شجرة الامل

شجرة الامل

الغصن 1

عندما يُولد الإنسان ويكبر، تولد معه غريزة تُسمى "الأمل". هذه الغريزة تتفرع إلى أقسام عديدة، منها الأحلام المتعلقة بالدراسة والعمل والمستقبل. هذا هو معنى الأمل؛ فلا يوجد شيء يجعل الإنسان يفقد الأمل في حياته أو ذاته.تبدأ حكايتي عندما بلغت الحادية عشرة من عمري. اسمي بيلا، فتاة تحب الحياة، تحب والديها وتسعى جاهدة لإرضائهما وجعلهما فخورين بها. لدي بعض المواهب، منها الرسم، ولكني لم أكن قد أتقنتها بعد في هذا العمر. في يوم من الأيام، دخلت غرفتي لأرسم، وأخرجت أدوات الرسم الخاصة بي. عندما بدأت في الرسم، أدركت أنني أمتلك موهبة حقيقية. ابتسمت وأكملت لوحتي. وبعد أن انتهيت منها، شعرت بفرحة كبيرة وذهبت لأريها لوالديّ. كانا مندهشين من موهبتي؛ فلوحتي لم تكن في قمة الجمال، ولكنها كانت إنجازًا رائعًا بالنسبة لفتاة في عمري. ومن هنا بدأت مسيرتي كطفلة رسامة.عندما بلغت الرابعة عشرة من عمري، فتحت المدرسة معرضًا للرسم. لم يكن أحد يعرف عن موهبتي التي كانت تخبئ مستقبلًا لم أكن قد أدركت قيمته بعد. كان والديّ دائمًا يقولان لي: "يا ابنتي، لديك موهبة حقيقية، فلا تستهتري بها." ولكنني كنت فاقدة للأمل، معتقدةً أن موهبتي لا توازي مواهب الآخرين ولن تؤهلني للوصول إلى نهائيات المعرض. قررت حينها أن أخبر صديقتي المقربة، سالي، بما يجول في خاطري. كانت ردة فعلها مشابهة لردة فعل والديّ، إذ كانت متحمسة وداعمة. لكنني لم أكن مقتنعة بفكرتهم وقلت في نفسي: "لن يحدث ما أتخيله."إصرار أهلي وتشجيع صديقتي سالي زرع في نفسي الأمل والحماس. وبعد وقت من التفكير، قررت أن أجرب حظي. في اليوم التالي، استيقظت باكرًا، ملؤني الحماس. جهزت كل ما أحتاجه للمسابقة، ثم تناولت فطوري المعتاد واستحممت وبدلت ملابسي، منتظرةً قدوم حافلة المدرسة.بعد خمس دقائق، وصلت الحافلة وتوجهت إلى المسابقة. كنت خائفة من الفشل، ولكن صديقتي سالي كانت بجانبي وشجعتني أكثر. عندما وصلنا إلى المعرض، بدأت في تجهيز أدواتي وترتيب طاولتي. ومع بدء العد التنازلي للوقت، بدأت في الرسم. كان الوقت على وشك النفاد، وكنت لا أزال في منتصف لوحتي. شعرت بالتوتر وبدأت أرتجف خوفًا من الفشل، لكنني لم أستسلم لأنني كنت على وشك الانتهاء. وعندما انتهى الوقت، انتهيت من لوحتي.بدأ الحكام في تقييم الرسومات، وكنت متماسكة بعد أن أكملت ما بدأته. مرت فترة طويلة قبل أن يعلنوا النتائج. وعندما أعلنوا أنني حصلت على المركز الثاني، لم أكن أصدق ما حدث. تذكرت حينها كلام والديّ وسالي عن الأمل؛ فقد قالوا لي: "إن الإنسان لا ينجح إلا إذا خاض تجارب في حياته، وتعلم من أخطائه، وعمل على إصلاح نفسه. فالأمل جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان؛ لأن الأمل هو أن تخوض المعارك مع الصعاب، لا مع نفسك. فالأمل غريزة زُرعت فينا منذ الولاده."ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نصحتي لكل من قراء مقالتي واستمتع بِقرأتها. فأن الامل مفتاح النجاح والامل جزء من حياة الانسان فلا تجعل موقف او شي يفقدك الامل في نفسك او ذاتك فدع الامل حليفك دائماً ولا تنسى ان من لا يخوظ تجارب الحياه لا يستطيع النجاح ومن لا يحلم لا يتحقق حلمه ومن لا يجرب لا يتعلم ومن لا يفشل لا يستطيع اخذ درس من اخطائه فهذه هوا قانون الحياه فاواجه الصعاب..... هذه الكتاب من مخيلتي لكن يمثل جزء من حياتي وعن ماعانيته من فقدان امل وخوف من تجارب الحياة

الكاتبة اثيله عوض لعبيدي

مختارات
مختارات

1تم تحديث

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon