أبو بكر الصديق
أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ عُثْمَانُ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدٍ التَّيْمِيُّ الْقُرَشِيُّ[1][2] (50 ق هـ – 22 جمادى الآخرة 13هـ / 573 – 22 أغسطس [آب] 634م) هو أولُ الخُلفاء الراشدين، وأحد العشرة المُبشرين بالجنَّة، وهو وزيرُ الرسول مُحمد وصاحبهُ، ورفيقهُ عند هجرته إلى المدينة المنورة. يَعدُّه أهل السنة والجماعة خيرَ الناس بعد الأنبياء والرسل، وأكثرَ الصَّحابة إيمانًا وزهدًا، وأحبَّ الناس إلى النبي مُحمد بعد زوجته عائشة. عادة ما يُلحَق اسمُ أبي بكرٍ بلقب الصّدِّيق، وهو لقبٌ لقَّبه إياه النبي مُحمد لكثرةِ تصديقه إياه.
أبو بكر الصِّدِّيق
عبد الله بن أبي قحافة
تخطيط اسم أبي بكر الصديق كما هو منقوش في المسجد النبوي.
الصِّدِّيق، العَتِيق، الصَّاحِب، الأَتْقَى، الأَوَّاه، ثَانِي اثْنَيْنِ فِي الْغَار، خَلِيْفَةُ رَسُوْلِ اللّٰه، سَيَدُنَا أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه
الكنية
أبو بكر
الولادة
(50 ق.هـ / 573م)
مكة، تهامة، شبه الجزيرة العربية
الوفاة
الاثنين 22 جمادى الآخرة 13هـ - 22 أغسطس 634م
المدينة المنورة، الحجاز، شبه الجزيرة العربية، دولة الخِلافة الرَّاشدة
مبجل(ة) في
الإسلام: أهل السنة والجماعة، الإباضية، الدروز، الشيعة الزيدية
المقام الرئيسي
المسجد النبوي، إلى جانب النبي محمد وعمر بن الخطاب، المدينة المنورة
النسب
أبوه: أبو قحافة عثمان بن عامر بن عمرو التيمي القرشي
أمه: أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر التيمية القرشية
اخواته: قريبة بنت أبي قحافة، وأم عامر بنت أبي قحافة، وأم فروة بنت أبي قحافة
زوجاته: قتيلة بنت عبد العزى، وأم رومان بنت عامر، وأسماء بنت عميس، وحبيبة بنت خارجة.
ذريته: عبد الرحمن، وعبد الله، ومحمد، وأسماء، وعائشة، وأم كلثوم.
ولد أبو بكر الصدِّيق في مكة سنة 573م بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر،[3][4] وكان من أغنياء قُريش في الجاهليَّة، فلما دعاه النبي مُحمد إلى الإسلام أسلمَ دون تردد، فكان أول من أسلم مِن الرجال الأحرار. ثم هاجر أبو بكر مُرافقًا للنبي مُحمد من مكة إلى المدينة، وشَهِد غزوة بدر والمشاهد كلها مع النبي مُحمد، ولما مرض النبي مرضه الذي مات فيه أمر أبا بكر أن يَؤمَّ الناس في الصلاة. توفي النبي مُحمد يوم الإثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ، وبويع أبو بكر بالخِلافة في اليوم نفسه، فبدأ بإدارة شؤون الدولة الإسلامية من تعيين الولاة والقضاء وتسيير الجيوش، وارتدت كثير من القبائل العربية عن الإسلام، فأخذ يقاتلها ويُرسل الجيوش لمحاربتها حتى أخضع الجزيرة العربية بأكملها تحت الحُكم الإسلامي، ولما انتهت حروب الرِّدة، بدأ أبو بكر بتوجيه الجيوش الإسلامية لفتح العراق وبلاد الشَّام، ففتح مُعظم العراق وجزءًا كبيرًا من أرض الشَّام. توفي أبو بكر يوم الإثنين 22 جمادى الآخرة سنة 13هـ، وكان عمره ثلاثاً وستين سنة، فخلفه من بعده عمر بن الخطاب
يعدّ أبو بكر الصّديق -رضيَ الله عنه- أوّل من أسلم من الرِّجال،[١][٢] ولم يتردد لحظة في دخوله للإسلام، فقد روى عبد الله بن مسعود -رضيَ الله عنه- فقال: (ما دَعوتُ أحدًا إلى الإسلامِ إلَّا كانتْ له كَبوةٌ، غيرَ أبي بَكرٍ؛ فإنَّه لم يَتلعثَمْ)،[٣][٤] حيث توجّه إليه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وحدّثه عن مجيء الوحي إليه وهو في غار حِراء، وأنّ هذا الدّين يدعو إلى توحيد الله -تعالى- وترك عبادة الأصنام.[٥]
فلم يناقشه أبو بكر ولم يعانده، ولم يزد على كلامه كلام، وقال له: "صدقت"، وذلك لأنّه عهد الصدق منه وهو الذي يعرفه منذ الصّغر، ولذلك قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إلَيْكُمْ فَقُلتُمْ: كَذَبْتَ، وقَالَ أبو بَكْرٍ: صَدَقَ، ووَاسَانِي بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَهلْ أنتُمْ تَارِكُوا لي صَاحِبِي؟ مَرَّتَيْنِ)،
Comments