخرتي؟؟
تناولت القهوه من يديها:
-شكرا لك على القهوه حدثت اشياء كثيره سبب التاخير منها من التقيت بتلك الكاتبه التي قررت فجاه ان تهديني جميع مؤلفاتها دفعه واحده لكي اروج لها دون ان اعرف ما هو محتواها!!
-هذا هو نظام هذه الايام الترويج والتسويق للكتب اكثر من اهتمام بمحتوى الكتب وما بداخله...
-فعلا ومن يهتم هذه الايام بالمحتوى؟فكل ما يهمهم هو الشهره اذ كان الكاتب المفضل لديهم يملك معجبات كثيرات فهذا يعني انه حتى لو طبع كتابا جميع صفحاته بيضاء سيكون بشراءه.!
لانا تضحك :
-معك حق ارى انك هذه الايام تقومين بتوزيع الحكم والمواعظ!
-لماذا؟انا ايضا كاتبه يحك لي قول الحكم والمواعظ او انه غير مسموح لي لانني اكتب عن الجثث؟؟
ضحكت لانا بقوه:
-حقا انت تقومين باضحاكي بين الحين والاخر والان لقد اقتربت لحظه التوقيع تبقى فقط ثواني دقائق،انظري الى هذه الطوابير الطويله من اجلك كالعاده جميع متحمسون لعالم"اشتعل الراس رعبا"ثم استرسلت لانا في حديثها وهي تعكس حاجبيها:
قم باخراج نسختها الخاصه من الروايه فتحت الكتاب وقامت بتوقيع لها وكاله كالعاده اول شخص يحصل على النسخه موقعه حتى قبل عائلتي التي لا تهتم حتى...
-تفضلي...
ناولتها نسختها الموقعه،بعدها تنفتح السيد الصفوف التي كانت منتظره بحماس كي تاخذ الروايه مع توقيعي،وقعت لحوالي 20 شخصا مع التقاط صور معهم والحديث والاسئله والهدايا المتبادله والنصائح انا حقا احب هذه اللحظات والذكريات الجميله التي اصنعها في كل حفل توقيع حتى وصلت الى عدد او اشخاص تقريبا خمسه وعشرون ،وضع استاراتي امامي بقوه على الطاوله مما ادى الى اثاره استغرابي! ظننت انه اخطا او انه لم يقصد ولكن عندما ظهرت الهي مباشره كان شابا شاحب الملامح وبعينين غائرتين للداخل والهالات السوداء وشعر مبعثر وجسم نحيل وملابس متسخه! لما استغرب فقط انا من منظره بل جميع الحاضرين استغربوا ايضا! اذا قررت ان اتجاهل الامر واقوم بتوقيع له،امسكت الكتاب الاول بابتسامه مجامله وانا اساله
- ما هو الكتاب المفضل؟؟
لم اجد اي اجابه منه... بعدها دورت الكتابه الثاني قائلة:
-اوقع باسم من؟؟الا ترغب بشراء الروايه الجديده؟ما رايك اذا كنت لا تستطيع ان تدفع ثمنها لا باس ساهديك نسخه لانه من الواضح انك من قراء القدامى وتستحق الهدايا...
-ارغب بالتخلص منه!!... قال الشاب بصوت مرتعش هذه الكلمات!
نظرت اليه:
-ماذا؟عفوا لم اسمعك ماذا قلت؟؟
ضرب على الطاوله بقوه وهو يردد بالصوت عالي ويصرخ في وجهي:
-ارغب بالتخلص منه ذلك الشيطان انه لا يتركني انه في راسي في اذني في منامي وفي كوابيس انه معي بكل مكان مثل ظلي انه يراقبني ويقوم بمراقبتك ايضا انت السبب انت من صنعته...!
تجمع الناس حول هذا الرجل المجنون قاموا باستدعاء الامن وهم يسحبون ما زال يصرخ وينظر اليه بهذه الكلمات:
"-ماريانا"اكتبي عنه انه يريدك ان تكتبي عنه والا سيقوم بقطع اصابعك ويرميها للكلاب...
شهد بخوف وظهر وتوتر رغم الكثير المهووسين بي وباعمال الا انهم لم يتصرفوا بجنون مرعب هكذا! كانت هذه المره الاولى التي يحدث معي حادث مثل هذا! ولكن قررت ان اقاوم وامثل انني لست خائفه وهل الكاتبه التي تقلق وتصنع عوالم وشخصيات ووحوشا مرعبه وسودويه وقاسيه تخاف من هذا المشهد البسيط؟؟
اكبر التوقيع بابتسامه بشوشه قامت صحافه بتصوير كل شيء وكنت اعلم انه سيصل الى ابي سريعا وبالطبع سيكون بخلق مشكله معك كالعاده،في الحقيقه لست خوفا علي لكنه دائما ما يفضل ان يحافظ على سمعته ومكانته المرموقه والهامه في المجتمع،انتهيت من اغرب حفل توقيع وبعدها توجهت الى قاعه الحوارات كان لدي جلسه حوار واسئله واجوبه معكن رائي ولكن قبل ذلك ذهبت انا ولانا لاخذ استراحه الغذاء...
-هل انت بخير ؟؟سالت لانا
-نعم لا تقلقي انا بخير
-يبدو انه شاب مدمن ومهلوس لا يوجد احد طبيعي يمكنها ان يتحدث بهذا الشكل المجنون!
-بالضبط،،والان احضري لي شيئا خفيفا لاتناوله لدي بعدها جلسه حوار دسمة...
-حسنا
انتهيت من تناول الغداء ورايت العديد من اتصالات من امي واخي اعلم بانهما قال علي بالتاكيد لان في هذه الدقائق انتشر المته كان انتشار النار في الهشيم في مواقع اتصال الاجتماعي،ولكنني وكالعاده تصرفت معهم ما بشفاف ولم ارد عليهما! دخلت قاعه الحوار كانت مليئه بكثير من القراء والناس المهمين والمؤلفين ايضا،قاموا ترحيبي وتصفيق الحال لي الفلاشات من الهواتف والكاميرات تغزو عيني لكنني اصبحت متعوده على ذلك،جلست في المكان المخصص لي والتقت الميكروفون خاصتي:
ـ مرحبا بالجميع انا الكاتبه ماريانا شكرا لحضوركم اليوم ودائما لدعمي في تدشين روايته الحادي عشر في مسيرتي انا ممتنه جدا لهذه الموهبه التي املكها وممتنه لكم جميعا لانكم تقومون بتقديرها واتمنى ان تعطوا الكثير من الحب لعملي "واشعل راس رعبا"
قاموا بالتصفيق مره اخرى بحراره لي،ثم قال المقدم: والان سنبدا نستقبل اسئله من الحضور تفضل اول شخص لدينا ليسال:
القارئ الاول:
-مرحبا استاذه مريانا،،
-قاطعته: يمكنكم ان تنادوني بمريانا فقط...
اكمل مبتسما:
-شكرا... حسنا انا لدي سؤال عن سلسله روايات مريانا لانك بعد انتهائها لم تصرحي لنا عن سبب في انهائها فجاه رغم انك صرحتي سابقا بان السلسله ستمتد الى خمسه اجزاء ولكنك انهيتها في الثالث فقط؟
-امم... حسنا نعم هذا السؤال ذهبني كثيرا حتى في المنام،،ضحك الجميع بضحكه خفيفه،ثم استرسلت في حديثي...
-صراحه هنالك اسباب كثيره قضتني الى انهاء بسرعه اولها تعبت نفسيا كثيرا وانا اكتب هذه السلسله لذلك شعرت بان صحتي النفسيه اهم،ثانيا خشيت انني لم اعد استطيع السيطره عليها، وخشيت من شده واقعتها ان تتحول فعلا الى واقع وتخرج الى عالمنا...
ضحك الجميع وهم يظنون انني اضيف حس الفكاهه لكن هذه الحقيقه احيانا اخاف من الشر الذي اصنعه في كتابي واخاف كثيرا ان يخرج الى عالمنا الذي لا يقل شرا عن العوالم الروايات.
Comments
نيزوكو تشان
كملي
2025-07-19
0