حب الطفولة

...تستيقظ لونا من النوم على صوت والدتها التي تقول لها انها تأخرت على اول يوم لها في الثانوية ، تنهض من الفراش مسرعة تجهز نفسها وتنزل لتناول الطعام بسرعة ثم تخرج من البيت و هي سعيدة ان صديق طفولتها الذي تحبه منذ زمن طويل ينتظرها أمام البيت ليذهبا معا الى المدرسة كما تعودا في الايام السابق و أثناء الطريق تسأله قائلة...

: هان كيف هو حال جدتك ؟

: أنها بخير ، و انت كيف حال امك لم اتي مع الجدة البارحة لأنني كنت مع صديقي جون .

: اعرف لقد اخبرتني صديقتي ناني

: ناني و لكن كيف عرفت بذلك !

: لقد أخبرها جون الا تعرف !

: ماذا لا اعرف ؟

: إنها يتواعدان يعني لم يخبرك جون المهم اتعرف انها مناسبان جدا أعتقد ان علاقتهما ستنجح و انت ما رأيك ؟

: أنا لا يهمني هذه الاشياء يجب أن تركيزي فقط على دراستك هذه نصيحة مني

تجيبه برتباك : يعني انت ليس لديك حبيبة ؟

: سبقى و ان اخبرتك أنني لا اهتم بهذه الاشياء و اصلا انت تعرفينني منذ ان كنت صغيرا و إذا كان لدي حبيبة لاخبرتك

: اه !

: حسنا هيا لقد وصلنا

يدخل هان و لونا الى فصلهما كالعادة و نعرف انهما يجليسان معا في نفس المقعد و بعدها تبدأ الحصة و لونا تنام في الصف كالعادة و فجأة يدخل طالب جديد الى الصف و يطلب منه ان يعرف نفسه على الطلاب وبيكون اسمه نان و أول ما بتشوف لونا بتنبهر بوسامة لانه بيكون وسيم جدا و كل بنات الصف بتعجب بيه .

...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...

و بعد انتهاء الحصة تجلس لونا مع اصدقائها لتناول الغذاء و أثناء ذلك يأتى الطلاب الجديد الى لونا و بيحاول انه يتعرف عليها و بعد الكثير من الكلام بينهم بيتصاحبوا و بيكون هو و أصدقاء لونا شلة و اصحاب ، تعود لونا الى البيت مع هان لأنهم بيكونوا ساكنين في نفس العمارة ، وبتدخل الى غرفتها و بترسل رسالة الى هان و بتسأل إذا كان سيأتي الى العشاء اليوم أم لا و لكنه يقول لها انه سيذهب الى التنزه مع جون فبتقترح عليه انها تخرج هي و ناني معه فبيوافق و فعلت بيخرجوا بعد العشاء معا و أثناء الحديث بتقلهم لونا : ان الشاب الجديد الذي اسمه نان جميل جدا و وسيم كذلك

و بيرد عليها هان و بيبان عليه انه غيران : يجب عليك ان تهتم بدارستك و اما هذه الأشياء فهي تافهة .

تقاطعه قائلة: انت دائما تافه يا هان دائما دراسة دراسة.

وتقاطعها ناني : او ربما هو غيران لانك تمدحين شاب اخر امامه ، و يقول لها هان : لا مستحيل فقط أنا كنت .....

: لا مشكلة أنا اعرف أنني جميلة و امورة سهل ان يقع أي شاب في حبي

يضحك الجميع و بتكون لونا فرحانة بغيرة هان عليها. لأنها شعرت بأنه يحبها

و يمر على هذا اليوم العديد من الأسابيع و كل يوم تقضيه لونا مع اصدقاءها يشعرها بالسعادة خاصة علاقتنا و حبها لهان الذي كل يوم يزيد عن الأول و في يوم من الايام تذهب لونا مع هان الى المدرسة ككل مرة و لكن هذه المرة تنظم لهم ممثلة مشهورة و جميلة الى صفهم و لما يراها لونا و هان بينصدموا و هنا بترجع فالاشباك الى أيام الاعدادي و بنعرف ان هذه البنت كانت صديقة لونا المفضلة و كذلك البنت التي احبها هان كثيرا و لكنها تركتهم و سافرت بسب الشهرة و يومها تسببت بوجه كبير للونا و خاصة هام لانها كانت حبه الاول و الان هي السبب الذي يجعله يكره فكرة الحب نهائيا .

تقول لها لونا : ما الذي اتى بكي ال هنا الا يكفيك ما فعلته بي و بهان في الماضي و الان تودين ان تدمر حياتنا هذه .

ترد عليها بمكر و حزن مصطنع : لقد ندمت على كل ما فعلته لكم زمان و لقد عرفت خطئي و اتيت لكي اصلحه و اعتذر منك و كذلك خاصة هان أنا حقا اسفة سامحوني

ترد عليها لونا بجفاق : ماذا يفيدوا اعتذارك الان لقد كسرت قلب هان كان يحبك جدا و لكنك.....

تقاطعها موجهة كلامها الى هان : ارجوك سامحني لقد عرفت قيمتك و قيمت حبك لي أنا اعدك ان الشئ الذي حدث زمان لن يتكرر.

وقف هان لا يتكلم من الصدمة و لا يعرف ماذا يفعل و عندما رأته لونا بهذا الشكل تعصبت و ذهبت من هناك لتدخل الى صفها لان جرس الحصة قد دق ولكن حين دخولها الى الحصة تتفاجأ بأن تلك البنت جالسة في مقعدها أمام هام و المشكلة انه لم يعترض ابدا ، و لهذا السبب لقد اضطرت ان تجلس امام نان و بعد مرور الايام تلاحظ.لونا ان هام يبدا في الابتعاد عنها أم عن نان فهو صار صديقها المقرب بعد ان أصبحت تجلس معه و يوم سألت أم لونا ابنتها عن هان قائلة : يا ليتني لماذا لم يعد هان يأت ليتناول العشاء معنا هل عملتي له شئ أو انكما تخاصمتما .

ترد عليها لونا بعصبية : لا اعرف وأنا لست مهتمة به .

و بعدها تدخل الى غرفتها و تبدأ في البكاء لانها تأثرت كثيرا ببعد هان عنها لدرجة انها مرضت و لما عرف نان بالاخبر ذهب إليها مباشرة و هو خائف عليها و يبان عليه انه يحبها و لكنه لا يستطيع ان يعرف لها بذلك لأنه يعرف جيدا انها تحب هان

أما عن هام فهو قد اصبح قريبا جدا من حبيبته القديمة و لونا اصبحت لا تراه ابدا و دائما تقضي معضم وقتها مع نان خاصة بعد ان سافر صديقيها الى مدينة أخرى و في يوم و هي تتمضى مع نان صادفت هان و هو مع تلك البنت و هما يمسكان ايدي بعض لقد اصيبت بصدمة بعد ان رأت ذلك و حسن للحظات ان تلك البنت سرقته منها و لهذا السبب ذهبت في يوم الى هان بتعترف له بحبها و قالت له بصوت مرتفع : أنني احبك يا هان لقد احببتك منذ ان كنا صغيرين و حتى عندنا عرفت انك تحبها لقد احببتك و لحد الان احبك كثيرا .

اجابها هان بكل برود قائلا : أنا آسف جدا و لكنني لا احبك فانا اعتبرك كأخت لي فقط .

انصدمت من رده لها و بدأت في البكاء لكنه لم يهتم لامرها وتركها هناك في مكان مصدومة و حزينة .

و بعد ذلك اليوم لم يعد للونا أي اثر في اي مكان و كأنها تبخرت و لم يعد أحد يعرف مكانها ..

أنتهى

...----------------...

:

فيا ترى هل سيتمكن هام من العثور عليها و هل هذه هي نهاية قصتهما كل هذا سنعرفه في الفصل الثاني ..

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***