كان المعرض كالقبة دائرية الضخمة وفي حوافها جميع دور النشر تنشر في كل ارجاء القبة، القاعات التي تقام فيها الحوارات والفعاليات والأمسيات بكل مكان، المقاهي التي تضع لنفسها مكانا مهما في هذا المكان الذي يبدو وكانه الجنه، استقبلني مدير التسويق والنشر لدى الدار التي قامت بالفوز بكتبي وأعمالي وكانت دارا لها مكانتها في البلاد وخارج البلاد، بابتسامه حماسيه مَدّ يده الي مصافحا
- أهلا بك أستاذة ماريانا تشرفنا بحضورك هنا وتوقيعك الكتاب الجديد بين أحضان دارنا...
-من الجميل أن يكون الشرف لك سيد <ستيفين>لان هذا العمل تقاتل عليه الكثير من دور النشر وكنت محظوظا جدا بانك فزت به...
بعد الانتهاء من مدح نفسي وتصرفك العاده بجنون العظمه والغرور مددت يدي له لكي اصافحه...
-بالطبع انا اعامل كتابك كجائزه التي فزت بها... قال بابتسامه مصطنعه يبدو انه تضايق من كلمات قليلا فدائما ما اضع من حولي تحت الضغط النفسي بسبب اخلاق الوقحه! نعم انا املك اخلاقا وقحه وجدون عظمه بالنفس وغرورا غير متناهيا وليست اسفه على ذلك،لدي موهبه خاصه وهي تنفير الناس مني بشكل استفزازي لا اعتقد ان احدا يتحملني سوى عائلتي حتى اصدقائي مقربين لا املك ابدا،موديلات اعمالي يتغير سريعا بسبب معاملتي معهم كانت لانا اكثر هن صمودا فهي ستكمل الان معي سنتين وهذا إنجاز يحدث للمره الاولى،دعوني احدثكم عن نفسي قليلا بحكم انني في هذا المجال واكتب من 10 سنوات تقريبا لم تكن لدي مؤلفات ذا سيت وشهره الا بعد الكتاب السادس من ثلاثه اجزاء اسم العمل ماريانا ماريانا كانت ساحره واكلت لحوم البشر تقوم بالتهام الرجال فقط،تستمر جرائمها البشعه ما يقارب 20 عاما وبعد ان يتم اكتشافها يقوم عائلات الضحايا بحرقها في قدر عملاق بماء مغلي،بعدها يظن العامه انهم ارتاحوا من شرها ولكنهم لا يعلمون انها ستعود اشد شررأ وهذه المره تاكل رجال والنساء وحتى الاطفال،سلسله ما بين الرعب النفسي والدموي الذي تقشر له الابدان،اصبح العالم مهووسا بهذه الاسطوره اسطوره مريانا خلال كتاباتي لهذه السلسله كانت اشعر بالتقزز لكن بعد فتره اصبحت اشعر بمشاعر جميله مشاعر سعاده وهنتخيل واكتب هذه المناظر،تعلقت بهذه القاتله وكانت من احب الشخصيات الى قلبي لذلك قمت بتسميتها باسمي نفسه كنتارا بجنون اشعر بانها انا! وتاره كل نفسي: هل علي ان ازور طبيبا نفسيا؟؟وفي عام 2020 قمت بانهاء السلسلة رغم ان النهايه لم تكن مرضيه لاغلب الناس ولكن لم اهتم لانني شعرت بأني اذا جعلتها تتمادى اكثر ستصبح بداخلي! من الممكن ان تقولوا عني مجنونه ولكن هذه المشاعر التي اشعر بها مع كل الشخصية اختلقها،وعن مشاعر الكاتب اتحدث عندما يتقمص ادوار عديد مع شخصياته التي يصنعها فهو مجبر على ذلك والا فلن يكون كاتبا ابدا...
بعد انهائي لسلسله ماريانا كتبت رواية اشد رعبا وغرابا وضربت في ارجاء العالم لم اكن اعلم في ماذا افكر عندما كتبتها ولكنني كنت مستمتعه فانا احب حبكات الغريبة الغير مألوفة كانت عنوان "في احضان الوحش"كانت تتحدث عن زوجه مهووسه ومحبه جدا لزوجها الذي لم يكن انسانا بل كان زومبي اكل لحوم البشر ، كانت الزوجه لا تؤيد هذا الشيء ولكن في الوقت نفسه لا ترغب بترك زوجها لانها ستموت بدون! مضحك وهل الحب اعمى لهذه الدرجه؟تتحدث الروايه عن المذكرات المرعبه التي كتبتها الزوجه عن طريقه عيشها مع ذلك الوحش حيث انها تمنعه من الخروج ليس لمصلحه الناس لا بل مصلحته حتى لا يقوم بالقبض عليه اذا انكشف امره،لذلك تبدا بجذب الناس صور رجال او نساء في مطعمها الصغير الذي تقام بفتحه في منزلها بعدها تقوم باختيار الضحية وتضع لها منوما وتقوم بانزال الضحيه لزوجي هل وحش لكي يلتهمه،تقول الزوجه الوحش:"إن المشاعر غالبه تغلب على القلب والعقل والاخلاق في ان واحد،وان الحب يجعلها تفعل اجمل الاشياء واسوءها مثلا ان تاكل جثه لترضي زوجها"!!
الروايه كسبت الكثير من المعجبين بشكل مخيف كان الجميع مهووسين بها،كانت مزعجه ومقلقه ومخيفه في ان واحد لدرجه تم سحبها من عده مكتبات،لكن هذا لم يمنعني من ان اكتب روايه بعدها اشد غرابه ورعبا في عام 2023 بعنوان "اعزائي الموتى" كانت الروايه تتحدث عن شاب يبحث عن الموت بكل الطرق حاول الانتحار عده مرات فقط لكي يتحدث مع الموت،شيئا فشيئا يصبح بطل الروايه مهووس بالجثث يقوم بسرقه الجثث اول واحتفاظ بها في متحف خاص في المنزل فيشعر بالملل حتى يبدا بارتكاب الجرائم حتى تكون الجثث طازه ومنعشه! يعيش مع الجثث وياكل ويشرب وينام بينها! هذه من الممكن ان تكون اغرب هوايه في تاريخ يا رفاق! اعترف ان الشخصيات في الروايات يملكون هوايات غريبه ومرعبه مثلي تماما! تفاصيل كثيره مرعبه وغريبه تحملها اسطر هذه الروايه التي لم تكن اقل سيطا من الاخرى،شعرت بانني في هذا العالم يجب ان انقذ نفسي وان اكتب عن شيء اخر حتى لا اتحول الى اكله لحوم جثث! لذلك كانت هذه الروايه التي سادشنها اليوم واقوم بتوقيعها واطلقها للعالم الاحب الى قلبي،
Comments