' أليس هذا الشخص هو صديق طفولتي '
ليم سوهو .... أنا متأكدة من هذا الإسم ، لكن ما الذي يفعله هنا ؟
على حسب ما أعرفه لقد غادرت عائلته هذا المكان منذ 10 سنوات ، إذن لماذا عاد إلى هنا فجأة ؟
نظرت إليه بحيرة بينما كنت أعقد حاجباي بقوة
" سي ري عزيزتي ... "
" آوه ... ماذا "
حولت نظري على فور نحو والدي لأستمع إليه
" بما أن سوهو تخرج من الأكاديمية بالمرتبة الأولى ، رأيت أنه من مناسب جدا أن يساعدك في دراستك ، و أيضا لا أظن أنك ستجدين صعوبة معه بما أنه صديقك القديم ، أليس كذلك ؟ "
" آه أجل ، هذا صحيح ... "
" حسنا هذا جيد ، سوهو سأتركها لك "
عند كلام والدي إبتسم سوهو بشكل خفيف تماما مثل موظف إستقبال
من يراه الآن قد يظن أنه أجبر على هذا العمل حقا
" لا تقلق سيدي ، سأعتني بها جيدا "
بطريقة ما عند سماع كلام سوهو إقشعر بدني قليلا من التوتر ، ربما ذلك بسبب علاقتنا القديمة
في الأخير لم تكن علاقة صداقة بالضبط
لقد كنت بالنسبة لسوهو مجرد مصدر إزعاج فقط ، أما بالنسبة لي فقد كان مصدر مشاكل حقا
لقد كانت علاقة سيئة فقط
و يبدو أن هذه العلاقة لا تريد أن تنتهي حقا
*******
قبل 10 سنوات
" سوهو لقد أتيت "
ركضت على الفور في الحديقة ثم جلست بجانبه على الأرض أين يوجد
لقد كانت الأرضية باردة حقا طالما أننا كنا في فصل شتاء
" ماذا تفعل هنا سوهو سوف تمرض إن بقيت جالسا هكذا"
تحدثت إليه بينما كنت أشاهده و هو يتجاهل كلامي مثل العادة ، لقد كان يقرأ كتابه فقط بصمت دون النظر إليّ حتى
عند رؤيته يفعل هذا مجددا تنهدت بقوة ثم إتكئت بصمت على الشجرة التي تقف خلفي
على الرغم من رفضه التحدث إليّ إلا أنني جلست معه طويلا مثل كل مرة بصمت
أشعر و كأنني إذا فعلت هذا سأصبح أقرب إليه قليلا ، على الأقل كصديقة فقط
كان هذا ما توقعته في البداية ، لأنه حتى مع مرور وقت جيد ، لم أستطيع أن أحرز أي تقدم لأتقرب منه قليلا
إنه فقط مثل كتلة جليد متحركة ، لم يفتح قلبه لي و لو قليلا
" سيريا هل ذهبت إلى منزل سوهو مجددا "
" أمم ... أجل "
" ماذا هناك ؟ ، لماذا هذا تعبير الحزين في وجهك "
" حسنا ... لقد إعتقدت أنه سيكون لدي صديق أخيرا لكن ... لكن سوهو لا يفتح قلبه لي ، ماذا عليّ أن أفعل أمي "
عند سماع كلامي إبتسمت أمي بحزن قبل أن تربت على شعري بلطف و هي تقبل رأسي
" سيريا لابأس ، سوهو ليس بخير الآن ، أنت تعلمين أن والدته مريضة جدا ، لابد أنه حزين و قلق عليها للغاية لذلك هو بارد إتجاهك ، أمهليه بعض من وقت حسنا "
" حسنا ... "
عضضت شفتي بإستياء بينما كنت أعانق أمي بقوة في سرير
للحظة شعرت بالأسف حقا على سوهو ، لابد أنه ينتظر والدته مثلي كل ليلة لكي يستطيع معانقتها هكذا
عند هذا تفكير شعرت و كأن غضبي عليه تلاشى على الفور ليحل مكانه حزن كبير
في تلك الليلة كنت قد عزمت قراري بفعل أنني لن إتخلى عليه أبدا حتى تشفى والدته و تعود بجانبه مجددا
لذلك إستمريت كل يوم تقريبا في إزعاجه دائما للإقتراب منه و إخراجه من برودته الشديدة
" سوهو هل أنت هنا "
ناديته طويلا بينما كنت أبحث عنه جيدا في الحديقة ، لكن على الرغم من بحثي الطويل لم أستطيع أن ألمح خياله حتى
في العادة دائما ما أجده ينتظرني هنا ، لكن اليوم لم أستطيع رؤيته في أي مكان
" سوهو ... "
صرخت مجددا لكنني لم أجده
عبست بقوة بسبب ذلك ، لقد بحثت عنه لمدة طويلة حقا حتى أنني لم أترك مكانا لم أبحث فيه ، يبدو أن سوهو ليس في القصر
الآن لم يعد لدي خيار سوى العودة إلى المنزل
عند هذا التفكير خطوت نحو منزلي ببطئ بوجه حزين ، كنت أريد أن أهديه اليوم شيئا ثمينا سيجعله سعيدا حقا ، لكن مع الأسف لم أستطيع رؤيته اليوم
" سيريا ... "
خرجت من شرودي على الفور عند سماعي لصوت البارد المؤلوف ، توقفت مكاني بسرعة ثم إلتفت إلى الوراء فورا لأبحث عنه
" سوهو !... "
" ......"
" يا إلهي ما خطب وجهك ... "
فتحت عيناي على مصرعيهما و دق قلبي بسرعة عند رؤية وجهه الوسيم ملطخ بالدم ، لم أعرف حقا كيف ركضت نحوه مسرعة
رفعت رأسي لأنظر إليه جيدا ثم أمسكت وجهه بيداي لأرى الجرح ، لقد بدى كما لو أن شخص ما ألقى عليه شيئا حادا على وجهه
" سوهو كيف حدث هذا ؟ ، من قام بإيذائك ؟ ... هل هذا يؤلم ؟ "
" سيريا ... "
" لا إنتظر قبل ذلك يجب أن أعالجك بسرعة قبل أن يترك هذا ندبة على وجهك "
أمسكت ذراعه على الفور ثم جررته معي إلى المنزل بسرعة ، فور وصولنا إلى هناك أخذته معي إلى غرفتي و أخرجت علبة الإسعافات
بما أن والداي لم يكونا في المنزل توليت بدلا منهم زمام المبادرة لمعالجته
" ماذا تفعلين ؟ "
" آه... على الرغم من أنني صغيرة على تعقيم جرحك إلا أنه أحسن من فعل لا شيء "
" هل تعرفين كيف تفعلين ذلك ؟ "
" لقد رأيت مربيتي تفعل هذا عدة مرات معي عندما أجرح ، لذلك أظن أنني أعرف قليل ، لذا إسمح لي "
طلبت إذنه بينما كنت أنتظر موافقته بشدة
لحسن الحظ وافق سوهو على الفور و ترك لي زمام الأمور ، بالطبع لم أكن جيدة في فعل ذلك لكنني عقمتها أحسن من لا شيء
" إنتهيت .... و الآن أخبرني من فعل بوجهك هكذا هاا ، لا تقلق سأخبر والدي على الفور و سينتقم من أجلك ، فقط أخبرني بذلك"
عند سماع كلامي نظر إليّ سوهو للحظة ثم إبتسم لأول مرة أمامي ، لقد كانت تلك أول مرة أستطيع فيها رؤية إبتسامته بعد شهور كثيرة من معرفته
على الرغم من أنها بالكاد تشبه الإبتسامة إلا أنني كنت مندهشة بالفعل ، لقد شعرت للحظة و كأنني رأيت كنزا ثمينا ، لن أستطيع رؤيته بسهولة
" لم يحدث شيء سيريا ، لقد كان حادثا فقط "
خرجت من شرودي على الفور عند سماع كلامه ، كان ذلك غير منطقي حقا
على الرغم من أنني كنت مفتونة بإبتسامته حقا إلا أن هذا لم يسيطر على عقلي تماما ، أنا أستطيع معرفة جيدا ما نوع الجرح الذي على وجهه
" سوهو أنت تكذب ؟ هذا ليس حادثا"
أفرغت إستيائي على الفور منه ، كنت أريد معرفة الحقيقة لكي أستطيع حمايته
لكنه في المقابل قال شيء جعل عقلي يتوقف عن العمل حقا
" لابأس سيريا ، لنجعله حادثا إذن "
عقدت حاجباي بقوة و لم أفهم المعنى من كلامه
" ماذا تقصد ؟ "
" لابأس ستفهمين فيما بعد "
كان هذا آخر شيء قاله قبل أن يودعني و يغادر غرفتي ، في ذلك اليوم لقد كنت حزينة حقا لأنني لم أستطيع مساعدته
كان ذلك قبل أن أعرف تماما ما كان سيحدث لي بسبب كلامه الغريب
" سيريا بحق الجحيم ما الذي فعلته مع سوهو "
" ماذا ... ؟ ماذا فعلت "
سألت بإستغراب بينما كنت أنظر إلى والدي الذي كان يبدو عليه ملامح الغضب
لقد بدا غاضبا للغاية لدرجة أنه قام بضرب مكتبه بيده بقوة
عند فعله هذا إرتجفت بقوة و نظرت إلى والدتي التي كانت جالسة بالقرب مني
لقد أردت فقط أن أسأل ما الذي فعلته
" سيريا .... "
توقف والدي عن إحداث الضجة أخيرا ثم نظر إليّ و أوضح الأمر
" أنت تعلمين جيدا أن ضرب شخص نبيل على وجهه يكلف عقوبة أليس كذلك ؟ "
" أجل أنا أعلم "
" إذن لماذا ؟ ، لماذا ضربت سوهو على وجهه هكذا ، هل لأنه كان يتجنبك فقط قمت بفعل ذلك ؟ هاا سيريا تحدثي "
" أبي إنتظر لحظة أنا لا أفهم ؟ "
" عزيزي إهدأ قليلا ، سيريا لا تزال صغيرة إنها في السابعة فقط "
" كيف أهدأ ، لقد رآها جميع من في الخدم و هي تجر سوهو بوجه ملطخ بدم "
عند سماع كلام والدي عقدت حاجباي بقوة بينما كنت أحاول إستوعاب ما سمعته للتو
هل يعتقد والدي الآن أنني أنا من قام بإيذاء سوهو في وجهه
عند هذه الفكرة هززت رأسي بقوة و نفيت الأمر على الفور
" أبي أنا لم أفعل شيء ، أنا ...أنا حقا لم أؤذي سوهو ، أنا فقط أردت علا ...."
" يون سي ري إذهبي إلى غرفتك الآن ، أنت معاقبة "
" لكن ابي ... "
" أسرعي ... "
زممت شفتاي بقوة ثم خرجت من مكتب والدي بوجه شاحب
في ذلك اليوم لم يسمح لي حتى بدفاع عن نفسي ، لم أستطيع حتى تبرئة نفسي من التهمة التي أسندت إليّ
لقد تم وصمي فقط على أنني الفاعلة دون التفكير بأي شيء
لقد كانت تلك أيضا اول مشكلة حدثت لي بسبب سوهو
Comments