هوس أخِ زوجٍ أُخٌتي الثلاثني
هٌوس أًخِ زوجِ أختِي الثلاثنٍي
الفصٌل الأوًل
أحيانا لا يروقك أي شيء ، تشعر بأن كل شيء أصبح مملا وباهتا ، برودة المشاعر تتلبس قلبك لتجعل منك شخصا متحجرا ....نعم هذه أنا !
هيونا ، هذا هو مسماي ، أبلغ من العمر عشرين عاما.....قصتي أقل ما يقال عنها حزينة....بعد وفاة والدي...تركتنا والدتي نصارع المخاطر وحدنا أنا وأختي هانا
..عند بلوغ سن الثامن عشر سلكت كل واحدة منا طريقا مختلفا في هاته الحياة . هانا حققت حلم والدي بالزواج من رجل ثري يسمى جيمين ،
وأنا ركزت على مسيرتي الطبية ، ساعية لمساعدة الآخرين كتعويض لفقدان أبي المرحوم....بصراحة لم أكن أود أن ادرس الطب حينها فقد كانت ميولي فنية اكثر من علمية لكن ما فعلته كان من اجل والدي فقط
"هيونا أرجوك تعالي لكوريا ، أريدك قربي وأيضا عائلة جيون ترحب بك "
نبست هانا بترجي تخاطبني عبر الهاتف ، تنهدت بضيق لأوافق على طلبها ،
" أتقولين أنك ذاهبة إلى كوريا وتتركيني؟"
نبست يونا بحزن طغى وجهها الصغير ، لكنني اكتفيت بعناقها وتوديعها فحسب...قمت بجمع أغراضي و أوراق عملي لتحل الساعة السادسة مساءا أي اقتراب موعد الطائرة ؟، بعدها اتجهت مودعة أمريكا كلها ولا ننسى منزلي ايضا
السادسة والنصف....دلفت الطائرة واتخذت إحدى الكراسي مجلسا لي....ثم أخرجت سماعاتي رغبة عدم سماع ضوضاء الطائرة المزعج.....أسندت رأسي على رأس الكرسي....لحظات حتى أصبحت غارقة في سبات نومي
استيقظت بتعب أناظر الأرجاء لأسئل إحدى النادلات عن موعد وصول الطائرة
" لم يتبقى الكثير آنستي ستهبط الآن "
أردفت تخاطبني لأومئ لها شاكرة ثم أعود ألى نفس وضعية المرة الأولى ، وهاهي الطائرة تحط عجلاتها معلنة وصولها
" لم أشتق لهذا البلد البتة "
أردفت بغيظ ، فكون كوريا موطن جميع كوابسي وأحزاني جعل مني أمقتها.......فترى هل يمكن أن أحبها يوما ؟
لم أشأ إخبار أختي بوصولي كل مافعلته أنني تتبعت الموقع حتى حطت قدماي أمام قصرهم ، لأطرق الباب انتظر بضيق
"هيونا ، لما لم تنتظريني في المطار ، ماذا سأفعل لو حدث لكي شيء يا مشاغبة "
أردفت هانا موبخة إياي لأدحرج عيناي بانزعاج مدخلة أغراضي ، لأقف مقابلة إياها ثم أردف
" لقد أتيت وانتهى الأمر، ان أردتي مني العودة فذالك ليس صعب "
شعرت بقرصة أدت إلى قفزي بقوة كنت سأجادل أختي لكنها قامت بعناقي معبرة عن مدى اشتياقها لي ، ليأتي جيمين زوج أختي لأعانقه بالمثل ، فكوني لم أحضر زفاف شقيقتي لم أتعرف عليه بعد وهأنا تعرفت عليه الآن .
في تلك الساعة لم يكن أحد بالقصر مما جعلني أعبس قليلا ، استأذنت أختي للذهاب إلى غرفتي رغبة أخذ قسط من الراحة ، دقائق وهأنا أنعم بنوم عميق
بعد ساعتين من نومي ..فتحت عيناي بانزعاج لأرى أختي ترود الغرفة رغبة إيقاظي للغداء....ارتديت فستانا جميلا باللون الاصفر لأمسد شعري الاسود خلف ظهري....أقسم إن رآني أحدهم الآن سيصل إلى أقصى ذروة نشوته
انتهيت من تجهيز نفسي لأنزل للأسفل ، لمحت وجوها جديدة علي لأنحني ملقية التحية و أجلس بين فتى يبدو بالثلاثنيات من عمره والآخر في العشرينات
" هيونا هذا أبي السيد جيون وهذه السيدة جيون وهذا زوجي جيمين وهذا شوقا وذاك جنغكوك وهذا جين ابن عم جيمين وأخيرا وليس آخرا أخت جين جيسيكا "
نبست أختي تعرفني عن عائلتها ، كلهم رحبوا بي سواء ترحيبا حقيقي او مزيف لكن هناك أحد غير راغب بي هنا مما جعلني أنزعج.....شرع كل منا في الأكل....وماقاطعني ذاك شوقا الجالس أمامي
" أيتها الجميلة ما رأيك بليلة "
نبس يرمق جسدي بنظرات خبيثة لأضرب الطاولة بيدي.....ليناظرني الكل باستغراب ثم أردفت بتوتر
"لقد شبعت أنا ذاهبة لغرفتي "
ترجلت من على الكرسي دون سماع أي واحد منهم.......يبدو أنني سأعاني مع هاته العائلة المريضة
"لما لم تنهي أكلك ؟ "
إردفت أختي متسائلة عن سبب نهوضي دون إنهاء أكلي لأدحرج عينياي بانزعاج فما دخلها فيني ؟
" ليس من شأنك أريد النوم "
أردفت بانزعاج لتخرج دون استجوابي عن هاته الوقاحة....وبعد هذا اليوم المتعب الآن استسلم لنوم عميق وطويل....من اجل الاستعداد إلى الغد يوم البحث عن العمل
يتبع....
Comments