طفل السيد بارك
♤سيول العاشرة ليلا♤
السماء سوداء ،الهدوء يعم المكان ، كل هذا بسبب ظهور ذلك القمر الذي أبعد نور النهار فهو يريد أن تتسلط عليه الأضواء قليلا،حسنا كفاكي تألقا أيها الشمس دعي غيرك يأخذ حقه في الغرور .
نفس الشئ ينطبق على تلك التي تقف بغرور متخذة عدة وضعيات و أضواء الكاميرا مسلطة عليها ،إستدارت بسبب مناداة أحد لها .
-أنسة كيم نيسا،هنالك أحد المعجبين قد أرسل لكي رسالة على تطبيق الإنستا؛إردف رجل ذي ملامح إسبانية ، يبدو في أوائل الأربعين من عمره ذو شعر أسود ممزوج بخصلات بيضاء .
تنهدت الفتاة بتعب لتزفر بعدها بخفة وهي تمد يديها مجيبة الأخر :
- حسنا ألفريدو،أعطنى الهاتف .
تقدم الرجل بهدوء ليعطيها الهاتف و تؤشر بكلتا إصبعيها بأن يغادرا ،ليرحل كل من الرجل و المصور .
أخذت نفس عميقا لتفتح بعدها هاتفها و ترى من هو المرسل ،توسع بؤبؤ عيناه من الرسالة فعلى ما يبدو بأنه هنالك أحد ما يهددها لتردف بعدها :
-اللعنة ،كيف عرف .
♤قصر عائلة بارك ♤
-عزيزي .إن إبننا يكبر بالفعل ،و يجب عليه أن يتزوج، أريد رؤية حفيد واحد على الأقل قبل أن أموت ؛تذمرت سيدة تبدو في منتصف الخمسين .
أجاب زوجها الذي كان يمسك لها بيديها وهو يقبلهما بنهم :
- إسمعي عزيزتي ،لا تقلقي سيجد يوما ما إمرأة تحتل قلبه ،كنت هكذا في أحد الأيام و لكن إنظر إلي ،أنا الأن بالفعل أمتلك أجمل زوجة أحبها و نتيجة هذا الحب أصبحنا نمتلك رجل و إمرأة بالفعل .
تنهدت السيدة بارك سيونغ لترد عليه وهي تحرك خدها الأيمن على يديه :
-معك حق يابوو'عزيزي بالكورية♡•♡'.
قاطع لحظتهم نزول فتاة و على ما يبدو أنها إبنتهم:
-أرى بأنه تجرى بعض الأمور الرومنسية السرية هنا ونحن لا علم لنا بها ...أوه أليس كذلك أوبا .
إردفت أخر كلماتها بتعجب من ذلك الذي دخل إلى القصر و ملامح التعب ظاهرة على وجهه .
تعجب السيد و السيدة كيم من ذلك ليستديرا و ينصدما بدخول إبنهما الذي إتخذ مكان له بالفعل .
-مرحبا أمي ،مرحبا أبي ؛نبس بعد أن تقدم نحوهم ليقبل جبين كل من والده و والدته ليعود و يجلس .
سيونغ بسعادة :
-لقد إشتقت لك كثيرا يا حبيب أمك .
أووبااا..•~•؛تذمرت الفتاة من تجاهل أخيها لها ليبتسم بمكر و يؤشر لها لتتقدم نحوه تزامنا مع إمساك الأخر ليديها ،ليجذبها و تجلس على فخذيه .
-كيف لي أن أنسى زهرتي ،إردف بإبتسامة ساحرة ٠
-جيمين... .
فتح السيد كيم فاهه لتتجه أنظار المعنى نحوه.
-نعم ،أبي!.
نهض الأب ليأمر إبنه بالحاق به ،إستغرب في بداية الأمر لكنه إنصاع لأوامره لينهض و يتحرك متبعا له .
-مالذي سيتحدثون به !!،تعجب الفتاة لترفع والدتها كتفيها و تمد شفتيها للأمام دليل على جهلها .
- لا علم لي بالأمر ،أمر يخص أب و إبنه ،دعكي منه تعالي إلي ،فتحت ذراعيها لترتمي الأخرى فيه مبتسمة بدلال ،حسنا كما يبدو أنها الإبنة الصغيرة و الوحيدة و تحصل على الدلال بالفعل ...
♤♤♤♤
في إحدى الفيلات الفاخرة و التي تمتلك مسبحا صغيراا ،دخلت تلك الفتاة لتصدر صوت مفاتيح ،أدى هذا إلى ركض طفلة صغيرة نحوها لتقفز عليها مردفة بحماس :
-أوووما،إشتقت إليك كثيراا .
-أنستي الصغيرة ،يا أنستي الصغيرة على مهلك ،تكلمت سيدة تبدو في بداية الأربعين من عمرها .
تفاجأت وهي ترى سيدتها عادت للتو ،لتنحنى و تنبس ب :
- أنا أسفة أنستي ،حقا لم ..،لم تكمل كلامها بسبب اليد التي وضعت على كتفيها لتعطي لها
إبتسامة مطمئنة .
- لا تخافي أجوما،إنني أعلم و أدرى بإبنتي ،هي كثيرة الحركة لذا ...لا تقلقي لن أوبخك أبدا.
تنهدت الخادمة بإرتياح لتردف بعدها بإبتسامة :
- هل أحضر لكي العشاء أنستي .
-نعم أجوما ، إكتفي بسلطة و بعض اللحم المشوي ،تعلمين ...أنا في حمية .
-كما تأمرين أنستى ،أكملت أخر كلماتها لتنحني و تغادر.
أما بالنسبة لنيسا إنحنت لتحمل إبنتها الصغرى و تردف ب :
-همم،هل تود رباانزل الإستحمام معي .
أومأت الفتاة الصغيرة بلطف لتنبس تزامنا مع تقدم والدتها لها كي تقبلها :
-نعم سيدة ماما ،أريد و بشدة .
-أيوو..~صغيرتي الجميلة ؟تكلمت وهي تقرص خديها بخفة ....
♤♤♤
كانت تناظر صوره على الأنستغرام لتردف بعشق :
أه يا تاي،لو تعلم مدى حبي الكبير لك؛ومع أخر كلمة لها ،سمعت صوت طرقات على الباب لتفزع و تخبئ هاتفها .
-إدخل.
دخل جيمين وهو يناظر أخته الصغرى بإبتسامة ليتكلم بعدها :
-العشاء جاهز يا نايون ،هيا .
- حسنا أخي سوف أتي ؛غادر الغرفة لتزفر براحة و ترجع لسريرها وهي ترى صور عشيقها السري ،لكن مالم تضعه في الحسبان هو ...
Comments