العذاب الطويل
البارت الأول ~العذاب الطويل *
كانت تغسل الأطباق فوقع من بين يديها طبق وأنكسر فخافت وقلبها النابض يقرع كالطبول فسمعت رصاصات متطايرة فركضت وتشعر بعدم الأمان والخوف فرأت زوجها ميت ومضرج بدمائه على الأرض فظلت تبكي ورأت المجرمين الملثمين فهربت وهم يريدون قتلها ولحقو بها وتشعر بقدميها كالهلام فاختبأت ورأت ملامح أحدهم فصدمت فوضعت يدها على فمها ودموعها تنهمر بغزارة وتقول:لا لا يمكن مستحيل وانهارت باكيه .
فنامت وهم بحثو حتى تعبو وعادو من حيث اتو وأنا ارتجف من البرد بسبب ملابسي الخفيفة فهي بيجامة من الحرير وبعد دقائق عدت للمنزل بحذر شديد ودخلت وزوجي جثة هامدة في مكانة فنزلت دموعي فاسرعت نحو غرفتي وجمعت الملابس في حقيبة وأخذت بعض النقود وأوراقي الشخصية وغادرت مسرعة والخوف وصل بي مبلغة فقد أتهم بقتلة فوصلت لمحطة القطار المتجة نحو مدينة الإسكندرية وعندما جلست والتفكير يعصف بي غلبني النعاس فنمت.
أعرفكم بنفسي أسمي زينب مصطفى العماري متخرجة من كلية الآداب عمري ٢٣سنة وصل القطار للمحطة فايقظها أحد الركاب.
محمد: أنتِ يا ست قومي قامت عليك حيطه فعندما لم تستيقظ ظل يهزها بغضب ففزعت وهي خائفة ففوجأت بذلك الواقف امامها فغادر وهي نزلت من القطار وأوقفت سيارة أجرة وبعد فترة من الركوب والنظر وصلت لوجهتها ونزلت من السيارة وهي منبهرة بالمحلات والاكشاك فاخرجت بعض المال وتقدمت من أحد الاكشاك وتشم الروائح الشهية فاشترت طبق كشري وعصير قصب وجلست وأخذت الملعقة وبدأت الأكل فتذكرت زوجها عماد عندما كان يأكل ويطعمها فقد كانت معشوقته فنزلت دموعها وتقدم نحوها صبي صغير وهو مندهش ويضحك.
وليد :أنتِ كبيرة وبتعيطي هو أنتِ هربانه من البيت هههههه الحق يا واد يا مأمون شوف بتعيط.
مأمون وهو يقرصه: متاخذناش هو صغير ومبيفهمش حاجة تعالي معانا أنتِ شكلك جديدة على المنطقة حنعرفك على الحي .
زينب:ما تشغلش بالك أنا أعرف كل حته في اسكندرية أنت تعرف بيت منصور العماري؟
وليد: الراجل الوحش هو واحد غشاش هو سرق مني فلوسي وأنا لمن أكبر ح دخله السجن .
فقرصه مأمون بقوة :خلاص تعالي حندلك الناس تعرف بعضها أسمي مأمون الشريف عمري ١٢سنة واخوي وليد عمره ٧سنوات فقامت وذهبت معهم وترى نظرت الناس لها فهي تبدو مريبه وملابسها مختلفة عن الحي الذي تزوره فاوقفهم صوت خشن فارتعبو وركضو بعيداً .
فتقدم منها شاب ذو جسد ضخم وعضلات بارزة وملابسه متسخة ؟
بالزيوت والشحوم.
عمار:أنتِ مين يا بت وعاوزه مين؟
فاحست بالخوف من مظهره وتكلمت بارتجاف.
زينب :أنا زينب العماري أخت منصور.
فغضب وأرعد وأبرق فزمجر: أخت الواطي الشمام ال؟
زينب بخوف عندما تقدم وسحبها: سيبني أنا مش عارفه هو عمل إيه ففوجأت بمن يحيط بهما والأصوات تتعالى من حولها فشعرت بالخوف الشديد.
تامر:الله أكبر احنى ناخذ حقنا منها ولو اظطرينا نحبسها صح يا جماعة؟
فوافقو وبعدها اغمي عليها فاسندها عمار وذهب إلى منزل عائلتة فاستقبلتة والدته واخته القعيدة بسبب حادث وهن متفاجأت فوضعها على الأريكة وسألته والدته بفضول عنها؟
عمار: تعالي يمه رايدك وأنتِ يا رقية ريحي جوه فانسحبت بهدوء.
سمية:خير يا ولدي ؟
عمار: مش خير عارفة البنت دي تبقى مين؟
سمية باستفسار:لا يا ظناي؟
عمار: بنت منصور العماري فشهقت وضربت صدرها بخضه وغضب.
سمية: لازم أشرب من دمها وامرمطها بنت الكحيان.
عمار بهدوء: مافيش داعي هي حتكون خدامة وتشتغل في خدمتنا بدل ما ترجع لاخوها الخمورجي.
ففتح الباب ودخلت رقية وهي غاضبة :لا عاد يا خوي خلص عليها وطفي النار اللي جواي ومش راضيه تطفئ ريح قلبي ؟
فوجد من يدخل عليهم فصمتو ولم يتحدث أحد فهم لا يقدرون على الحديث امامه ولا حتى مواجهته.
حسان:مين البنت اللي جوا خطفتوها من فين؟
فارادت رقية الكلام فاوقفتها والدتها ودفعت العربة بها.
سمية: البنت غلبانة وهي بتكون شغالة جديدة بدل ازدهار صح يا ولدي وذهبت لغرفة ابنتها.
عمار:أكيد وأنت رجعت بدري مش عوايدك يا اخويا.
صفات الشخصيات.
زينب ببشرة بيضاء صافية وعينين بلون العسل وشعر أسود كسواد الليل يصل لأسفل ضهرها.
عمار شاب بعمر السادسة والعشرين طويل جذاب قمحي البشرة جسده رياضي عيناه رمادية وشعر بلون القهوة ويعمل بورشة لتصليح السيارات ويدير احد شركات الرفاعي للتجارة والمقاولات.
حسان: بعمر الثامنة والعشرين ببشرة بيضاء وعيون بلون السماء وشعر أسود بعضلات وبنية قوية وحاد الذكاء يساعد شقيقه في الشركة وهو معلم رياضة .
Comments