صدى الأنفاق... نور العودة

وجه مألوف وسط الظلام

المكان

أطراف المعبد القديم. الظلال تغمر كل شيء، الهواء ثقيل كأنه يحمل أسرارًا قديمة، والأصوات الغريبة تحيط بالفريق، همسات خافتة تصيبهم بالقشعريرة

الوصف

بينما يشق الفريق طريقه بحذر وسط الظلام الكثيف، تبدأ الأرض بالاهتزاز برفق، ثم يتعاظم الصوت فجأة كأنه قادم من الأعماق. الضوء الوحيد في المكان يتلاشى تدريجيًا، تاركًا الجميع في ظلام دامس. لكن فجأة، يشقّ شعاع غريب الظلام من بعيد، يتمايل كأنه ينحت طريقًا وسط السواد. تظهر من خلاله شخصية تقف شامخة، بين النور والظلام، كأنها خرجت للتو من ملحمة أسطورية. المحارب الغامض يتقدم بخطوات بطيئة، لكنه يُصدر هالة من القوة تهز المكان من حوله. الهواء يتغير، يصبح ثقيلًا كأنه ينحني له، والظلال تتراجع من تلقاء نفسها كأنها تخشاه. درعه الأسود يلمع بخيوط ذهبية متوهجة، وسيفاه يشعان بطاقتين متناقضتين، واحدة تضيء كالشمس، والأخرى تمتص الضوء حولها.

الوصف

عمر (يصرخ، صوته يرتجف من الصدمة)

عمر

أبو خالد؟!

عمر

...

عمر

مستحيل...

عمر

أنت كنت ميتًا!"

ياسمين

ياسمين (تتراجع خطوتين، صوتها مختنق)

ياسمين

لقد أخبرونا أنك سقطت... أنك أصبحت جزءًا من الظلام!

الوصف

ابو خالد(ينظر إليهم بثبات، صوته عميق ومهيب)

ابو خالد

لم أسقط. ولم أمُت. الظلام لم يُسكتني... لقد درّبني. انتظرت هذه اللحظة طويلاً. الآن... عدت لأُنهي ما بدأناه!

الوصف

كلماته تتردد في أرجاء المكان كأنها دقات طبول الحرب. يرفع سيفيه عاليًا، والنور والظلام يشتبكان حوله في دوامة غريبة، تضيء وجهه بحزم. الفريق يشعر بعودة الأمل، لكن خلف هذا الأمل يكمن الخوف... هل ستكون عودته كافية لإنهاء الظلام؟

بوابة الظلام⛓️

الوصف

ممر طويل مظلم، جدرانه تعجّ بنقوش تتحرك ببطء، كأنها تحكي قصة مجهولة. البوابة العملاقة تنتصب أمامهم ككائن حي، تنبض بالأضواء الحمراء والرمادية، تملأ المكان بهيبة لا يمكن إنكارها.

الوصف

أبو خالد يتقدم نحو البوابة، وكل خطوة منه تجعل الأرض تهتز، والجدران تبدأ بإصدار همسات غامضة. فجأة، تشتعل البوابة بنار خفية، وصوت عميق ينبثق من داخلها، كأنه يتحدث مباشرة إلى أرواحهم.

الوصف

(بصوت رخيم ومخيف)

البوابه

أنت الذي خان النور وسار في درب الظلام... لماذا تعود الآن؟ هل تطلب المغفرة؟ أم جئت تنهي نفسك؟

(يرفع رأسه بثبات، نبرته صارمة كأنها تحدٍ)

عمر

لا أطلب مغفرة ولا رحمة. جئت لأنهي هذه اللعنة. افتحي الطريق.

(تضحك بسخرية، صوتها يهز الجدران)

البوابه

أتعلم الثمن؟ حياتك، قوتك... وجودك بأكمله!

(يشد قبضته على السيوف، يتقدم خطوة)

ابو خالد

لقد أعطيت حياتي لهذا العالم منذ زمن بعيد. لن أتراجع الآن

الوصف

الضوء يتدفق من البوابة كأنه شلال نيران، يحيط بأبو خالد. الفريق يتراجع للخلف، لكن أبو خالد يبقى ثابتًا. البوابة تفتح ببطء، صريرها أشبه بصراخ مئات الأرواح. خلفها، تظهر ساحة عظيمة، مليئة بالظلال التي تتحرك وكأنها تراقب، تنتظر بفارغ الصبر قدوم التحدي القادم.

الحارس الأعلى

المكان

الساحة الكبرى، وسطها منصة مرتفعة مظلمة، تحيط بها أعمدة ضخمة تتوهج باللون الأحمر القاتم. فوق المنصة، يقف الحارس الأعلى، كيان عملاق يكتنفه الظلام المطلق، عيناه تتوهجان بالدمار، وصوته يزلزل الهواء من حوله.

الوصف

الحارس الأعلى يبدو كأنه التجسيد الحي للظلام. درعه الأسود يعكس الأضواء الخافتة، وفي يده سيف هائل ينبض بظلال حيّة تتحرك كأنها تسعى للانقضاض. الأرض تهتز تحت قدميه، والظلال المحيطة به تتحرك كأنها جيش بانتظار أوامره.

(بصوت غاضب ومليء بالسخرية)

الحارس الأعلي

أبو خالد...

الحارس الأعلي

ما زلت حيًا؟ أم أن الظلام قرر أن يعيدك ليكون عبرة؟

(يتقدم نحو المنصة، نبرته لا تهتز)

ابو خالد

عدت لسبب واحد فقط... لتدميرك، أنت وكل ما تمثّله.

الوصف

الحارس الأعلي(يضرب الأرض بسيفه، الظلال تتدفق كالأمواج)

الحارس الأعلي

أحمق! الظلام لا يُهزم. هو كل شيء... وهو أنا! ستندم على اختيارك.

(يتراجع قليلًا، يصرخ بفزع)

عمر

هذا أقوى مما تخيلنا... لن نخرج من هنا أحياء!

(يلتفت للفريق، نظراته مليئة بالإصرار)

ابو خالد

القوة ليست كل شيء... نحن هنا لأننا نؤمن بالنور الذي بداخلنا. لا تسمحوا للظلام بأن يسرق شجاعتكم!

الوصف

تبدأ المعركة. الحارس الأعلى يطلق موجات من الظلال، تتحول إلى كائنات تهاجم الفريق بلا هوادة. أبو خالد يتقدم بشجاعة، سيفاه يشتعلان بالنور والظلام معًا، يصدّ هجماتهم وكأنه يعلم كل حركاتهم. الفريق يقاتل بجانبه، لكن الظلال تبدو لا نهاية لها

النهاية المشهد

في لحظة حاسمة، يصرخ أبو خالد وهو يندفع نحو الحارس الأعلى، هالته تشتعل كأنها انفجار نجم، والساحة بأكملها تغرق في نور وظلام يتصارعان بشكل لم يُشهد من قبل.

ما الذي سيحدث؟ هل سينجحون أم سيكون الظلام هو المنتصر؟ الإجابة في الفصل القادم...📓❄