- أبَتليت بغائِب لا يَحن .
طيفٌ لَا يَزول . . . وذِكرى عااابِرة . . .
ليّتَني أتخلصُ مِن تِلك الذِكَرياتُ الَّتِي حاوطَتني بِهَا وَ بِكُل
زَاوية مِنْ قَلْبِي أجِدها . . .
ليّتَني أَنْسَى تِلك اللَّحظات الوهميّه الَّتِي عِشتُها . . .
ليّتني لَمْ أَخُوض تِلك الحَرب الزائِفة . . .
و أبتْعدت عَنْ هَذَا الطَّرِيقِ الَّذِي جَمعني بِك . .
وليّتني لَم ألقَاك صُدفة مِن بَيّن جَميع البَشَر . .
وَلَّيْتَنِي لَم أعُدْ أُفَكر بِك فِي كُلِّ كُوب قَهوة أحتسيه وَحْدِي ، وبِكُل شُرودِ ذِهنٍ لمْ تَكن فِيه . .
فَقدْ عَلّقتَ قَلبي لَا بلْ رُوحِي بروحِك يَا مَنْ لَيسَ لهُ رَوْحٌ ،
فَقَد خانتني مَشاعِري ، حاولتُ الاِبْتِعَاد لَكِن الْأَرْوَاح مَا زَالَتْ بالأحلام تَتَلَاقَى . . .
إلَّا ليّتَ الزمانُ يَدور يومًا وأنْسى ذِكراك الَّتِي عَذّبت ضَمِيرَي وَأَلَمَّت فُؤادي . . .
فَأنا العاشقةُ المتيّمة لَا بلْ المُستَهامه لِفؤادِك ورُوحِك وعَقلِك ، كَفاكَ إيلامًا لِهَذِه الروحُ الرَّقِيقَة .
ٕٕٕٕ
لذلك دائما اكرر لربما كَانَ السَّبَبُ فِي اسْتِنْزاف جَمِيع طاقاتنا
وقدراتنا عَلَى التحمُل ، فَقَد أَهْلَكَنَا نُفُوسِنَا ، واتعبنا أَجْسَادِنَا
، وتمزقت ذاكرتنا مِنْ الدَّاخِلِ لِكَثْرَة التَّفْكِير ، أَنْفَقْنَا جَمِيع
مَشَاعِرِنَا رُبَّمَا فِي الْأَشْخَاصِ الْخَطَأ الَّذِينَ لَا يَسْتَحِقُّونَ ، وَقَد
خُذلنا أيضًا لمرات عَدِيدَة ، جَاءَتْ هَذِهِ الدُّنْيَا لتعلمنا دَرْسٌ
لَن ننساه ابدًا ، لِكَيْ لاَ نُقِعَ فِي نَفْسِ الْخَطَأِ ، وَلِكَي يَبْقَى
مَحْفُور الْأَثَرِ فِي أَعْمَاقِ قُلُوبِنَا وعقولنا ، وياليتنا لَا نُعِيد
الكُرَة لِأَنَّهَا جدًا مُؤْلِمَة .
أفسدني حَنانَي ، وَلَئِن قَلْبِي ، وَكَثْرَة صَمْتِيّ وَعَدَم شَرْح
مابداخلي ، أفسدني التَّجَاوُز الْمُسْتَمِرّ ، وَالتَّظَاهُر باللامبالاة ،
وَالثِّقَة الْمُفْرِطَةِ فِي الْجَمِيعِ ، أفسدني حَدْسِي وَدِقَّة
ملاحظتي فِي كُلِّ شَيْءٍ ، أفسدني تعمقي فِي الْأَشْيَاءِ وَكَثْرَة
َ
تحليلُها ، أفسدني كُلِّ شَيْءٍ بداخلي وَلَمْ أَعْلَمْ يومًا كَيْف
أتوقف .
َ َ َ
وكأنّه كُتب عَلَيْنَا الْعَيْش هَكَذَا نَمُوت بِالْيَوْم أَلْفَ مَرَّةٍ . ..
َ
معلّقين فِي منتصفِ الأشياءِ كلّها فِي كُلِّ مَرَّةٍ كُنَّا نَسْقُط بِهَا
َ
كُنَّا نُحَاوِل الْوُقُوف ونمضي قدماً فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ . . .
َ
وَفِي الْبَعْضِ الْآخَرِ كُنَّا نستجمع كَامِل قوانا لِنَقِف وَلَكِن لَن
نفلح فِي الْوُقُوفِ مُجَدَّدًا وَلِعَدَمِ وُجُودِ الْقُدْرَةِ عَلَى ذَلِكَ ، نَعَم
ٕ ُ
لِأَنَّنَا استنزفنا طاقاتنا كَامِلَة . . .
ٕ
نُحَاوِل فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَلَا زِلْنَا نُحَاوِل التَّفَهُّم لحالنا و لِكُلِّ مَا
ٕ
يَحْدُثُ حَوْلَنَا وَلَن نتفهم . . فَمَا بَالُك بِمَا يَجُول ببالنا بعقلنا
ٕ
بافكارنا وَحَتَّى قلبنا لَم نَعُدّ نَشْعُر بنبضاته وَكَأَنَّه تَوَقَّفَ عَنْ
الضخ مُجَدَّدًا وَلَا نَجِدُ تَفْسِيرٌ لِكُلٍّ مَا نَشْعُر بِه ، وَكَأَنَّه كُتب
عَلَيْنَا أَنْ نبقى هَكَذَا بِدَوَامِه بَيْنَ حَالِ الْقَلْب وَحَال الْعَالِم
أَجْمَع ، لَا نحبّ مَا يَحْدُثُ وَلَا يحدثُ مَا نُحِبُّ .
ٕ
- مَنْ نَحْن ؟
كُلِّ شَيْءٍ يَتَفَلَّت مِنْ أَيْدِينَا ، أَحْلَامَنَا وآمالنا ، مخيلاتنا
وافكارنا حَتَّى بِتْنَا نَفْقِد أَنْفُسِنَا شَيْئًا فَشَيْئًا ، أَصْبَحْنَا أَشْيَاء
مشتته هُنَا وَهُنَاكَ فِي كُلِّ جُزْءٍ وَكُلّ زَاوِيَةٍ مِنْ حَيَاتِنَا
وذكرياتنا حَتَّى ، تَضِيع مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا ، أَصْبَحْنَا أَجْسَاد
بِلَا أَرْوَاح نَمْضِي قُدمًا ، وتخلينا عَن طموحاتنا وَبِتْنَا نَقِف فِي
مُنْتَصَفِ الطَّرِيقِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ، ذاكرتنا أَصْبَحْت مُتَأَكِّلَة
ومهترئه وَمُمَزَّقَة أيضًا ، بِسَبَب التَّفْكِيرُ فِي اللاشيء ، ونشعر
وكأننا أُناسًا جُدد ، أُناس آخَرُون لَا نَدْرِي مَنْ هُم أساسًا ،
وَكِدْنَا أَنْ نَفْقِد شغفنا فِي الِاسْتِمْرَارِ بتِلك الْحَيَاة البائسه ،
وَكُلُّ ذَلِكَ الَّذِي نعانيه فِي الْحَيَاةِ وَكَأَنَّهَا إحْدَاث مِنْ مَشَاهِدِ
أُخْرَى ، لَا تَمَّت بِأَيِّ صِلَةٍ بِنَا . . . . .
فمَن نحنُ حقًا ؟
يُـتـبـع ...
- بِـقَـلَـم : رَنـم 🙇🏻♀️.
- 5.5.2024 -
-Sunday-
Everything I wrote is an undeniable truth. I wish you a beautiful day as beautiful as your eyes and your reading heart. May God’s peace, mercy, and blessings be upon you. Wait for the second part. You will like it🥹🌷.
Comments