بعد ساعات من التحضير ، وصل الياس الى بوابه العبور التى ستقوده إلى عالم البشر ،
كانت بوابه ضخمه مصنوعه من الحديد الاسود المتألق.
محطه بتنانين الحجر التى كانت تراقب كل من يقترب منها .
وقف أمامها متأهبا لما سيحدث ، لكن قبل أن يخطو خطوه واحده ظهر الحارس .
كان الحارس ضخما ذو درعا ثقيل و وجه خالى من المشاعر وعيونه المليئه بالقسوه كانت تراقب الياس بحذر .
قال الحارس بصوت منخفض . لا يمكنك العبور ، هذ ليس مكانك ".
توقف الياس للحظة وعينيه تتألقان بالشر .
ثم قال بصوت هادئ وملئ بالقوه ...
انت لا تعرف من انا . انا الياس وريث الكسندر
سيد مصاص الدماء ، يجب ان اعبر
ابتسم الحادث ابتسامه بارده رافعا سيفه ,
و قال.......
لن تمر حتى لو كنت وريثا ، فهذه الأرض ليست ملكك ، ولا يهم من تكون لانك لن تتجاوز البوابه.
وبعد قول كلمة البوابه هجم الحارس على إلياس .
ولكن الياس بمهارته القتاليه القويه تجاوز الهجوم
وسرعان ما تحولت المشهد إلى معركه شرسه . كان السيف يلتقى مع السيف والضربات تتطاير فى كل مكان .
كان الحارس قويا ، لكن الياس كان اسرع واقوى بفضل سنوات من التدريب والجهد وفى النهايه سقط الحارس أرضا.
...............................
وبعد لحظات من التوقف ، حسم الياس المعركه وتمكن من فتح البوابه متقدما إلى عالم البشر
.....................
عند وصوله إلى الجانب الآخر ، كل شئ كان غريبا
كانت عيناه تتأملان ، كل شئ من حوله ، كانت المدينه مليئه بالاشياء الغريبه التى يصعب فهمها ،والمبانى الشاهقه تتناثر فى كل مكان ، بينما السيارات تجرى بسرعة على الطرق ، رغم كل هذا شعر كأنه ضائع فى عالم غريب عليها تماما، كل شئ بيدو بعيداً عن عالمه القديم ،وهو بحاجة ماسه لفهم هذا المكان وأسراره
مع مرور الوقت بدأت الفتيات فى المدينه يلاحقنه بنظرات اعجاب ، كان شكله و الوسيم واسلوب سيره المهيب ، يجذب الأنظار اينما ذهب ، وكانت كل فتاة تراه وسيما عاديا ولكن هو لم يكن منتابها لانه كان يحاول فهم هذا العالم الذى هو جديد عليه
...........................
بينما كان يمشى فى أحد الازقه الضيقه اصطدم فجأه بفتاة شابه كانت تسير فى الاتجاه المعاكس ، وكانت حقيبتها قد سقطت على الأرض مما جعل الياس يتوقف فجأه نظر إليها بينما كانت تنحنى بسرعه لالتقاط حقيبتها
قالت الفتاة بقلق وهى ترفع حقيبتها ،
اسفه لم الاحظك .
اجاب الياس بنظره هادئة وهو يحاول التكيف مع الموقف ..
لا بأس لم تكن غلطتك...
بينما كان يتأملها شعر بشئ غريب ، لكن سرعان ما أدر رأسه ليخفى فضوله ، كانت الفتاة ذات سعر بنى طويل وعينان بنتين لامعتين ، بدت بسيطه لكن لسبب ما كانت لفتت انتباهه
عندما انتهت من جمع حقيبتها ، نظرت إليه مجددا وقالت بشكل عابر ::يجب أن اذهب الان انا اسفه مره اخرى
ثم ابتعدت بسرعه كأنها لا ترغب فى التفاعل اكتر
لكن الياس لم يستطيع تجاهل الشعور الذى اجتاحه ، كان هناك شئ غير عادى حول هذه الفتاة شئ جعل فضوله يتأجج لسبب غير مفهوم ، شعر برغبه شديده فى متابعتها ، ربما كان هذا الانجذاب الذى شعر به أو ربما كانت هناك حاجة لفهم هذا العالم من خلال عيون شخص آخر
دون أن يفكر كثير أخذ يتبعها بهدوء وحافظ على مسافه بينه وبينها لا تشعر به بينما كانت الفتاة تتقدم الياس كان يتبعها بهدوء ويحاول فهم سبب رغبته غدفة متابعه شخص غريب وصلت الفتاة إلى حى عرين فى زقاق صغير وادارت المفتاح لفتح الباب وفى تلك اللحظه شعر الياس أن هنالك شئ ما يدفعه إلى متابعتها ولم يكن يعرف فى ماهو ولكن هذه الفتاة كانت تمثل شى فى العالم الجديد ، وبالتأكيد تستطيع مساعدته
وقف الياس بعيدا وهو يراقب المنزل الذى دخلت فيه وكان هنالك الكثير من الاسئله تدور فى زهنه المشوش لكنه شهر فى تكل اللحظه أن هذا الفتاة قد تكون هى المفتاح للعديد من الاجابات ...
Comments