من أجلك فقط
هناك بعض الأشياء القليلة التي تحدث دائما للبطلة
حسنا .... كيف أقولها ؟
إنه قدرها أن تكون محبوبة و لطيفة مع الجميع تماما مثل زهرة اللوتس ، ليس هذا فحسب يجب أن يكون هناك أيضا فتيان جذابون لديهم هوس بها
ذلك بالضبط ما يجعلها البطلة الرئيسية في قصتها ، و بالطبع في حياتي هذه سأكون أنا البطلة في قصتي
" آنستي "
خرجت من شرودي على الفور عند سماع صوت مربيتي ، رفعت رأسي نحوها ثم سألتها
" ماذا هناك يونج رو "
اغلقت الرواية التي كنت أقرأها للتو ثم إستمعت بهدوء إليها
" آنستي والدك ينتظرك في مكتبه الآن ، أسرعي و ضعي ذلك كتاب التافه من يدك "
" يونج رو لا تتحدثي هكذا عن كتابي ، أنتِ تعلمين جيدا أنه عالمي الجميل "
" إنه هراء فقط ، أسرعي ... "
دفعتني يونج رو من المكتبة بسرعة بينما كانت تهز رأسها بلا هدف ، كما لو أن كلامي ليس له أي معنى حقا
حسنا لطالما إعتبرت مربيتي أن رواياتي لا هدف منها ، على الرغم من أنني دائما ما حاولت تغيير رأيها إلا أنني لم أنجح في ذلك قط
لذلك قررت الإستسلام فقط
" يونج رو هل تعلمين ما حدث مع ليليان ، لقد تم خطفها ، لكن لحسن الحظ لقد تم إنقذها "
" حسنا هل كان بطل رواية مجددا ؟ .... "
قاطعتني يونج رو على الفور بإجابتها القاطعة ، إلتفت نحوها ثم سألتها بإندهاش
" هذا صحيح ، كيف عرفت ؟ "
" لأن هذا متوقع للغاية "
عند إجابتها المملة عبست بقوة ثم إلتفت أكمل طريقي و أنا أشرح لها للمرة الألف عن قواعد الكليشيهات في الروايات الرومانسية
" يونج رو هل تعلمين لماذا هذا متوقع جدا ، ببساطة لأن هذا هو السبب في أن ذلك أكثر إثارة ، تعلمين ... لقاء مصيري ... علاقة رومانسية و أيضا الأمير الساحر على حصان أبيض ، كل هذا مصدر قوة روايات روفان "
ملاحظة : روايات روفان هي روايات رومانسية خيالية
" حسنا آنستي فهمت ، و الآن أسرعي قبل أن يغضب والدك أكثر "
" لماذا ؟ ، ماذا حدث "
" هل تسألين حقا لأنك لا تعلمين "
" بالطبع لا أعلم ، لكن أظن أنني فعلت شيئا خاطئا مجددا و أغضبته ، هل هذا صحيح ؟ "
" أجل آنستي ، إنه بسبب علاماتك الأخيرة في نتائج الإمتحان ، إنها كارثة حقيقية "
توقفت على الفور عند سماع كلام يونج رو ، كما لو أن صاعقة ضربتني بقوة تجمدت في مكاني و لم أستطيع التحرك
إذا كان ما سمعته صحيح الآن ، إذن هذه المرة لن أفلت من العقاب حقا حتى لو توسلت إلى والدي جيدا
عضضت شفتي بقوة بسبب هذا الوضع السيء الذي لا مخرج منه ، هو حتما سيمنعني من دخول المكتبة مجددا لقراءة مجموعة رواياتي
يا إلهي ماذا سأفعل الآن ...؟
" آنستي رجاءا إستمري في تقدم ، الآن لن يسعك فعل شيء مع تلك العلامات التي أخذتها ، كان عليك دراسة جيدا بدلا من تضييع وقتك في هذه التفاهات "
رمقت يونج رو على الفور بنظرات غاضبة بسبب إحباطها لي
أنا أعلم جيدا أنني هالكة ، لكن ليس عليها أن تقول ذلك بهذه الطريقة المخيفة
أشعر و كأنني أمشي على منصة الإعدام حقا
تنهدت بقوة ثم خطوت بتردد نحو مكتب والدي ، عندما وصلت أمام الباب إستجمعت شتات نفسي ثم طرقت الباب
" أبي إنها أنا "
" أدخل "
أخذت نفسا قويا ثم دفعت الباب و دخلت ، لم تكن لدي الجرأة حقا للنظر في وجه والدي لذلك قررت فقط إخفاض رأسي كمثيرة للشفة
" يون سي ري أنظري إليّ الآن "
لقد توقعت هذا ... لقد دعا إسمي كاملا ، أنا ميتة حقا
رفعت رأسي ببطئ نحوه ثم نظرت إليه بينما كنت أعقد حاجباي بأسف كبير
لقد أردت فقط أن أبدو مثل شخص عاجز و مثير للشفقة
" أبي هل كنت بخير ؟ "
" بخير ؟ ، هل تسألينني هذا حقا مع هذه العلامات "
مع نهاية كلامه دفع والدي أوراق الإمتحانات في مكتبه بينما كان يرمقني بنظرات غاضبة و باردة
للحظة إرتجفت حقا بسبب برودة عينيه
" حسنا .... هذا ... "
" أنا أنتظر يون سي ري ، ما هذه العلامات ؟ "
عضضت شفتي بقوة بسبب هذا الضغط الكبير الذي لم أستطيع تحمله
لقد أردت حقا أن أنجو من العقاب الذي ينتظرني الآن ، لكن ... ليس لدي مبرر حتى للهروب من هذا
أنا في ورطة كبيرة فقط خصوصا أنني وعدته المرة الماضية أن أتحسن قليلا و لكن الآن .... هذه العلامات ستقتلني
" ألن تقولي شيء ؟ "
" آسفة "
أغمضت عيناي بأسف و لم يكن يسعني فعل شيء ، لقد إنتظرت فقط سيل العقوبات أن تأتي
" حسنا فهمت ، سيتم مصادرة جميع رواياتك إلى أن أقرر السماح بذلك ، و أيضا لن تذهبي إلى الأكادمية مجددا ، سيتم تعين مدرس خاص هنا في القصر و أما بالنسبة إلى حديقة القصر أنت ممنوعة من الذهاب إليها من الآن فصاعدا ، هذا كل شيء إلى الآن إذهبي إلى غرفتك "
فور إنتهاء والدي من سرد عقوباته التي لا تنتهي ، نظرت إليه بوجه شاحب مع دموع مليئة في عيناي
" أبي ... "
" سي ري لن ينجح هذا مجددا ، إذهبي إلى غرفتك ، أنا منزعج بالفعل منك "
" أنا آسفة "
تمتمت بصوت منخفض بينما كنت أخفض كتفاي بأسف و أنا أخطو نحو الخارج
فور إغلاق باب مكتبه ، نظرت إلى مربيتي للحظة ثم إنهرت بالبكاء
" يونج رو .... لقد حكم عليّ بالإعدام "
" لا بأس آنستي ستتخطين الأمر "
عانقتني يونج رو بإحكام بين ذراعيها بينما كانت تطبطب بهدوء على ظهري ، عند هذا العناق الدافئ إنفجرت بالبكاء بقوة و أنا أتمسك بملابسها بشكل ضعيف
فكرة أنني سأقضي أيامي دون قراءة رواياتي ، تجعلني أشعر بالضعف حقا ، أنا حتما سأموت من الملل
" يونج رو أين هي أمي ، سأطلب منها مساعدتي فورا ، أنا لن أستطيع العيش حقا مع هذه العقوبات الصارمة التي سردها والدي "
" آه بشأن هذا ، لقد غادرت والدتك القصر اليوم صباحا ، لقد أخبرتني أن أعلمك أنها لن تعود حتى بعد أسبوع ، تعلمين حفلة الشاي في مملكة أوربينا تستغرق وقتا طويلا "
" أنت تمزحين ... "
" هذا ما حدث ، أنا آسفة "
تنهدت بقوة و أنا أهز رأسي بيأس ، لم يكن لدي الآن أيّ أمل للنجاة بحياتي سوى قبول الوضع مع الأسف
" يونج رو سأذهب إلى غرفتي الآن ، رجاءا لا داعي لإزعاجي اليوم لأنه من الغد سيتم تنفيذ الحكم "
ودعت يونج رو على الفور ثم توجهت إلى غرفتي دون الشعور بأي شيء من الفرح
ربما لأن الأسبوع القادم سيكون أسودا حتما
*******
تماما مثلما توقعت ، لقد تم تنفيذ الحكم ....
لقد نفذه والدي على الفور و على أكمل وجه ، لقد نزع جميع رواياتي من المكتبة مثلما أمر و لم يترك لي شيء سوى كتب المتعلقة بدراستي
ليس هذا فحسب لقد أحضر لي أيضا مدرسا خاص لكي يمنعني من اللهو في الأكادمية ، و كأن هذا لم يكن كافيا بالنسبة له لقد تم حظري أيضا من حديقة القصر أين أتنزه
لقد أصبحت تماما مثل السجين الذي حكم عليه بالإعدام
" آنستي لقد أخطئتي مجددا في قيمة الإكس ، إنها سالبة ليست موجبة "
خرجت من شرودي على الفور عند سماع كلام المدرس
" آه حسنا ... فهمت "
" لقد كررت كلامك مجددا مثلما كررت هذا الخطأ ، رجاءا آنستي ركزي قليلا "
" آسفة ... لم أقصد "
تنهدت بتعب بينما كنت أخفض رأسي نحو إجابتي الخاطئة ، لقد تعبت حقا من هذا الأمر
أشعر و كأنني لن أخرج بأي نتيجة صحيحة ، غير هذه
يبدو أن هذا الأمر لن ينتهي أبدا
" لنتوقف هنا آنستي ، سنكمل الدرس غدا "
" آاا حسنا ..."
أومأت على الفور ثم ودعت المعلم بسرعة بإبتسامة لطيفة ، فور خروجه من قاعة المكتبة خفضت رأسي على الفور نحو المكتب و ضربته به
" آاااه ... "
تنهدت بقوة بينما كنت أنتظر قدوم والدي بعد التقرير الذي سيقدمه ذلك المعلم الشرير
مثل كل مرة ، لن يستغرق الأمر وقتا طويلا قبل أن يأتي والدي ليفرغ إستياءه من غبائي
" سي ري "
' آه لقد أتى '
رفعت رأسي نحو صوت والدي ثم نظرت خلفي أين يوجد
في تلك اللحظة عندما وقع نظري فجأة إلى خلف ، توقفت أنفاسي على الفور عند النظر إلى الشخص الوسيم الواقف أمام والدي
' تبااا من هذا الشخص الوسيم الآن '
" سي ري رحبي بأستاذك الجديد ، إنه ليم سوهو "
' ليم سوهو !... '
عقدت حاجباي بقوة عند سماع لهذا الإسم المؤلوف ، بطريقة ما أشعر أنني سمعت هذا الإسم من قبل
ليس هذا فحسب حتى الوجه الوسيم الذي ينظر إليّ الآن ببرود يبدو مؤلوفا قليلا
يا إلهي ... أين رأيته من قبل ؟
" سيريا إنها مدة ، هل كنت بخير "
فتحت عيناي على مصرعيهما عند سماعي لإسم دلعي يخرج من فمه الآن
هنالك شخص واحد فقط من يدعوني بهذا الإسم إنه ....
Comments