Mu Life
هذه الرواية لاأعتبرها رواية لأنها قصة فتاة لم تعش حياة مثل باقي الاشخاص انا فتاة ابلغ من العمر16 سنة وطوال هذه المدة عشت وحيدة لايفهمني احد.
كنت فتاة طبيعية مثل باقي الاطفال لدي صديقة مفضلة وام واب واخوة ولكن بعد بلوغي سن 4 سنوات ماتت صديقتي المفضلة بسبب مرض سرطان اصابها في منطقة الرأس وبعد عام من وفاتها توفي ابي الذي كنت اعتبره صديق روحي بعد دخولي فترة اكتئاب حادة من وفاة صديقتي .
بعد وفاة ابي قررت امي العيش في فرنسا وقررت اخذنا معها لكن لم اقبل بذلك فقد اردت البقاء مع جدتي وخالتي في بلدي كي لا انسا ذكرياتي التي امضيتها هنا .
بعد سفر امي واخوتي الى فرنسا عشت مع خالتي في منزلها في العاصمة فقد اعتبرتني دائما من ابنائها وصرت دائما اتجول مع ابنها والذي اعتبرني اخته ....عرفني على اصدقائه والذين صارو اصدقائي لكن شعور ان تكون في مكان لاتنتمي اليه ليس بالشعور الجيد لانني دائما انتمي الى مكان اشعر اني حية وحرة فيه بعد بلوغي 15 سنة بدأت في اكتشاف عالم تحررت فيه اكتشفت تطبيقا مليئا بالاصدقاء من جميع انحاء العالم عراقيين سوريين مغربيين اردنيين جزائريين اجانب ايضا وتعرفت على اشخاص منهم من عاش حباة طبيعية ومنهم من عاش حياة اسوء من حياتي لذلك لم اشعر بالسوء الكبير لانني ولاول مرة في حياتي بعد وفاة ابي بدأت اشعر ان هناك من يفهمني .
احببت احببت اشخاصا يستحقون كل الخير،اعتبروني من مجموعتهم وصادقوني،لذلك حتا لو جرحت منهم الف مرة انا اسامحهم وهذه رسالتي لهم.
والآن عندما بلغت سن16 اكتشفت اني مصابة بمرض فقر دم حاد وقد يؤدي هذا المرض الا الموت المحتم.... يقول الطبيب اني يجب ان اراعي اوقات نومي واكلي وحتا نفسيتي لكن من الصعب فعل هذا لانني بعد هذا الخبر الصادم اصبحت نفسيتي اسوء وامتنعت عن الاكل والشرب والنوم لكنني لم انقطع عن اصدقائي في التطبيق، بعد مدة قصيرة خسرت معظم اصدقائي لانني لااجيد التعامل مع احد ومعظمهم قالو انني اتجاهلهم وقامو بحظري لكنني لم اكن كذلك خبر مرضي كان كالصاعقة بالنسبة الي بعدما تعلقت بأشخاص لاأستطيع فراقهم والأن فارقني الكل ولم يشعرو بشيء لكن انا شعرت انني فقدت قطعة من روحي .
بقيت اسبوعا كاملا في غرفتي ولم اخرج منها لاأكلم احدا ولاآكل ولاأشرب فقط انتظر رسالة من احد يطمئن فيها علي او نقطة فقط لأشعر فيها انهم لازالو يتذكروني لكن لم يكن هناك شيء اصبت بصدمة كبيرة لانني عرفت اني لاأساوي شيء سواء كنت او غبت لن يتغير شيء لانني مجرد اضافة غير ضرورية .
الأن انا فقط احضر واختفي وكل مشاعري صارت معلقة في الهواء ..صرت اشعر اني لاأهتم ...سواء مت او بقيت لن يتغير شيء ودائما مااواجه حقيقة ان هذا التطبيق سيكون يوما ما من الذكريات وان كل الاصدقاء الذين تعرفت عليهم سيصبحون من الذكريات لذا افضل الموت على ان اقابل هذه الحقيقة يوما ما .
اريد ان اظل معهم والا افارقهم ولااريد ازعاج حد او جعله حزينا .....إن كان ثمن سعادتهم موتي فأفضل الموت على حزنهم فقد صارو قطعة من روحي وسر سعادتي .
دائما مايأتيني شعور ان لحظة موتي قد صارت قريبة ولكني لست جاهزة لها لذلك احاول جاهدة ان يكون الكل راضيا وغير منزعج مني لانني والله لو كان بيدي شيء لارضائكم لفعلت .
اتمنى لو تقرأو هذه المقالة لتفهمو سبب اختفائي وغيابي عنكم
Comments