يافرحتي بنجاح خطتي

يافرحتي بنجاح خطتي

الحياة المدرسية

وشرّ البليّة مايُضحِك

الآن وبعد مرور مايقارب الثمانية عشر عاماً كلما تذكرت المواقف الصعبة أضل أبتسم ، أبتسم على تلك البراءة كم كنتُ أعتقد بأنني واعية عندما كنت أحاول حل المشكلة بمشكلة أخرى 

لن أطيل المقدمة فلنبدأ أتمنى لكم قراءة مُمتِعة

ضاقت بنا الحياة عندما كنت في التاسعة من عمري ترك أبي وظيفته، تركنا منطقتنا للننتقل بعدها للمنطقة التي يسكن بها خالي الوحيد ، نعم فأبي ترك زوجته في بيت أخيها ؛ لأنه الوحيد من سيهتم لشأنها وشأن أطفالها ، لم يكن لدينا منزل نسكنه، خلال الفترة التي كنا في بيته كان أبي يُسافر بين الحين والآخر لمنطقة عمله وكان يأخذ كل مايلزمه وينتهي من ديونه بأكملها..

بينما كان أبي مُسافر ذات يوم وكان خالي قد ذهب لعمله مبكرا ، وأنا كعادتي أذهب لمدرستي مشياً على الأقدام وبرفقتي أختي الصغرى ، خطرت على بالي فكرة لم تخطر علي من قبل ! يالكِ من فكرة رائعة شكراً لك ياعقلي كم أنا ذكية ,  نظرت لأختي نظرت فرحة وبكل حماس قلت لها ياأختي : 

أجابتني : ماذا تريدين

قلت لها: لدي فكرة

هي : ماهي؟

قلت: لن نذهب للمدرسة اليوم

هي : نظرت لي أختي ورفضت

بينما أنا أحاول جاهدةً في إقناعها بأن تشاركني في عدم الحضور فأخيرا وافقت عندما قلت لها : الآن الوقت متأخر والمدرسة ستعاقبنا على التأخير ، وأيضا اليوم هو آخر يوم في الأسبوع ، لن يلاحظنا أحد

أتعلمين دعينا نذهب لنشتري شيئا نأكله ثم نختبئ قليلا في حارتنا ثم نعود للمنزل فوافقتني الرأي فهي أيضا طفلة تحب شراء الحلوى مثلي تماما

وضعنا حقيبتنا في زاوية معينة فالمضحك هنا أنني خفت على كتبي وشنطة كتبي كنت قلقة فقد كنت خائفة من أن يسرقها أحد ، أخرجت ورقة وقلم وكتبت " حرام السرقة "

انظروا كم أنا مهتمة بالعلم  

سأتوقف عن الكتابة قليلا لأسألكم سؤال ماذا ستكون ردة فعلكم إن رأيتم شنطة أطفال وبها ورقة حرام السرقة ؟

لنُكمِل ..

اشترينا بعض الحلوى وعدنا وأكلنا وبعد الأكل بساعة تقريبا عدنا للمنزل ، أمي وأخي الصغير وجدتي وزوجة خالي وأطفالها نائمون وقفنا كثيرا ندق الباب  لدرجة أن سيارة وقفت أماما بها رجُلان سألنا أحدهم لم أتذكر سؤاله لكن سؤاله يخصنا ، أعتقد بأنه يسأل كيف خرجنا من المدرسة في هذا الوقت ولماذا عدنا !

هم رجال هيئة لن يؤذونا ولكن أنا وأختي شعرنا بالخوف ولم نرد عليه فطرقنا الباب بشكل أسرع وكما سألنا نطرق بقوة 

عندما شعورا بخوفنا وعندما لم نتجاوب معهم ذهبوا لكن اعتقد أنهم راقبونا من بعيد للإطمئنان علينا فهذه بالنهاية وظيفتهم

و من الطبيعي أي إنسان لديه إنسانيه لن يهدأ له بال وهو يرى أطفال بمفردهم في الشارع ويذهب بلا مُبالاه وكأنه لم يراهم !

  الشارع لم يكن به أحد سوانا

وأخيرااا فُتِح الباب فنظرت فإذا هي جدتي الغالية الحنونة قبلت رأسها فنظرت لنا باستغراب وسألتنا السؤال المتوقع  لماذا أتيتم مبكرا ؟ لاأتذكر إجابتي بالضبط لكنني أتذكر بأنني ألفت لها عذرا فصدقتني

صعدنا لأمي وأخبرتها الحقيقة لأنني أعلم بأنها حنونة ولن تفعل لي شيء وطلبت منها طلب ووافقت عليه وهو أن لاتخبر خالي بأي شيء لأنه حتما سيضربني فهو عصبي جدا كأبي  الغلط لديهم عقوبته الضرب،

ملاحظة : أبي وخالي كانوا يضربون على الخطأ ولديهم إيجابيات كثيرة  حتى لاتأخذوا عنهم فكرة سيئة ، في ذاك الوقت لم يكن لديهم الوعي الكافي بأن ضرب الطفل كثيرا أمر خاطئ غفر الله لي ولهم ..

انتهى ذاك اليوم وأنا أشعر بسعادة كبيـــرة أكاد أطير لأنها كانت أول مرة  ينجح أمر خططت له  أنا عكس أختي التي تحب الذهاب للمدرسة وكانت قلِقة كثيرا بأن يكتشف أحدهم أمرنا ..

نسيت أن أخبركم أن آخر يوم في الأسبوع تغيب الكثير من الطالبات فأعتقد أنه لهذا السبب لم تتصل الإدارة على الأهالي وحمداً لله أنني نجوت أنا وأختي ماذا سيحدث إن علموا بأنني من دبّر خطة الهروب  لم أكن لأنجوا ..

أعجبتني الفكرة كثيرا ف بداية أول يوم في الأسبوع التالي قررت أن أكرر التجربة ..

هل نجَحت سارة في إقناع أختها مرة أخرى في عدم الحضور للمدرسة؟

هل ستستمر سارة في عدم الحضور ؟

وهل انكشفت خطتها  وإن كانت قد انكشفت هل ستنجو بفعلتها أم لا ؟

مالذي حدث بالتفصيل

هذا ماستعرفونه في الفصل الثاني والأخير إن شاء الله

تعبير : تجربة الكتابة تجربة أكثر من رائعة فأنا أحب الكتابة منذ فترة طويلة ودائما أكتب لكنني لم أتجرأ على النشر .

فضلاً لاتدققوا في الأخطاء

هل أعجبتكم الرواية؟

مختارات
مختارات

1تم تحديث

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon