القصر الملكي
..." رودبيكيا "...
...صرخ ماركوس بسعادة فور رؤيته لإخته تتقدم منهم وإبتسامة سعيدة على وجهها سار اليها يقترب اكثر وما ان وصلها قام بإحتضانها بقوة وضحكت هي بصوت منخفض دليل على سعادتها بأخيها...
..." ماركو تبدو كأنك طفل فقد والدته "...
...قلب ماركوس عيناه بملل وابتعد عنها قليلاً ينظر اليها بغضب مزيف ها هي تستغل فرص كهذه مجدداً لإغاضته...
..." كان يُفترض ان اجركِ الى والدتي دون رحمة لكن ماذا افعل لقلبي اللطيف "...
...وبينما كان هو يتحدث ظهرت من خلفه تلك الغبية زوجته ميلان تتصنع القلق وتقترب منهم...
..." روديا عزيزتي هل انتي بخير لقد قلقت عليكِ كثيراً "...
...نظرت اليها رودبيكيا بملل ثم سارت بجانبها وما ان اقتربت اكثر تكلمت بصوت منخفض لا يسمعه سوى ميلان...
..." فقط اصمتي ايتها الغبية رأسي يؤلمني ولا يمكنني تحمل الأصوات المزعجة "...
...رأى ماركوس ما حدث لكنه لم يسمع وكل ما مان يراه هو اعين زوجته الحاقدة يتطاير منها الغضب لطالما كره هذه المرأة كان يمقتها بشدة لكن انظر اين اوقعه القدر...
...لم يبالي بما حدث بل امسك يد رودبيكيا وأمال رأسه ناحيتها ليبتسم قائلاً...
..." هل انتِ مستعدة للعقاب "...
...اجابته هي بأبتسامة جانبية تُظهر احد انيابها اللامعة...
..." كنت ولا زلت مستعدة "...
.....................
مملكة الشمال
...لطالما كانت مملكة الشمال هي المكان الذي ارعب الجميع، الأمطار فيها لا تتوقف والشمس لا تشرق ابداً كانت ارض سوداء خالية من الأشجار والمنازل فقط ارض مخيفة كل ما فيها هو جذوع اشجار تبدو كمقبرة الجن لذا سُميت ارض السواد...
...اصوات مشي بعض الأشخاص كان يمكن سماعها بوضوح مع صوت الأمطار...
...كانت مارلي ومعها مجموعة من الأشخاص يمشون بأتجاه واحد منذ عدة ساعات وكانت وجهتهم البحر الأسود، الجميع صامتون ويووعون انظارهم هنا وهناك يمشون بحذر شديد مستعدين لأي خطر قد يظهر، فجأة خرج صوت صراخ بجانبهم ليجفلو جميعاً ينظرون لمكان الصراخ...
..." يا الهي يا الهي ما هذا "...
...كان ذلك صوت بيتر الخائف بينما ينظر لشيء ما في الأسفل وحين وقعت انظارهم عليه كان شيء غريب لم يرو مثله ابداً، قزم صغير له اذان طويلة و اعين كبيرة انف صغير وفم كبير بينما كانت التجاعيد تملء وجهه رأسه كان اكبر من جسده لونه ابيض لا يرتدي سوى شيء يبدو كتنورة، و فجأة اشار اليهم ان يلحقو به ثم بدأ بحفر الأرض حتى دخل فيها واكمل حفره بإتجاه واحد واضح من فوق الأرض، الجميع ينظرون الى بعضهم يتسائلون هل يلحقون به ام لا وهنا توحهت انزارهم جميعاً الى قائدتهم مارلي...
..." اذا مارلي هل نلحق به "...
...اومأت له مارلي وكانت اول من لحقت ذلك المخلوق الغريب واتبعوها البقية، مضى ساعتان تقريباً وهم يسيرون ومجدداً اتاهم ذلك الصوت...
..." لما لا نرتاح قليلاً انا لا اشعر بقدماي من التعب "...
...نظرت اليه مارلي وتحدثت بغضب اخافه...
..." ايها الغبي هل ترى ان هذا المكان مناسب لنرتاح فيه لا نعلم من اين سيأتي الخطر لذا اصمت فقط واكمل سيرك مايكل "...
...فعل مايكل ما أُمر واكمل سيره بصمت لكنه مازال خائفاً يشعر بأن شيء ما سيحدث وهو شيء غير جيد بتاتاً...
...وبينما كانو يسيرون متبعين ذلك المسار الواضع فوق الأرض بسبب حفر ذلك الكائن فجأة خرج من تحت الأرض فتوقفو جميعهم عن السير يراقبون ما سيفعله هذا القزم وحنها قفز هو على احد الجذوع وبدأ بالقفز من جذع الى اخر مبتعداً عنهم بينما اكملت مارلي سيرها واشارت لهم بإتباعها...
..." هذا يكفي لن اكمل سأعود "...
...كاذ هذا صوت مايكل الخائف، هو لم يكن جباناً لكنه يعرف مقدار قوته وانه لن يستطيع مظاهاة الوحش الذي اتو من اجله بل ويعلم بأنه ان اكمل سيُقتل لا محالة، اجابه الأقوى بينهم بعد مارلي وهو اليكس...
..." لماذا كل هذا الجُبن يا مايكل ليس وكأنك تدربت معنا ستبلل نفسك من الخوف"...
..." لـ.. لكن المكان مخيف اليكس لماذا نخاطر بحياتنا لأجل ساحر لا يهتم لإمرنا "...
..." لا تنسى بأن ذلك الساحر هو من اطعمك وسقاك يا مايكل هل هكذا ترد الدين "...
..." بل انت لا تنسى بأنه مان يخرجنا لنعمل من احل المال ولا تنسى ايضاً ما كان يفعله بنا عندما نعود فارغي الأيدي "...
...بدأت مارلي تتذكر تلك الأيام القاسية مما جعلها تغضب اكثر لذا صرخت بهما ليصمتا...
..." يكفي اصمتا الان وإلا قتلتكما "...
...وفي هذه الأثناء سمعو صوت صراخ مخيف كأن وحشاً ما كان يصرخ صوت صراخه بث الرعب في قلوبهم وحينها جميعاً فكرو بالعودة لكن كان لمارلي رأي اخر حيث واصلت السير الى الأمام وهم سارو خلفها مجبرين وبعد عدة ساعات من السير المتواصل كان المطر قد بللهم والرياح القوية تكاد تُطيّرهم واخيراً استطاعو رؤية البحر من بعيد، ولشدة سعادة مارلي ركضت بكل سرعتها نحو البحر وركضو البقية خلفها طبعاً عدا مايكل الذي يشعر بأن نهايته ستكون هنا...
...اما عن مارلي التي كانت لاتزال تركض شعرت بأن شيء يطفو فوقها فتوقفت ترفع نظرها للأعلى وفي اللحظة ذاتها شعرت بأنها ترتفع فوق الأرض، كان طائر كبير يضاهي حجمهم جميعاً يحملها من ملابسها ويطير بها للأعلى ولشدة صدمتها انقطع صوتها لا تعلم ماذا تفعل اذا افلتها الان ستقع على الأرض وتموت نظرا لأن الارض مليئة بأشياء حادة اولاً وارتفاعها الكبير ثانياً اي ان سقوطها سيكون قوي لذا استسلمت فقط لما يحدث...
.....................
القصر الملكي
..." كيف تجرؤين على الخروج دون إذن مني روديا "...
...صوتها العالي دوى في انحاء الغرفة لشدة غضبها كانت تتحدث وهي تدور حول رودبيكيا بينما كانت الأخيرة تخفض رأسها للأسفل ليس وكأنها تلك الفتاة المرعبة بل كانت كعصفور مبلل لا يمكنها رفع رأسها حتى او ان هذا ما كانت تظنه هيلينا...
..." اجيبيني روديا "...
...رفعت رودبيكيا رأسها تنظر لوالدتها ثم اجابتها بهدوء...
..." لم اكن احاول ان اهرب "...
..." ماذا اذاً "...
..." تخلصت من ضعفي "...
..." هل قمتي بقتله "...
..." بالضبط "...
...هذا فقط ما قالته كانت تعلم بأن لا شيء يُسعد والدتها كقتل الأحباء لبعضهم وخيانة بعضهم البعض كانت مهووسة بشيء يُسمى الخيانة...
..." احسنتي روديا هذه هي طفلتي "...
...ابتسمت رودبيكيا بتصنع ثم اردفت بلطف...
..." اذن امي هل تسمحين لي بالذهاب للى غرفتي احتاج بعض الراحة "...
..." لا صغيرتي غير مسموح لكِ بالذهاب دون عقاب لطيف لا تنسي انكِ خرجتي دون إذني "...
..." اذن اسرعي لطفاً "...
...بدا وكأنها غير متأثرة مما اثار غضب الأخرى التي اعتادت على ان تتوسل لها ابنتها لتسامحها ...
..." ريكورد " ...
...صاحت هيلينا بصوت عالٍ وفوراً دخل ريكورد وانحنى لهيلينا...
..." نعم سيدتي "...
..." اخبرني ماذا كان اخر عقاب "...
..." منع الطعام لإسبوعين والجلد يومياً مئة مرة في سجن المجرمين "...
..." اذا ريكورد استمع جيداً امنع عنها الطعام لمدة شهر ونصف كوب ماء يومياً وايضاً مئة وخمسون جلدة كل يوم "...
..." حاضر سيدتي "...
...قال كلماته الأخيرة متجهاً نحوها وحين كان على وشك امساك يدها دفعته هي وتوجهت نحو الباب قبله بينما هو انحنى لهيلينا واتبع رودبيكيا...
.......
...يُتبع....
........................
فقرة الأسئلة
ما هي مهمة مارلي التي لم تخبر ريكورد عنها؟
لماذا مملكة الشمال سوداء ومخيفة هكذا؟
هل ستنجو مارلي ومن معها ويكملو المهمة؟
واخيراً
انتبهو لأنفسكم ولا تهملو دروسكم ولا تنسو صلواتكم
Comments