عالم الاريا
الفصل الأول
يتخلخل ضوء لامع من نافذة ذو ستارة بيضاء ترفرف اثر الرياح الداخلة الى غرفة تحتوي على مكتب دراسي وعلى سطحه شاشة حاسوب و تتدلى بعض الاسلاك من خلف الطاولة لتصل الى الحاسوب الذي يقابل سرير حديدي الصنع مسلقية عليه مغطاة بغطاء ابيض اللون وعليه بعض الكلمات التي لم افهمها في حياتي . بفتح كلتا عيناي لتحدق في السقف المغطى بالقطن الذي يعطي مظهر السماء ، التفت يمينا باحثة عن هاتفي لاخذة وانزل الى الطابق السفلي استعدادا الى المدرسة ،
روزاريا :- صباح الخير جميعا
الوالدان و الأخ :- صباح الخير
كوكومي :- دائما ما تتاخرين في النوم لماذا ؟
ميزار :- مستعدة ليومك الاول في المتوسطة ؟
تيتوس :- تعالي وساعدينا في اعداد مائد الإفطار
اتجاهل كلامي اخي الصغيرة واجلس على الكرسي منتظرة اكتمال اعداد الفطور ، اتثاوب مع تحريكي للشوكة على الصحن لحين اكتمال اعداد المائدة و بدئنا في تناول أفضل وجبة في اليوم وهوة الفطور ، اه نعم ذالك البيض المسلوق مع بعض الخضروات التي تعتلي الجبن الملحي الطعم اوووه نعم احب الفطور اوه ماذا اسفة لم انتبة سوف أكمل ، بعد الفطور جمعت كتبي الجديدة ووضبتها في حقيبة ظهري مستعدة الذهاب مساكة يد اخي الصغير ومتجهين الى المدرسة .
محدقة في النافذة وانعكاس صورتي على الزجاج الصف بتعابير وجه يائسة من الحياة واذا بثلاث فتيات متجهات نحوي وانا أعرف جيدا ماذا يردن ، مني !!
روزاريا :- لاااا!!! لن اعطيكن طعامي و نعم هذا مقعدي و لست مهتمة اذا لم تعجبكي تسريحة شعري أو لونة حتى، ولا اريد إن اتشاجر معك اتفقنا ، اعني اذا كنتِ مصرة على القتال فلا بأس يمككني ان انادي اخي الكبير حتى يمسح بكن الأرض !!!!!!
ردت إحدى الفتيات التي كادت ان تبلل سروالها لخوفها من تعبير وجهي :- أنا اردت القول بأني احببت لون شعرك الأبيض ذو الخصلات السوداء لذا هل يمكنكِ ان تكوني صديقتي لكن بما انك انزعجتي منا فنحن نعتذر جدا جداً اسفة وداعا.
لا اعرف لماذا انتقلن الفتيات الى الفصل الاخر لكن انا متأكد بأني لم أكن المخطئة ، بعد رحيل الفتيات عني ،
تيتوس :- لماذا دائما ما تكونين لئيمة مع الجميع؟
روزاريا :- مهلا ماذا تفعل أنت هنا هذا صفي أنا !!؟
رد بخيبة امل :- لماذا دائما ما تعاملينني على اني اخوك الاصغر رغم اننا توام
متعجبة :- اوووهه نعم نسيت ، لكن لا !! أنا خرجت للحياة قبلك لذا اخرس !
؟؟ :- نرحب بكم بالعام الدراسي الجديد أيها الطلاب الآن أنا بلا بلا بلا بلا ••• لا اعرف لماذا لكني لا اذكر باقي كلام الأستاذ ولا حتى اي شي من ذالك اليوم سوى عودتي الى البيت . بفتحي لباب البيت حتى تلمح عيناي شخصاً بطول 178 سم وشعراً اسود كسواد الليل بغياب القمر ليلتفت الي محدقاء بعيناه السودوتان في عيناي ، التي تعكس على ثياب أنيقة ذو قميص أزرق غامق اللون ليقول أخيرا :- تاخرتما كثيرا لماذا ؟اعني لقد فوتما افضل جزء من سؤالي وهوه كيف للسفينة ان تبحر بينما الطائرة تطير و ... هذا يكفي أنا في غرفتي اذا ارتموني خرج تلك الكلمات بكل غرور مني . ما ان خطوت خطوتي الاخيرة على السلم الاخير حتى بقولة لي كيف كانت المدرسة معك ؟مملة صح ؟ ادرت راسي بكل تكبر و بنظرات مشمئزة قائلة :- ما شأنك انت ؟ . بوصولي الى غرفتي حتى ارمي حقيبتي بعيداً و رمي جسدي الثقيل على السرير حيث أخذت خصلات شعري تلامس سطح وسادتي بينا اراقب سقف الغرفة ، كما ساعدت الإضاءة شبة معدومة و برودة الغرفة لنقلي الى عالم الاحلام بعيداً عن العالم الواقعي الممل . رغم اني مولودة في عالم اسمه (ساسان) وميزة هذا العالم بأنه من النادر العثور على شخص لا يمتلك قوى غريبة ، على الرغم من هذا إلا اني اشعر دائما بالضجر و الملل لسبب ما مجهول ، شعور افتقاري الى شي ما يميزني عن هذا العالم المجنون الذي من الطبيعي جداً اذا سقط شخص ما من السقف الى غرفتي وسلم علي ورحل ، فلقد اعتاد جميع سكان هذا العالم على امر كهذه ، نعم عالم وليس دولة او مدينة فكان والداي يسافران عبر العوالم ؛للعثور على كنوز و قوة و خرائط لبعض الانواع الدومينات التي تعطي نوعا من القوة او الطاقة او بيعها للحصول على عملة تسمى (المملكة) صدقوني حتى انا كنت استهزئ بهذا الاسم ايضا لكنها عملة غالية جدا جدا أغلى من سروال تيتوس ، ما أن تودعنا الشمس لترحب بالقمر حتى اذ بصوت خافت آتي من الطابق السفلي لوالدي ينادي اسمي ، احاول استيعاب من ؟و اين انا ، ما ان فتحت باب غرفتي حتى واذا اللون الاحمر يلون الحائط ببعض البقع هنا وهناك والقليل من للحم متطايرة على الارض وبعض الاشرطة الطويلة التي تشبة النقانق كثيراً لكنها متصلة و طويلة ، ما ان اضع يدي على السلالم مطلة على المطبخ حتى بروئيتي لزوج من العيون الحمراء التي تلمع في ظلام المطبخ حاولت تماسك نفسي و الى ان .....بداء يتحرك نحوي بسرعه صاعدا السلالم ليصل الي و يدفعني الى الوراء لإسقاط في الظلام الدامس ما ان أرفع رأسي عن الارض حتى المح خالي يقف هناك في الزاوية و لون الدم تنزل من عينية ليقول :- انا اسف لاقتحامكِ بهذا ، و ما ان أبدأ بشعوري بالبرد لافتح عيني ملاقية وجهي ملتصق على الارضية غرفتي وصوت مناداة اخي الصغير لي ازعجني كثيراً لذا قررت ان انزل لتناول العشاء وعلى المائدة الطعام و لاول مرة في حياتي أخيرا اسمع معلومة مفيدة من اندرتيكل وهو يقول :- لقد تم تعيين مساعدي السابق الى الملك( عالم الاريا) اليوم لذا ماذا سوف افعل لاستعادة حكمي ؟
كوكومي :- الم تفصلك اللجنة العليا اصلا من الحكم لعدم جدارتك في الحكم؟
ميزار:- *ضحك* حقا ؟
ضربت الطاولة مستقيمة الوقفة غاضبة متعجبة مما قيل قبل قليل طالبة تفسير كل شي لي، نظرا لي خالي مستغربا قائلا:- ماذا تريدين ان تعرفي؟ كل شي : سألت بكل شوق لمعرفة أي شي، حسنا دعينا نبدأ من البداية قال، أولاً وقبل كل شيء عليكِ أن تعرفِ بان عالمنا مكون من اربع اشكال من الحياة من ضمنهم البشر وأيضا سمعتي من قبل بالجن صح ؟ وكذالك الشياطين لكن الصنف الرابع وهو الاقوى يسمى ب(الاريا) وهو ما اريده ان تعرفي المزيد عنه لأنه نوعا ما كان يتعلق بوظيفتي ، الشياطين مخلوقات لديها قدراتها الخاصة وجسدها الخاص كذالك الحال مع الجن و الاريا ،الذين يختلفون عن البشر اختلافات شاسعة ،فهمتي ؟ مهلاً ماذا :اجبت بغضب متعطشة للمزيد : ماذا !! هذا فقط هذا المعلومات حتى اخي تيتوس يعرفها ، قال : حسنا حسنا سوف اكمل ، كل صنف من هذه الأصناف يمتلك قرين خاص به وحده ، بالنسبة لل(اريا) فان قرينها هو الشينيكامي ، أما بالنسبة للبقية فلا اعرف بصراحة . اوه انظري تأخر الوقت وداعاً ، مهلا انتظر .اريد معرفة المزيد ! لا اعرف اين رحل تلك الليلة نظراً لأنه حرفياً يعيش معنا ألا انه اختفى فقط ، لم آإبه لكلامه أبدا ، ما ان بدأت الخفافيش بالصيد الفرائس تحت نور القمر حتى عودتها الى عائلاتها للنوم بشروق الشمس ، صوت انفاس على جبيني الذي يزعجني حتى استيقظ و اوقف التنفس بلكمة قوية تكسر انف خالي الذي سقط ارضا اثر اللكمة ، تبا ماذا تفعل في غرفتي : قلتها بكل غضب ، اجباني بكل لطف وكانت الدموع في عينية تكاد ان تنزل : كنت اردت ان اريك شيئاً لكنكِ لا تستحقين ان تريه لذا وداعاً ، قبل ان يضع يده على مِقْبَض الباب حتى بإمساكي إياه من قميصه وردي بكل مودة : هل أنت متاكد اني سوف احب الشئ؟ ...... ناااااه لست متيقِّنا لكن لم لا تجربي الأمر فقط ثم احكمي ، ها ما راءيك ؟ ذهبت أول خمس عشر جزا من الثانية وانأ افكر كي أجيبه بالثانية التالية بنعم لم لا هيا بنا قم بالأمر أنا مستعدة هياااااا ، رد بحماس شديد و اخذ بيدي إلى باب الخارجي و ما أن أغلق الباب بعد خروجنا من البيت حتى أتعجب بشدة بعد روئيتي له و هوه يدخل يده بجيبه و أخرج شيئا ذو بروزان من إحدى الجهات و من الجهة الأخرى فقد كانت بيضوية الشكل تمتلك عينان سوداوتان دون بؤبؤ و الشرارة الزرقاء الملتهبة و كانها كانت تحترق لكن لم يبد اندرتيكل اي اهتمام ، ثم حاول إدخال المفتاح في القُفْل الباب ولكن في الحقيقة كان يدخله في الهواء فقط لذا خاب ظني وقبل ان افتح فمي حتى لف المفتاح بزاوية خمسة و أربعون درجة ليظهر القُفْل و معه يبدأ الباب بالظهور بشكل تدريجي ، أدار وجها لي وهو يقول هيا بنا إلى عالم الاريا .
Comments