مستنقعي الخاص
ترقد في سريرها منتظرة النوم ليأتي لها بعد يوم اعتيادي و لكنه مرهق بالنسبة لمريضة عقلية، من المرجح انها لم تتناول المنوم الخاص بها بسبب طعمه، و لكن لم تكن ستحبذ فكرة الحصول على المنوم من الممرضات ليس انها تكره الامر بل لانه ببساطة الامر الواقع ان الممرضات لم يكن يحبذن فكرة التكلم معها او الاختلاط بها.
تجاهلت الارهاق و حاولت النوم و بعد ساعة تقريبا بدأ يزورها النعاس لتسقط في النوم..
استيقظت في الصباح التالي و أمضت فترة الصباح بإعتيادية فطورها هو مجرد توست محمص لا غير و لكن ما جعل يومها الاعتيادي يتغير هو ان الممرضات جمعوا كل المرضى في غرفة الطعام و يبدأو يلقون التعليمات و كانت كآلتالي:
سيأتي شخص مهم لزيارتهم.
يمنع على احد الرجوع الى غرفته قبل الانتهاء الزيارة،
هذا الشخص سيصطحب احدكم معه لغرض معين،
لا تحاولوا جذب الانتباء و ابقوا صامتين.
و بعد ما يقارب العشر دقائق دخلت امرأة كبيرة بالعمر شعرها اسود يتخلله خصل بيضاء و بدأ في النظر اليهم و السؤال عنهم واحد تلو الآخر حتى وصل الى عند بطلتنا ايار.
بقيت المرأة تنظر اليها عدة ثوان و بعدها قامت بالتأشير عليها و خرجت من المكان و سط استغراب الجميع من حركاتها الغريبة.
الممرضة: انت ايار الحقي بي.
تبعت ايار الممرضة الى غرفة مديرة المشفى.
بعد دخولها الغرفة كانت المرأة توقع اوراق و تتحدث مع المديرة.
وبعد عدة دقائق وقفت المرأة.
المديرة: اتمنى ان لا تسبب لكم الازعاج.
لم تعلق المرأة و نظرت الى ايار.
ايار: "ماذا تريد بحق الجحيم".
المرأة: اتبعيني.
الممرضة:/تهمس في اذن ايار / اتبعيها بصمت.
توجهت ايار لتلحق بها و جدتها عند باب المشفى تنتظر ان يفتح الباب فليكونه مشفى امراض عقلية فأبوابه محصنة كي لا يهرب احد.
توجهت الممرضة التي كانت بجانب ايار لتفتح الباب و تشير لأيار بالخروج وراء المرأة.
ايار:" هل سأخرج من المشفى اخيرا ".
معها حق بالفرح و الانتهاش فقد اكملت سنة كاملة دون الخروج من المشفى ابدا ولا حتى على الحديقه.
عند خروجها من الباب و رؤيتها للعالم الخارجي لم تتوقف عن النظر حولها باندهاش حتى قاطعتها المرأة قائلا: اركبي السيارة.
نظرت ايار للسيارة امامها و اذ بها سيارة يبدو عليها الفخامة.
توجهت ايار لباب السيارة فتحت الباب الخلفي و جلست.
ايار:" انها مريحة جدا ".
جلست المرأة في المقعد الأمامي و بدأت في قيادة السيارة، كانت ايار تنظر من النافذة مندهشة و فرحة لخروجها من المشفى.
كان الصمت يعم المكان داخل السيارة اما خارجها فكان عالم صاخب الكثير من البشر و السيارات كونها فترة ما بعد الظهر.
قطعت المرأة الصمت بقوله.
المرأة: ألن تسألي عن اي شئ.
ايار:لا فإن لم تقل لي كيف اعرف انك ترغب في اخباري اساسا.
ابتسمت المرأة قليلا.
الرجل: اذن سأخبرك من اليوم فصاعدة انت ابنتي.
ايار: ماذا تقصدين بهاذا.
المرأة: ببساطة الان انت ابنة عائلة بارك.
ايار: و الى اين نحن ذاهبون.
المرأة: الى البيت و بالمناسبة اسمك اصبح روزي .
ايار: روزي.
اصبح اسمها روزي .
روزي:ولما تبنيتني.
المرأة: انت تسألين كثيرا.
روزي: ما اسمك.
المرأة: بارك مينا .
تشايريونغ:" اين سمعت هذا الاسم من قبل ".
مينا: لقد قاربنا على الوصول.
روزي:" يوم غريب ".
بعد عدة دقائق اوقفت مينا السيارة امام هذا البيت ⬇️⬇️
مينا: لقد وصلنا.
روزي: واو هل انت غنية لهذه الدرجة.
مينا: نعم انا كذلك.
نزلت من السيارة مندهشة من كبر البيت.
كانت مينا تتحدث مع احد العمال كي يركن السيارة.
مينا: استدخلين ام تبقين واقفة.
روزي: قادمة.
Comments