حبيسة أحلامه
تعيش مايا برفقة خالتها و زوج خالتها و بعد وفاة والديها في حادث مرير اصبحت هذه الاخيرة صاحبة قلب متحجر و لكنها سرعان ماتحمر خجلا. حيث كرست حياتها للدراسة لتحقيق حلم والديها بأن تصبح جراحة
تبدأ القصة بعد إنتقال مايا الى الثانوية بمعدل ممتاز، و مع بداية الدراسة توجهت مايا الى صفها للدراسة و لكن مع مرور الايام و بعد تشكل مجموعات الاصدقاء في صفها و أصبحت وحيدة لعدم إهتمامها سوى بالدراسة أصبحت محور فضول زملاء صفها و أصبحت عرضة للتنمر و المضايقات و لكن رغم ذلك لم تهتم.
و في مرة غفت مايا فوق طاولتها اتت فتاة لتسكب العصير فوق رأس مايا و قد فعلت و قالت لها إنهضي يا دودة الدراسة يجب أن لا تنامي، فلم تعد مايا صاحبة القلب المتحجر تتحمل و نهضت فورا من مقعدها و أخذت تضرب الفتاة صفعة لتخجلها أمام الطلاب.
و بعد انتهاء اليوم الدراسي كانت مايا متوجهة نحو البيت لتجد مجموعة من اولاد صفها يعترضون طريقها و حاولوا ضربها و بصفتها فتاة فمهما حاولت الدفع عن نفسها لم تستطع، واذا بجون يدخل وسط ذلك الشجار و يلكم كل واحد من اولئك الاولاد و يقول مجموعة رجال على إمرأة واحدة أين رجولة، وبعد ماتعرض له اولئك الاولاد هربوا من خوفهم، وهم يتمتمون أنه المدلل إبن رئيس الاعمال، لا نريد مشكلة معه، و يلتفت جون إلى مايا و يمسك يدها لتنهض من الارض، فتقف مايا مليئة بالكدمات و تشكر جون بصوت رقيق مرفوق ببكاء، و حاول مسح دموعها و لكن سرعان ما يغمى على مايا . و تنهض لتجد نفسها ملفوفة بكثير من الضمادات، و هي في منزل فخار مرافق بأثاث جميل و اذا بها تلتفت لتعرف أين هي بالضبط و يأتي جون ليتفقدها ليجدها مستيقظة
جون: حمد لله على سلامتك
مايا: شكرا لك و لكن أين أنا؟؟ و مابي أشبه المومياء (ملفوفة بكثير من الضمادات)
تأسف جون و قال لها محمر الوجنتين: أعتذر و لكني لا أجيد الاسعافات الاولية، أه و انتي في منزلي حاليا
فتبتعد مايا مسرعة خوفا منه، و تقول له شكرا على كل شيئ و لكن أريد العودة إلى منزلي و هي ترتجف خوفا من أن يفعل لها شيئا،
وافق جون و قال لها سأوصلك، و لكن أولا إذا استطعتي أن تعدلي في لفة الضمادات فأنت حقا مخيفة، و تحدق فيه بغضب و تقول له أنت من فعلت بي هذا. دعني أرى نفسي في المرآة، فيقوم جون باعطإها مرآة و إذا بمايا تحمر و تنفجر خجلا مما هي عليه، و تقوم بإخفاء وجهها منجون خجلا منه، فيرد جون بصوت مستفز أرايت كم تشبهين الموتى الاحياء بشكلك هذا. و تحمل حقيبتها من كثرة الغضب و تتجه نحو الباب لتغادر نحو منزلها وجون يلحق بها و يلعب بأعصابها، فإذا بها تمسك الحقيبة بقوة و تضربه على وجهه، وتعود لتكمل طريقها و بقي جون في وسط الطريق يتألم
و بعد وصول مايا إلى منزلها، توجهت مباشرة نحو غرفتها، لكي لاتراها خالتها، و قبل وصولها إلى باب غرفتها لتجد خالتها واقفة هناك قبلها و قالت لها لقد تأخرتي و ماسبب هاته الكدمات على وجهك أمازلتي تتعرضين للمضايقات من تلاميذ صفك، فتدير مايا وجهها نحو الجانب لتجنب نظرة خالتها لها و أخذت بالبكاء و قالت لها إنهم يحتقرونني لعدم حصولي على أصدقاء، و إذا بخالتها تضمها و تردد بصوت حنون لاتقلقي ستجدني أصدقاء يحبوك و يدافعو عنك لا تقلقي حبيبتي
Comments