{Nightmare | كابوس}

{Nightmare | كابوس}

-داخل عقل مارلسن-

كل شيء ينتمي لك هنا، الباب الذي كُنتَ خلفه طوال حياتك، هو النقطة الفاصله بينك و بين جسدك...و هل يُمكِن كسر هذه القاعده؟

كان رجل كبير في السن ذا مظهر أنيق يردتي بدله مع ربطة عنق سوداء، يمشي في رواق لكوخ خشبي...كان هنالك شعيرات أو و ربما نباتات سامه متطايره من عروق الخشب الضيقه، و الذي يزيد هذه الفتحات توسعًا هو الحشرات التي تمر من خلالها. إقترب العجوز من باب ذا إطار متعرج تُغَطِّيه ماده خُمريه اللون لزجه شبيهه بالغضاريف، مقبضهُ من يد بشريه أطرافها تميل إلى الزُّرقه، فتح الباب ببطئ ليصدر صرير خافت...

الجو دافئ داخل الغرفه، صوت ألسنة اللهب و هي تلتهم الفحم هو الشيء الوحيد الذي يكسر الصمت نظر إلى رف الكتب...إلتقط إحدى تلك الكُتب و التي وَقع منها ظرف عليه ختم أحمر..

الثاني عشر من سبتمبر {1939}

المُرسل: ليبيرت مارلسن

إلى: مادلين مآلهوت

هل حضرتْ جينفر إلى حفلتك، مآلهوت؟ انها منطويه على نفسها بعض الشيء..لكنها أصرتْ على قضاء الاسبوع برفقتك، و أنا سعيد جدا لهذا. شيء آخر، سأكون في إجازه الآن...لقد إنفجرت قنبله غازيه بجانب يدي في الجبهة، لذلك سأعود لإصطحابها بعد إنتهاء الاسبوع، او ربما استطيع قضاء يومين معكما...المترصدون لا يتركوا مجال لأي قاطع سبيل كما تعلمين.

{المخلص ليبيرت مارلسن}

هذا كان محتوى الرسالة، أدرك العجوز شيء في تلك اللحظه...مآلهوت إختفت برفقة جينفر تمامًا بعد إرساله لتلك الرساله مما يُفسر شيء واحد كان يدور بذهنه...سبب إصرارها على قدوم الحفلة كان لغرض معين غير تواجد مآلهوت هناك...ثم تذكِّر الاقنعه الغريبه التي كانت مآلهوت تخيطها و تقدمها كهدايا له و لجينفر. حتى سَمِعَ صوت يصدر من خلفه: "ببسستت". إلتفت فوجدها ترتدي قبعه كلاسيكيه مع قناع أبيض و نصفه الآخر أسود...عليه نقوش قوطيه تُبرِز الفِّص الذهبي على أنفها، قالت بصوت خافت:

-"هل أكملت تصفح الكُتب؟" صمتت لوهله...ضَحكتْ من خلف قناعها و أردفت:

"حسنًا، دعنا نقول بأنك في متاهتك الخاصة..." كان مارلسن ينظر إليها بحذر، كان يعلم بأنها تحاول التلاعب به، أردفت هي

-"كل شيء يخصك موجود هنا، حتى ما لا تعرفه عن نفسك..." ثم اقتربت منه و إبتسمت بمكر؛ لتكمل بعدها: "حتى الذنب الذي تستمر انت بتجاهله...الذي شعرت به بعد إرتكابك لتلك الجريمة..."

...----------------...

إستيقظ مارلسن من نومه فجأة، كان فوق سريره، بدأ بالنظر حول شقته المتواضعه، ثم تحول إلى وضعية الجلوس، و بدأ بالضحك بصوت عالي، شعر بسعادة غامرة لأن كل ذلك كان مجرد كابوس، فلم يكتشف أحد بعد موت مآلهوت، و كأن شيء لم يكن، فهو شخص مختلف الآن؛ عمله في الجمعية وحده يبعد الشكوك عنه...

سعادته لم تدوم، لأن أصوات الهمس تلك لا تزال مستمره...

"أنظري". تقول بصوت الفتاة الصغرى، ترد عليها الكبرى: "الآثم يبقى آثمًا."

شعر مارلسن بالسخونه تشتعل داخل جسده، الأمر لا يطاق، بدأ بتمزيق ملاءات السرير بعنف، الشعور كان مألوف، و فور ما أدرك ذلك، توقف، نظر إلى السرير، فإذا به يجد جثة مالهوت، رائحة دمائها تملئ الشقة...حينها، أدرك بأن كلام الفتاة الكبرى منطقي؛ فقد كان يستمتع بذلك سرُا...عقله المبتذل يجعله يبرر فعلته حتى يتخلص من شعوره بالذنب، يعتقد بأن الشياطين موجودين من أجل الملائكة، و لهذا السبب قتل مالهوت...فقد كانت أنقى من أن تبقى في عالم كهذا...

الجديد

Comments

وين لباقي ؟؟

2024-06-11

2

هل انت من النوع الذي يخلط مشاعره الخاصة بكتاباته ؟؟

2024-06-10

1

الكل
مختارات
مختارات

1تم تحديث

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon