عمتم بالخير مساءً .. أم هل هو صباحاً ..
أو ربما لا هذا ولا ذاك،
من يدري ..
قد تكونون مخلوقات من عوالم أخرى ليس فيها صباح أو مساء !
على كل حال أنا "نون" ..
وبالمناسبة لست شخصية في هذه الرواية
أو تلك الرواية أو أي رواية أخرى!
ما الذي أتى بي إلى هنا إذاً ؟!
هذا ليس من شأنك .. ليس من شأن الكاتب ..
ليس من شأن أحد .. بعض الأشياء تأتي فحسب!
وأنا أحداها ..
هل أنا جني .. أم بشري ؟
لست هذا ولا وذاك .. أنا "نون"
آخر حرف في العرفان والجنون ..
وقسم القلم وما يسطرون .. وأحد خبايا المكنون.
أنا فقط "ن" وسأصطحبكم في رحلة ..
هل هي "ممتعة .. مفزعة .. شيقة .. مملة"
لا أدري كيف ستكون .. لكنها ستساعدكم على
فهم هذا العالم الذي تبحرون فيه .
المكان:
الأرض قبل حقبة البشر .. أو على الأصح لحظة بدئها.
الزمان:
31,999 بعد الدك العظيم ( ب . د )
أو هذا ما كانت تشير إليه تقاويم الجن في تلك الحقبة .
لم يكن يملكون أي فكرة أنهم بصدد أن يشهدوا حدثا هو جدير بإعادة ضبط التاريخ وبدء حقبة جديدة تسمى عصر "الإستخلاف"
ما كانوا يعتقدونه بداية لألفية جديدة ستتوج حقبة ما بعد الدك بالعام "32000"
لم تكن إلا بداية لأحادية من نوع مختلف ستفتح الباب على تقويم جديد يحمل رقم واحد في أول صفحاته !
العام الأول بعد الإستخلاف .. " 1ب.أ"
هذا العالم يتكون من:
سبعة أقاليم .
واحد في الشرق، و واحد في الغرب، و اثنان في الشمال، واثنان في الجنوب، و واحد في المنتصف .. وتعرف كالتالي:
– الأول إقليم الشرق أو كما يسمى "المطلع".
– الثاني إقليم الجنوب الشرقي "سهيل".
– الثالث إقليم الجنوب الغربي "باب الابواب"
– الرابع إقليم الغرب "الجدار"
– الخامس إقليم الشمال الغربي "كيماك"
– السادس إقليم الشمال الشرقي "بلخ"
– السابع إقليم المنتصف "الصدع"
نظام الحكم وتدرجاته:-
– مجلس "السبعة الكبار":
السلطة التي تحكم الأقاليم السبعة مجتمعة، ويتكون من سبعة أعضاء كل عضو فيهم يحكم يوماً واحداً في الاسبوع.
– "مستدرك الإقليم":
هو أعلى سلطة في الإقليم والرجل المسؤول عن إدارة شؤونه، وتطبيق القانون وحفظ النظام فيه، مستدرك الإقليم هو في الوقت ذاته عضو في مجلس "السبعة الكبار" وحاكم أحد أيام الأسبوع.
– "سيد الرقعة":
هو الرجل الذي يحكم منطقة أو أكثر داخل الإقليم نفسه، قد يضم الإقليم الواحد رقعاً وأسياداً عدة .
– "الفانوس":
رأس العشيرة وشيخها وحكيمها، قد يضم الإقليم الواحد العشرات والمئات من العشائر .
الجيش والقادة ومستوياتهم:
– "الغسق-الشفق": رتبة القائد الأعلى للجيوش السبعة مجتمعة.
– "الزوال": رتبة القائد الأعلى لجيش الإقليم .
– "الظاهرة": نائب قائد الجيش وقائد التشكيلات العسكرية كلها .
– "الكارثة": قائد تشكيلة عسكرية مكونة من 10 ألف إلى 100 ألف جندي .
– "السرعوف": قائد ٣٠٠ – ١٠٠٠ جندي .
– "البرغوث": جندي عادي .
علينا معرفة أن لعالمنا هذا مدخلين ومخرجا واحداً فقط:
– "مهبط البركات":
المدخل الشريف للأرض بوابة التبشير والتنذير ومهبط الرسل الآتين من السماء، أينما كانت وجهة الرسول! فإن عليه أن يهبط في مهبط البركات ثم يواصل طريقه.
– "معراج السماء":
المخرج المكرم والمنفذ الوحيد الموصل للسماء، منه تعرج الأعمال وتعود البشائر والنذائر والرسل إلى بارئها .
– "بورة المنفى":
المدخل الموصود والمهبط المشؤوم ثاني المداخل وآخرها، الحفرة التي يلقى بها العصاة والمذنبون من الملأ الأعلى إلى الأرض، من يصل عبر هذا المنفذ لن يعود للسماء مطلقاً .
بدأت الملامح تتضح قليلاً ؟
رائع .. ولكن مازال أمامنا الكثير ..
في هذا الوقت لنتحدث عن "البؤرة" .. ماهي .. أين تقع .. ما مهمتها والكثير غيرها،
حسن إذاً ..
تقع "البؤرة" في منطقة الهاوية الواقعة في أقصى جنوب الإقليم الثاني، إقليم الجدار.
مستدرك هذا الإقليم هو "زوبعة الكروبي" كهل معمر من عشيرة الكروبيين.
من كبار عشائر الجن وأكبر عشيرة في إقليم الجدار، يميز الكروبيين أن أعمارهم طويلة مقارنة بغيرهم، وهم رجال حكمة وحرب، وموحدون.
المسؤول المباشر عن "البؤرة" هو سيد رقعة الهاوية "رائيل الحصاد"
عالمنا شاسع واسع متخم بالتفاصيل والأحداث، لكنه دقيق ومحكم بشكل فائق ومتقن.
سنتعرف على تفاصيله المذهلة سوياً، إن لم يكن لمشيئة الله رأي مختلف طبعاً.
أعلم أعلم .. لاداعي للتثاؤب والتذمر!
علي الآن إرسالكم إلى البؤرة .. لا أعني نفيكم بل لإكمال رحلتكم .. سأعيدكم إلى رعد وبقية الرفاق.
رحلة موفقة .. إلى لقاء قريب!
Comments