الاميرة الملعونة

الاميرة الملعونة

النهايات تصنع البدايات

اندلعت الحروب في كل مكان وانتشر القتل و السرقة في المجتمع .وحيث كان الناس يعانون من الفقر و المجاعات ظهرت فتاة فاتنة كان لها شعر حريري بلون الذهب وشفاه وخدود حمراء ظريفة مع بشرة بيضاء،ليست شاحبة،ولكنها مشرقة و باهية وكان لها عينان براقتان بلون أصفر مشرق .لقد كانت تجلب السعادة على من تمر باسلوب كلامها اللطيف و الراقي الذي يدخل الدفئ و الامان على من يسمعه،لم يكن احد يعرف اصلها ولم يهتموا فقد انقذتهم بقواها الغريبة التي استطاعت علاج الجرحى و احلال السلم بالقارة .وشيئا فشيئا استعادت الإمبراطورية قوتها بفضل تعاون فريا مع الإمبراطور الذي كان يضاهيها في ذكائه ووسامته التي لم يغفل عنها إنس ولكنه مع الاسف بعد انتصاره في عدة حروب تعرض لاصابة خطيرة لم يستطع بسببها حماية مملكته ،فتعرضت لما جرى، وقد كان الناس يرون كلا من الإمبراطور و فريا زوجين مثاليين وبالفعل وقع الاثنان بحب بعضهما و تزوجا.

مضى سنتان وقد انجبت الإمبراطورة أخيرا وقد كانا توأما ولد ولي للعهد وفتاة ولدت بجسد ضعيف وقد سببت للإمبراطورة مرضا لم يعرف له علاج فسميت ب اللعنة ،وبعد شهر ازداد وضع فريا سوءا وانتهى بها المطاف ميتة، وقد كانت آخر كلمة قالتها "كاترينا"

لقد كان هذا الاسم الذي اختارته لإبنتها الوحيدة وقد كان معناه اللعنة السعيدة فمهما تكلم الناس عن مدى سوء ان تحصل على إبنة معلونة إلا أنها تظل ابنتها التي احبتها و ستحبها وإلى الأبد .ولم تكن كاترينا ولا والدتها الراحلة تدريان عما سيحل بهذه الأميرة المسكينة و التي حظت بكره غير مشروط من قبل هذا العالم الذي كان من سوء حظها انها ولدت فيه .

مرت سنتان وقد كانت كاترينا محجوزة في برج قديم و متداعي خلالهما دون رؤية نور الشمس منذ ولادتها وقد كان اليوم ذكرى وفاة الإمبراطورة ، وكاترينا الصغيرة لا تدري شيئا عما يحدث حولها غير الكتب التي تواجدت هناك والتي استطاعت كاترينا قراءتها كلها مع ان اغلبها مكتوب بلغات قديمة يكاد لايعرفها إلا السحرة، وفجأة شعرت الاميرة بالأرض و الجدران يهتزون من حولها وسمعت اصوات صراخ عال لم تستطع تحديد مهيتها ولأول مرة شعرت بالفضول لمعرفة مايحدث خارجا فبحثت عن اي شق بامكانها الرؤية من خلاله مر الوقت ولم تعثر على اي شق ولو بحجم إبرة فاستسلمت وجلست تناظر السقف رافعة يدها تطالعها و تقول :'انا اتساءل في بعض الأحيان ماهي الخطيئة العظيمة التي ارتكبتها وجعلتني حبيسة هذا المكان طول الدهر، هل حقا ما ارتكبته شنيع لدرجة ان عائلتي و والدي تخلوا عني دون ندم '. ومن دون ان تدري بدأت هذه الطفلة التي تبلغ من العمر عامين تبكي وتقول مالذي جعلني استحق ان احبس هنا وألعن طوال الوقت ولست حتى اعرف شكل او وجه الأشخاص الذين يلعنونني.لقد كانت سنتين وكان تفكيرها يفوق الاستيعاب البشري فقد استطاعت تعلم كل اللغات وفهم العلوم والفيزياء وحل المعادلات التي لم يستطع اكبر العلماء حلها.في لحظة من الصمت لمحت فتحة في السقف كانت كبيرة و مغطاة بشريط لاصق اسود وكان هناك سلم استعملته وصعدت الى أعلى . ولأول مرة رأت ضوء الشمس يتسلل بين الاشجار تشعر به يداعبها و أحست بنسيم عليل يحرك شعرها الاسود الطويل حركة خفيفة دغدغتها فبدأت تضحك بصوت عذب بريء بخطف القلوب و يأسرها . وفي غفلة منها سمعت احدا كان صوته عذبا هو الآخر و الى حد ما قد بدى كأنه في نفس عمرها ،هب الريح وتحركت خصلات شعره التي تشبه الثلج وقد كانت تنير بأشعة الشمس الصفراء. وبعد دقائق وعيناهما لم تبتعدا عن بعضهما يتأمل احدهما الآخر كسر صمتهما قوله بنبرة حزن: "أختي هل هذه أنت ارجوك حدثيني لقد بحثت عنك في كل مكان و اذا لم اعثر عليك الآن أشك في اننا سنلتقي مجددا"

الجديد

Comments

Farah ✌️

Farah ✌️

القصة جميلة جدا 🥰🥰

2023-12-16

2

الكل
مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon