بائعة أعواد الثقاب

بائعة أعواد الثقاب

بائعة أعواد الثقاب

في ذلك اليوم هو آخر أيام السنة وكان المساء يقترب

تساقط الثلج دون انقطاع منذ الصباح. وكان البرد قارسا ورغم ذلك فعلامات الفرح والسرور باديه على وجوه الناس الذين يسيرون بخطى حديثة للعودة الى منازلهمللاحتفال بحلول السنة الجديدة

الكل كان فرحا بإستثناء فتاة صغيرة تبيع أعواد الثقاب

كانت الفتاة المسكينة تردد بصوت حزين:

- من يريد أعواد الثقاب؟سيدي هل تريد أعواد ثقاب لإشعال نار المدفأة ؟ ارجوكم، اشتروا مني أعواد الثقاب

لكن المارة لا يتوقفون ويظلون يسرعون الخطى، دون انتباه الى تولات الفتاة

في هذا البرد الحارس و الظلام الدامس كان رأس البنت مكشوقا لا يغطيه رداء ، وكانت رجلاها حافيتين: ففي الصباح عندما غادرت البيت كانت تنتعل خفا بالية مقاسه اكبر بكثير من حجم رجليها الصغيرتين، وكان خفا متهرئا رثا من فرط استعماله من طرف امها

وعندما كانت الفتاة تحاول عبور الشارع المكتب بلعربات ، ركضت لتجنب عربة فاخرة تجرأ اخصنة قوية جميلة كادت تدمسها، فسقطت منها فردت الحذاء انتظرت حتى مرت العربات وشرعت تبحث عن نعليها، فإكتشفت فردة حولتها العجلات الى أشلاء واجزاء؛ وفي تلك اللحظة مرى من أمامها شاب يضحك بخبث وهو يمسكفردة الحذاء ويقول:

- سأجعل من هذا الحذاء عشاء دافئا لعصافيري

حاولت الفتاة المسكينةاللحاق به، لكن الركض في الثلج بارد ورجليها الحافيتان كانت تسببين لها ألم شديدا، لذلك توقفت عن العدو

وهكذا صارت الفتاة المسكينة لاتملك حذاء تنتعله لتحمي رجليها الصغيرتين النحيفتين اللحين تورمت وأصبح لونها يميل الى الأزرق من شدة الزمهرير

في جيب بذلتها الرثة التي لاتيقيها من البرد اللاسع، كانت الفتاة تخبىء علب أعواد التقاب ، واتمسك في يدها سوى علبة واحدة ولكن لسوء حظ هذه الصغيرة المسكينة، فلفلة رأس السنة كانت ليلة تعيسه لان الناس مشغولون، ولايبالون بشراء أعواد الثقاب. وهكذا لم تستطع بيع علبة واحدة، ولم تحصل على فلس واحد

اشتد بها الجوع وكان البرديلسع جسمها النحيف،فحشب وجهها وبدأ عليه الحزن و الاسى، يا للمسكينة الصغيرة، كانت ندف الثلج تتساقط فوق شعرها الأشقر الطويل والمشروب حول عنقها؛لكن انى لطفلة جامعة وحزينه ان تفكر في شعرها! كانت الاضواء تشع خلف النوافذ، وتتربى من أبواب المنازل روائح طيبة:انها روائح الإوزة التي تحمر استعداد لحفل نهاية السن ! هذا ما كانت تفكر فيه الفتاة طوال الوقت

تنتقل الفتاة من زقاق الى زقاق آخر وهي ترتجف من القر

كانت تسير وهي تفكر

- هذا المساء لن يكون ابي راضيا عني!

هكذا انقضى اليوم ولم تتفوق الطفلة في بيع أعواد الثقاب

وحل الليله لكنها لاتستطيع العودة إلى منزلها؛ وكانت تفكر وهي، تمشي في الطريق المغطاة بالثلج:على كل حال ما الجدوى العودة إلى المنزل لا توجد ام تحنو علي ، ولا يوجد في المسكن موقد نار.فمند وفاة جدتي التي كنت احبها كثيراً أصبح ابي تعيسه وفظا وعنيفا!

هذه الطفلة تعيش حياة صعبة:فهي تفتقد العطف و الحنان

- كانت الصغيرة تمشي وسط ركام من ثلج و الدموع تنهار من حالها وعينها وتسيل خديها الشاحبين

تعبت من السير وبعد أن عرضت بضاعتها على بعض المارة لمحت زاوية بين منزلين. أنهكها التعب فقررت ان تحمي في هذا المكان

جلست ثم سحبت رجليها وتكومت؛لكن احساسها بالبرد اشتدّ

على كل حال ماجوى العودة إلى المنزل! فليس لدي ام تحنو علي وتضمني؛ولن احتفل برأس السنة الجديدة

ليس بإمكانها العود الى البيت ، لأنها لم تبع اي علبة ثقاب وهذا الأمر سوف يغضب ابيها ويعوضها لضرب مبرح !وفضلا على ذلك البيت بارد لانه لايوجد فيه موقد نار

لقد كانت تقطن مع ابييها مباشرة تحت سقف البيت الدي يتسرب البرد منه بالرغم من ان كل الشقوق سدت بالجبن و الخرق

تجمدت يد الفتاة من البرد ففكرت:

- ماذا لو ......

مختارات
مختارات

1تم تحديث

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon