صانع العطور
***تؤثر العطور بشكلٍ كبيرٍ على انفعالات الأشخاص وانطباعاتهم بشكلٍ عام، لذلك تتمحور صناعة العطور من قِبل الشركات حول إمكانيّة حدوث الانجذاب والإتصال من خلال العطر، عبر تطوير عطورٍ تعمل على نقل مجموعة من المشاعر، مثل الحيويّة والإسترخاء وغيرها....لذلك فمن منظور علم النفس فإن العطور تدفع الإنسان نحو الإبداع و الإلهام و تقدم على تحسين المزاج .
السيد:انت محظوظ جدا لوجود شخص كالانسة ماريا معك،لقد اقنعتني بالفعل..
نامجون:إذا شركاء(مد يده نحو المتموضع أمامه )
السيد:شركاء.
بعد الاجتماع....
نامجون:اليوم سآخذ حبيبتي نحو أكبر مطعم ....
ماريا:و ما المناسبة سيد نامجون...
تقدم نحوها بهدوء ليتكلم قرب مسامعها...
نامجون:و منذ متى احتجنا لمناسبة لكي نكون معا...
ماريا:إذا...يجب أن اعتذر لك (وقفت متقدمة نحو الباب ليشدها من يدها محيطا خصرها بيديه وجهه يقابل خاصتها).
نامجون:تعالي اليوم إلى القصر تنتظرك مفاجئة هناك
ماريا:اي نوع من المفاجئات(ناظرت عينيه ليتقدم نحوها)
نامجون:ان اطلعتك لن تبقى كذلك(حاول تقبيلها لتدير وجهها و تحرر خصرها من قبضته مبتسمة بانتصار)
ماريا:نلتقي مساء إذن...
أبتسم المتكئ على المكتب ليحمل هاتفه و يجيب على الاتصال...
نامجون:هل كل شيء جاهز؟؟
...:بالطبع سيدي..
نامجون:جيد.
أنهى الاتصال ليخرج من مكتبه و من الشركة ....
في مكان آخر...
ماريا:مرحبا جميعا(ألقت التحية على الحاضرين ،لتكمل سيرها نحو مكتبها لتتبعها إحدى العاملات)
السكرتيرة:آنسة ماريا ،لديك جلسة مع السيد هان،لكنه اتصل و طلب تأجيل الموعد...
ماريا:و جدول اليوم...
السكرتيرة:لا مواعيد أخرى...
ماريا:جيد اعلمي السيد هان انني قبلت تأجيل الموعد و الآن عن إذنك لدي موعد مهم علي ان اتجهز له...
السكرتيرة:أهو السيد نامجون....
ماريا:و من اخبرك؟؟
السكرتيرة:ومن غيره يبعث الزهور كل يوم مرفوقة برسائل غرامية(ابتسمت بشر في نهاية حديثها،لتكتسي حمرة طفيفة خدود ماريا لتتحدث باستحياء)
ماريا:سأذهب ،وداعا(ركضت خارج عيادتها لتبتسم بخجل )
ماريا:ما هذا،اضحيت أبتسم لوحدي أبدو غبية بهذا المنظر.
مساء في قصر كيم....
تقدمت بأبهى حلتها تنافس الجمال في لقبه ،ليستقبلها آسر قلبها منحنيا لها كالامراء لو لم أخطئ لقلت أننا في عهد غير الذي وجدنا به حيث كان كل شيء جميلا،فتيات و حفلات شاي سهرات و امراء ...لم يستغرب الخدم تصرفات سيدهم فهو الشاعري في الحب . .
نامجون(عانق حبيبته ليتحدث بهمس):رائحتك تهز أركان المكان وتفوح بالعطر الذي تضعينه يا لها من رائحة لا يقدر أنفي على نسيانها لقد ادمنتها...
ماريا:كيف تدمن على شيء و انت صنيعه...
نامجون:اذن لأدمن ما وقعت اعيني عليه و همت به.
ماريا:كفى كلاما معسولا و اطلعني على المفاجئة...
**** يديه بخاصتها ليسحبها نحو إحدى الغرف ..
و هنا اخدت الخادمات زفيرا طويلا...فمنهن من غاصت في بحر كلمات ذلك العاشق متخيلة نفسها مكان محبوبته،وقف رئيس الخدم بوقار امامهن ليستقمن ثانية مظهرات جدهم و تفانيهن في العمل بغية ارضائه.
جلست تناظر المبتسم في وجهها...
نامجون:لقد طلبت حضور والداك لتكون علاقتنا رسمية
انتبه على النظرات الموجهة نحوه ليتحمحم و يردف...
نامجون:اريد من الجميع الانصراف
امتثل الخدم لاوامره ليبتسم في وجه حبيبته و ينظر نحو والدها الذي تحدث.
والد ماريا:و لما عسانا نرفض شابا عاقلا لطيفا و نبيلا في تعامله.
والدة ماريا: ارجوك أجعل ابنتي سعيدة...
اومأ له الآخر و كله عزم على تحقيق مطلب والديها...
ماريا(وردها اتصال):اعتذر ...(خرجت من الغرفة لتجيب على الاتصال )
بينما خطف انتباهها من قبل تلك الحديقة ...لتخطو في اتجاهها ناسية أمر المكالمة...
ماريا:هذه النرجس،وهذه الاقحوان و العنبر و زهرة الشمس ،شقائق النعمان ،التوليب و هذه...أظنها البلسم!!
ليقاطعها صوت من الخلف.
-ليست كذلك لقد اخطئتي التخمين يا آنسة انها زنبق الياقوت .
ماريا:أأنت من تهتم بالحديقة سيد (تحاول قراءة الاسم المكتوب على سترة الخدم خاصته )سيد بارك...
جيمين:بارك جيمين و انا اكون رئيس الخدم...السيد نامجون يبحث عنك..
ماريا:يال غبائي لقد تركتهم لوحدهم (خطت بسرعة متوجهة نحو الصالة حيث تركتهم لتلتفت فور سماعها لكلمات رئيس الخدم)
جيمين:بالمناسبة هذه الحديقة لا يهتم بها أي أحد عدى السيد...
ماريا:هو أمر جميل أن تهتم بما تحب،تشرفت بمعرفتك
سيد جيمين.
ليلا ،و على وعده ...في أحد المطاعم الفاخرة حيث الموسيقى الهادئة ما يجوب في الأركان.....
تحدثت بصوت رقيق
ماريا:أراك تبالغ في صدقك معي..
نامجون:كل العلاقات المتينة تكون مبنية على الصدق.
في القصر....
يكتنز القصر أسراره في جدرانه لكنها لا تؤتمن ...
الخادمة١:سمعت ان السيد طلب حضور إحدى الخادمات.
الخادمة٢:لكنه كان للتو مع الآنسة ماريا مالذي قد يرغب به من خادمة نتنة..
الخادمة١:انتي من وجب نعتها بالنتتة لقد سمعته بأذني و هو يثني على رائحتها و انه قال إنها مميزة جدا...
الخادمة٢:لا يهم فسيدنا يصبح غريبا في تصرفاته.
كان متكئا على الحائط يستمع لحديثهن أهو إشباع فضول إزاء شخصية متكاملة الأوصاف محب لعمل اذر عليه من المال ما اغناه ام أن خلف المثالية شوائب حبذت الاختفاء.
تحركات و خطى على اليمين و الشمال كل يسير متناسيا ذاته رغبة في إتمام عمله على أكمل وجه ،يقف بينما يفرق نظراته على الخدم في حرص...
جيمين:جون...(نده على أحد باسمه ليتقدم منحنيا بسرعة).
جون:نعم سيد بارك...
جيمين:أين ميليسا انا لا أراها ...
فرك العجوز يديه ليبلع اللعاب المتراكم عند حلقه مصدرا بذلك صوتا يثير ريبة الواقف أمامه...
جون:الحقيقة...لقد طلب السيد كيم حضورها البارحة و...
جيمين:ميليسا ككل الخادمات هنا و انا الرئيس أحسست لوهلة ان وجودي كعدمه...
انحنى الآخر مرارا و تكرارا...ليتحدث محافظا على زاوية انحنائه.
جون:كلا سيدي..انا والدها و لم تعلمني لقد سمعت من إحدى الخدم هذا الكلام.
اومأ له ليشيح بأنظاره ممشطا المكان...
جيمين:و كيف حال طفلتك الصغيرة؟؟
جون:لا اظن انها تتحسن لكن والدتها تعتني بها،لقد قاربت اجازتها على الانتهاء انا قلق جدا..
جيمين:لا تحمل هما الآن ركز على عملك فقط..
ختم كلامه ملامسا كتف من يجاوره ليسير متخطيا إياه.
تلتقط قطع ثيابها الملقاة على الأرض لتخرج من إحدى الغرف خفية وصولا إلى الخاصة بالخادمات...
مون:ميليسا أين كنت؟؟!
بلعت ريقها لتتمسك أكثر بثيابها و تبتسم في وجه صديقتها..
ميليسا:لقد كنت ...طلب مني السيد نامجون ان ..ارتبه..
امالت الاخرى رأسها بعدم فهم..
ميليسا:المكتب و المختبر لقد طلب مني ان ارتبه من أجله، أظنها كانت مهمة امي قبل أخذها للاجازة...
مون:كلا ،امك كانت تعمل بالمطبخ.
ميليسا:لا دراية لي و انت أليس لديك عمل غير مراقبتي...
مون:لا عدت أملا في ايجادك فوالدك وقع في ورطة هذا الصباح ...
جلست على السرير منتظرة ان تتم الاخرى كلامها..
مون:لقد سأل رئيس الخدم عنك...
فور ان انهت جملتها انفتح ثغر الاخرى معلنا عن ابتسامة واسعة ...
ميليسا:أحقا لاحظ جيمين غيابي؟؟!
مون:الجميع لاحظ اختفائك المفاجئ... أتدرين لو كان لي اب لما تخليت عنه و لو لوهلة(عبثت رائحة بأنفها لتتحدث مخاطبة ميليسا،تفوح منك رائحة غريبة(اقتربت منها لتنسحب الاخرى بسرعة)
ميليسا:سأذهب لأستحم الآن لكي أبدأ بمزاولة عملي...
في العيادة...
ماريا:سيد هان ،كل ما تحتاجه نفسية رجل متعب في بعض الأحيان هي اجازة لكنك تحتاج إلى اجازة طويلة حقا...
السيد هان:هذا ما كنت اظنه أيضا.
ماريا:تفضل هذا سيساعدك(مدت له كيسا ليحمله بين يديه المرتجفتان)
خرج من مكتبها لتدخل سكرتيرتها...
السكرتيرة:كيف كانت الجلسة الاخيرة؟؟!
ماريا:جيدة(نزعت نظراتها لتبتسم)...مينا....
همهمت الاخرى لتنظر نحو رئيستها...
ماريا:هذا العطر لك...
مينا:ل..لي انا هدية...انا ...لا أعرف مذا اقول لك حقا...شكرا،شكرا جزيلا...
ماريا:لما كل هذا الشكر .
مينا:تمزحين،عطور السيد كيم تباع في المزادات و فقط،العطر الذي استعمله مزور ....
ماريا:سعيدة لان هديتي أعجبتك...
مينا:نسيت هناك حجز لليوم باسم السيد بارك...
اومأت ماريا لتزاول عملها ....
في المساء...
يدخل العيادة متشبثا بيد صغيرة ليطرق الباب و يدخل بعد ان اذن له...
في القصر....
أمسك بيدها بقوة....
ميليسا:أفلت يدي...
جون:مالذي تفعلينه،أتضعين نفسك فريسة للاسد.
ميليسا:من يظل بلبدة الأسد ينجو يا أبي...
جون:تسيرين نحو حتفك...
وضعت يديها داخل ثيابها لتمد النقوذ له...
ميليسا:انظر كله لنا ...
أبعد ذلك المال عن مرمى نظره نافيا بخزي...
جون:انا و *** عملنا في شبابنا لمشيبنا و إلى ان نفنى و الغاية الا نمد ايدينا لتفاحة محرمة تنهي عيشتنا بخزي .
ميليسا:أتقصد ان كل ما فعلته لا يرضيك(حنت يديها باستسلام). ادفعه ثمنا لتعافي اختي...
جون:تخلصي من هذا المال(ختم كلامه بحدة ليسير مبتعدا عنها)...
عودة الى ماريا...
ماريا:لنحاول مرة أخرى ما هو اسمك؟؟!(تنهدت بعد سؤالها المتكرر الذي لم تجد إجابة له)...سنحتاج إلى حصص مكثفة ...
جيمين:هل حالتها سيئة؟؟!
ماريا:لا أستطيع الإدلاء بتشخيص الان لكن حالتها تبدو غريبة(امالت رأسها تناظر الطفلة التي تنظر بدورها نحو الفراغ بنظرات خاوية )
غارق بين آلياته يستنشق بعمق ليزفر بانزعاج...
دخل حديقته يمتع اعينه بألوان الزهور الزاهية...
نامجون:وسط عالم بهواء ملوث يحتاج كل فرد إلى حديقة مماثلة.
رئيس الخدم:اذن وحده الهواء الملوث ،و ما بيد عالم بأناس مدنسة أشفائه هو الآخر في حديقة مزهرة.
نامجون:ربما،من قد يعرف الجواب(أبتسم لينظر نحو جيمين)...اعلمت انك لم تكن بالقصر!
جيمين:كان لي عمل خارجه،لكنني تأكدت من إنهاء كل الأعمال قبل انصرافي.
نامجون:و انا لا أشك في تفانيك البتة لذلك سأعطيك عملا آخر.
جيمين:في خدمتك سيدي(انحنى باحترام).
نامجون:من اليوم فصاعدا ستكون المسؤول عن حديقتي.(ختم كلامه بابتسامة مبهمة ليعود نحو مكتبه)
تطرق على الباب بكل هدوء منتظرة الرد...
....:تفضل..
عدلت شعرها ،ثيابها ،و أعادت وضع احمر الشفاه لتدخل بخجل مصطنع إثر وضعها للحمرة على خدودها أيضا..
ميليسا:آسفة على التأخر سيدي...
جيمين:ان التأخر أمر طبيعي لكن الاختفاء المفاجئ أمر غير مقبول الا توافقينني الرأي .
ميليسا:استسمحك عذرا سيدي ....
جيمين:مالذي طلبه منك السيد؟؟!
سأل رافعا أحد حاجبيه لتصيب رعشة خفيفة كامل جسد الهزيلة امامه متمنية المهرب و لو كان بانشقاق الأرض و بلعها...فرقت بين شفتيها بارتجاف ليقاطعها...
جيمين:لا احتاج سماع إجابة...يمكنك الانصراف...
اتكأت على الباب لتغمض عينيها و تشد على صدرها بقوة ...
ميليسا:أقسم ان قلبي يضعف أمامه خوفا و ميلا..
♧♧♧♧♧♧♧[في مكان آخر]♧♧♧♧♧♧♧
ماريا:هلا امسكتي بيدي(امتثلت الطفلة لطلبها لتعيد ماريا طرح سؤالها) ماهو اسمك؟؟
أون:اسمي أون...
ابتسمت لها ماريا لتمسح على شعرها،بعثر الواقف من بعيد خصلات شعره متبعا تأثير هذه الطبيبة على مريضتها..
Jimn p.o.v:
جيمين:طفلة لا تخضع لغير لمساتها و لا تتجاوب مع غير اقوالها و ان كانت قليلة الكلام فخير من الخرس. End.
ماريا:احتاج للتحدث مع أهلها مباشرة..
جيمين:هل اكتشفت شيئا بخصوصها..
ماريا:بعد هذه الجلسة اظن ان أون قد تعرضت لحادث او ربما صدمة عصبية جعلتها في حالة نكران ما نسميه ب *تبني الخيال* فأون الآن تكبح رغبتها في مشاركتنا هذا العالم خوفا منه...
جيمين: ما الذي قد يخيفها لهذه الدرجة؟ لا بد انها صدمة عنيفة أدت الى انتكاستها فصارت تعيش الحياة ككابوس واقعي لكنها لا زالت طفلة في ريعان طفولتها ابتسامتها البريئة سلبت ثمنا لما قد رأته أو سمعته ؟.
منتصف الليل:في المختبر...
منقوعة داخل اناء ضخم مليء بزيت عديم اللون و الراحة مع بضع سيقان للازهار و ***** خشب ،تبدو كالجثة عارية لتنفتح عيونها فجأة و تضرب بيديها على الزجاج المتين...
التفت و بيده خلاصة عطره ،ليقضم شفته بانتشاء...
نامجون:انها لوحة فنية...
قالها و اعينه على التي قاربت لفظ آخر أنفاسها، ليفتح الاناء و تتنفس بعمق...
ميليسا:أكنت ترغب بقتلي...
نظر لها بعدم اكتراث ليقترب من زجاجة العطر الصغيرة و يشتم عطرها...
نامجون:هذا رائع...
ميليسا:هل انتهيت ،انا اشعر بالبرد...
نامجون:يمكنك الانصراف...
التقطت ثيابها لتبدأ في ارتدائها و تتموضع على كرسيه ...
نامجون:قلت يمكنك الانصراف..
ميليسا:ليس بهذه السرعة(بسطت يدها في اتجاهه)
لقد حصلت على ما تريد لذلك اعطني اجارتي كاملة،و لن تراني هنا بعد اليوم....
نامجون:و مالذي يضمن لي انك لن تفشي سري للعالم(اقترب واضعا يديه على الكرسي).
ميليسا:لان هذا لن يعود علي بنفع،كل ما أريده هو المال و حياة هادئة...مثل ما تريد انت عطرا مميزا...
نامجون(مد ورقة فاتجاهها):يمكنك كتابة الرقم الذي تريدين ،امضائي موجود على الورقة.
ابتسمت لتأخذ المال و تخرج .
اليوم التالي....
والدة أون:هي كانت فتاة لطيفة و تتحدث كثيرا ،كانت دائما ما تسرد أحداث يومها و الطرف التي تسمعها في المدرسة...
ماريا:هذا ما يؤكد لي توقعي،أظنها صدمة مقلقة مستمرة...
والدة أون:مالذي تعنين بصدمة مستمرة؟؟!
ماريا:هي الأحداث المقلقة والمستمرة من أنواع الصدمات النفسية التي تؤثر على شخصية الفرد بشكل كبير، مثل: العيش بجانب جار غير سوي وله أسبقيات إجرامية، محاربة أحد الأمراض الصعبة،التعرض للتنمر باستمرار او حتى التعرض للعنف او الإهمال...
لاحظت ماريا شحوب الأم لتمسك يديها بحنان باعثة في قلبها الراحة..
ماريا:لا اظن ان والدة حنونة مثلك قد تقدم على تعنيف طفلتها..
والدة أون:في الحقيقة(فركت يديها مع بعضهما ليتعرق جبينها بشدة) الاحتمال الأول هو الوارد(جار غير سوي)...
نهضت ماريا عن كرسيها لتجثو على ركبتها أمام من تتنفس باضطراب من هول ما تكتم في قلبها...
ماريا:يمكنك التحدث انا دائما في الإستماع(ابتسمت نهاية حديثها لتفرج الاخرى عن تنهيدة طويلة)
والدة أون:انه رب عملنا ،السيد،الآمر و الناهي ...انه صانع العطور السيد كيم نامجون....
وسعت ماريا اعينها في اندهاش...
ماريا :مالذي تقصدينه؟؟!
والدة أون:اعرف ان ما أقوله سيكون صادما لكنها الحقيقة أقسم لك...أن السيد شخص مجنون غير مستقر البتة ،انه...انه قاتل اجل...
ماريا:ان ما تقولينه يا سيدة خطير للغاية...ما دليلك ؟؟
والدة أون:لقد كنت شاهدة على أولى عملياته لكن يدا عليا تمنعنا دائما من الحديث،عشنا في خوف مستمر..لم يطل الأمر حتى اكتشفت أون الأمر....
ماريا:مالذي اكتشفته؟؟
والدة أون:السيد يصنع العطور من البشر...
تصنمت ماريا و اصفر وجهها لتمسك برأسها...
والدة أون:انه خطر يا ابنتي تراجعي لازالت الحياة أمامك ان الزواج منه خطيئة ستنهي حياتك...
ماريا:لقد كنت اتمنى حقا ان تحضري حفل زفافي لكن يبدو أنه لن يتحقق.
في المساء ،داخل حديقة القصر...
ماريا:هل تتذكر اول لقاء لنا...
نامجون:كان ذاك من الماضي...
Flash back :
يجلس على السرير يناظر الجدران البيضاء ليبتسم و يتمتم ببضع كلمات و عبارات...
جلست أمامه لتبتسم في وجهه..
ماريا:انا ماريا طبيبتك الجديدة سيد نامجون..هلا أخبرتني ما سبب دخولك هذه المصحة.
نامجون:لأنني رحيم و هم الساديون...
ماريا:ما منظورك في الحياة نامجون؟؟
نامجون:وهل للمرضى منظور او منهج؟؟دعينا نتكلم براحة فحريتي الآن مقيدة(أشار بعينيه على الحارس لتعطي ماريا الأمر بانصرافه)
ماريا:لك الحرية في التصرف الآن..
نامجون:منظوري في الحياة هو الإيمان بالمستحيل ما لا يزنه القدر في كفته و لا للمنطق نصيب فيه ولا يخضع لنهج،دعينا نتكلم عن الحب...
End flash back .
نامجون:طيلة ذلك الوقت كنت في كامل النشوة، تلك النار كانت تتقد بداخلي، كانت تتقد كتلك التي كانت في أول و ثاني و ثالث لقاء، لقد وقعت في الحب. اذا ما سئلت يوما لما حررتني مذا ستكون إجابتك..
ماريا:سأجيب بكل يسر اقد أحببتك.
اقتربت منه محيطة عنقه بيديها لتميل رأسها بهدوء مقتربة منه لتطبع قبلة على شفتيه سرعان ما حاوط خصرها ليبادلها بكل حب.
فصلت القبلة لتهمس في اذنه...
ماريا:هناك من اشتاقت الجدران لسماع انينهم و اجتاح الشوق التربة لإحتضان اعضائهم ...
نامجون:ادلي بالاسماء فقط...
عاودت الهمس لتنسحب من حضنه مبتسمة ...
نامجون:كان لأفعالي مصوغ،لكن...هل بإمكان عقولكم الصغيرة فهمها...
تربص بها لتنهمر دموعها في صمت...
نامجون:اششش لما البكاء( وضع أصبعه يلتقط دمعة ليتذوقها )
لما طعم الدموع مالح بينما نحن نذرفها في اوقات مريرة او حلوة؟؟
....:ارجوك أفرج عن حال سبيلي...
نامجون:اششش،اتسمعين هذا(وضع يده على اذنه و أغلق عينيه يستمع)انها الجدران تستجيدني لكي اطربها، الجدران حزينة ما رأيك ان ننفذ طلبها...
نفت بسرعة برأسها ...
جالس في مكتبه..
ميليسا:سيدي لقد كنت أبحث على مون و لم أجدها في اي مكان بالقصر..
جيمين:لقد طلبت اجازة ،قالت بأن والدها مريض و يحتاج ان تكون بجانبه.
اخدت بخطواتها نحو الباب لتعاود التراجع ...
ميليسا:لكن مون يتيمة..
جيمين(بشك):مالذي قد يعنيه هذا.
في مكان آخر...
مون:الموت فقط....
نامجون:الموت ممل،ما الممتع في احتضان تراب بارد يشتهي الأجساد...(توقف عن الكلام ليبتسم) لكن...ان كانت هذه أمنيتك فسأحققها...
ازال الأسلاك من رحم من ترجو الرحمة ...
في ليلة هادئة و بعدما اشتد سواد الليل ،بغياب القمر الذي رأف لحال المعذبة ،نائة العيون و الاخرى ناكرة.
القي بذاك الجسد الهامد داخل الأرض، فتحت عيناها لتملأهما التربة .
مون:المغفرة...
وئدت في ريعان شبابها و كان سببها صانع العطور...
اقتحمت المختبر بهمجية لتنظر نحو العائم في بحر اشغاله غير مكترث لما يدور حوله..
ميليسا:أين هي؟؟!
نامجون:من؟!
ميليسا:انت تعرف المشار اليه في حديثي،لقد كنت تتعقبها منذ زمن ،سمعت حديث الخدم عنها..
Flash back :
الخادمة١:سمعت ان السيد طلب حضور إحدى الخادمات.
الخادمة٢: مالذي قد يرغب به من خادمة نتنة..
الخادمة١:انتي من وجب نعتها بالنتتة لقد سمعته بأذني و هو يثني على رائحتها و انه قال إنها مميزة جدا...end.
ميليسا:لقد كانت مون اول ضحاياك
نامجون:لكنها كانت عنيدة و أبت الخضوع عكسك تماما ،فأنتي كنت بمثابة الصيد السهل...
شدت على قبضتها بعنف ،تقدم نحوها نامجون ليهمس ببضع كلمات لتريح قبضتها و تخرج فورا...
تراقب من كان يروي الزهور ،ليسير بخطوات نحوها...
جيمين:أترغبين بسقي الزهور أيضا..
أون:انها كائنات ظمئة لا يرتوي عطشها الا بالدماء، هذا هو سر العطور المميزة فثمنها غال ينافس الأرواح....
Jimin p.o.v:
جيمين:كانت تتكلم و اعينها مركزة على بقعة محددة ،سرت لأنبش التراب بأصابع يدي ،إلى ان امسكتني يد عارية و باردة كالميتة،ولما رفعت الاتربة ارتدَّيت فزعًا لمرأى ذلك الكائن ، رميت بنظرة كادت تجمد الدم في عروقي و الاغرب ان أون لم تحرك ساكنا...end.
جيمين:م...مون؟؟!يجب اخذك إلى المستشفى حالتك حرجة...
شدت على يده بكل ما تبقى لها من طاقة لتنبس بخفوت..
مون:ما عاد لي القدرة على الاحتمال، سأموت الآن ففي النهاية هذا كان طلبي (تصاعدت الدماء شاقة طريقها من فمها بينما جسدها ينتهك من طرف الديدان) احرص على ان اكون الأخيرة....ارجوك(ابتسمت نهاية حديثها لتكون هذه هي وضعية موتها ).
أون:لا يمكننا نقلها فللقصر عيون،أعدها نحو الأرض و ما علينا إلا الدعاء لها.
جيمين :لا يمكنني تركها..
رق قلبه على المزرقة تحت الأرض لتبادر اون بأخذ زمام الأمور و القت اول حفنة من التراب ليطبق جيمين جفنيه بقوة و يسلم نفسه للواقع..
جيمين:اتمنى ان ترقد روحك في سلام يا مون..
زهرة بيضاء تموضعت على قبرها انه السلام انها النهاية.
جسم معلق و اطراف ممزقة شُدّ الجسد الواحد إلى ان تفرق رائحة يخشاها البعض و يهواها آخرون انها الدماء...مشهد يهز الضمائر..
في العيادة...
وقفت امام المرآة تنظر بتمعن نحو الانعكاس الذي أمامها
ماريا :"الأنا الذي ليس انا"
مررت يدها على طول المرآة لتزل دمعة على طول خدها لم تلقي لها بالا الا بعد ان لمحت انعكاسها لتستقر ابتسامة واسعة على وجهها فجأة.
جالس و يديه تشد بقوة على رأسه..
جيمين :مالذي يحدث، لم اعد افقه شيئا...
تقدمت بكرسيها المتحرك لترخي رأسه على فخذيها و تمسد عليه بكل حنان..
جيمين:انا خائف.. لمذا انا.. أتساءل ان كان هو سبب حالتك المرضية..؟؟!!
نظر لها بأعين متسائلة و كل ما تلقاه هو ابتسامة صغيرة.
جيمين :لا تسمعين، لا تتحدثين، بالكاد تستطيعين رسم هذه الابتسامة على وجهك...
سرعان ما ارتخت ملامحه ليبادلها الابتسام ...
جيمين:انه وقت قيلولتك جدتي...هيا إلى غرفتك...
حملها من كرسيها ليضعها برفق على السرير...
جيمين:احلاما سعيدة جدتي...
قبل جبينها ليأخذ بخطواته خارجا، ليتوقف فور رؤيته لكتاب اشبه بالمذكرات...
كل الاروقة متشابهة، حديقة اشبه بالمتاهة هذا ما كنت أرى عليه القصر، قبل ان احفظه كراحة يدي... خادمة ليست بالمهنة السهلة، كان من الملاحظ ان رب عملنا شاب صغير و طموح ولكن لا أحد ينفي غرابته.
بلغت العشرين بعد اول عام لي في هذا القصر، تعرفت على اشخاص طيبين مثل السيد جون و زوجته و السيدة بارك رئيسة الخدم، كانت امرأة صارمة بقلب حنون و هي الاقرب للسيد كان يثق بها حد العمى.....
جيمين:من تكون هذه الفتاة و لما مذكراتها بحوزة جدتي.
دائما ما كانت تصرخ في وجهي و تقول[يون سو ايتها الغبية متى ستتعلمين] هذه كانت من الذكريات العزيزة على قلبي.
يوم مهول هو... عندما حدث شيء لم يكن في الحسبان...
*جريمة قتل* لم اكن اعرف مذا يجري، ندهت باسم السيد جون لاراه يرتعد من الخوف كما لو انه رأى وحشا.. وهو صحيح فالشيطان كان معنا و كنا نخدمه بكل طواعية و نحن غافلون صانع العطور أتساءل إن كنت سأسمع هذا الاسم بعد هروبي من القصر... احقا سيعرف العالم حقيقته، لو تساءل احد عن سر عطره و أبى الإجابة ذلك لأن خلفه جرائم شنعاء فالعطر الراقي يساوي روحا حية.... *أتمنى أن اعيش*
"هونغ يون سو"
انتفض واقفا ليجري نحو القصر...
Jimin p.o.v:
جيمين :تذكرت كلام أون عن الأزهار (أون:انها كائنات ظمئة لا يرتوي عطشها الا بالدماء، هذا هو سر العطور المميزة فثمنها غال ينافس الأرواح....) و موت مُون و رسالة هذه الفتاة.. أظن... لا انا متيقن من انه القاتل...end.
في القصر...
تجلس على ذلك الكرسي الدوار لتلتف حول نفسها و تصدر قهقهات مخيفة...
ماريا:انظر إلى نفسك انت قاتل...يداك ملطختان بالدم..
نامجون:من انا؟!(رد مستنكرا على اتهامها)
ماريا:كنت افكر.. كيف أن الاببض يليق بك (نهضت تسير في اتجاهه) كما ان وضعية يديك غير مناسبة (وضعت يديه خلف ظهره لتتسع ابتسامتها اكثر).
نامجون:الست سعيدة؟!
ماريا:من انا؟! مع الاسف لقد اندثرت سعادتي و سعادة العالم أجمع بعد ان وجدت...
نامجون:ماريا...
ماريا :لقد خلفت جروحا استعصي عليها الاندمال، الا تبصر ما خلفت يداك...
نظر نحو يديه في سهو عميق ليغوص في ثنايا عقله ويستذكر كل فعل اقدم عليه ليبدأ بالارتعاش...
ماريا:هذا انت... شخص جبان... سهل التلاعب بعقلك، زرعت فيك ذكريات ظاهرها حلم و باطنها جرم شنيع،لا وجود لك، انت لست موجودا... ظل في عتمة مختلط بالسواد.
جثى على ركبتيه يستمع إلى حديثها الذي يزيد جنونه الجرعة الأقصى...بينما هي بدأت في تسريع النهاية.
ماريا:صانع عطور، ادهِشت حقا من تفانيك لهذه المهنة لقد اكدت ظنوني في اختيارك لاول مرة فأنت حالة فريدة من نوعها، إخراجك من المشفى و الهوية المزيفة كلها كانت أمورا من السهل تدبيرها، لم يعد غير اربع بيادق وجب عليها السقوط لتفرغ الرقعة و انت اول الأخيرين تشرفت برحيلك يا *صانع العطور*
خرجت من الغرفة لتتحول ملامحها من المخيفة للأكثر رزانةً و لطفاً.
نامجون:لست مجنوناااااااا(صرخ بقوة حتى برزت عروق رقبته و احمر وجهه) الدافع.. اجل الدافع لأصبح صانع عطور يجب ان اتذكر(بدأ يضرب نفسه بيديه ليعيد الكرة مع الحائط و المكتب و كل ما يحاذيه بغية التذكر إلى أن فاض رأسه دما ليبدأ في الضحك بجنون) ليس لي دااافع انا بلا هدف،انا كمثل الجسد بلا روح كالعاقل بلاعقل و المحب بلا قلب انا فارغ(صرخ بها ليتمتم بعدها بنفس قوله).
نامجون:انا فارغ، ليس لي هدف انا مجنون... أجل.. اجل.. أنا مجنون...
نامجون :بدأ كل شيء بعطر و به سيسدل الستار...
جيمين:سيد نامجون(اقتحم تلك الغرفة لتداعب رائحة الدم حاسته و بترنح تقدم نحو اليائس المفترش على الأرض)
بعد مدة....
المحقق:كل الدلائل و اصابع الاتهام تشير اليك...
وجه كلامه نحو من كان يناظره ببرود من بين خصلاته المتمردة.
جيمين:هو الشيطان و نحن من كنا نخدمه بطواعية اسألوا يون سو..
تنهد المحقق ليحدث زميله.
المحقق:مالذي صرح به الطب الشرعي؟؟!
الطبيب:سينقل المتهم غدا الى مصحة الأمراض النفسية فقد ثبت ان هناك شذوذا في حقائقه كمثل الاسم الذي ذكره للتو لا وجود له من الاساس سألت بقية المحققين و قالو ان كل من بالقصر ادلو بإفادة واحدة مشتركة هو أنه لا وجود لهذه الخادمة التي صرح بها.
المحقق:اذن هكذا تكون القضية اغلقت حيث قتل رئيس الخدم رب عمله صانع العطور .
غرفة بيضاء و ملابس ناصعة ضحك بصخب ليحقن بعنف لتزداد قهقهاته في التعالي...
الطبيب:انه المريض رقم 001، بارك جيمين...سبب دخوله مشفى الأمراض العقلية هو إصابته ب*المونومانيا* ما عزز غريزة القتل بداخله و افتعل جريمة كان ضحيتها ، رجل الأعمال المشهور كيم نامجون ....
في مكان آخر....
تنظر عبر نافذة غرفة حبيبها الراحل لتتقدم تلك المرأة الطاعنة في السن منحنية أمامها...
ماريا:حسبتك جدة حنون لكن تبين العكس، انت حقا امرأة ماكرة تخطيتي سقف توقعاتي انا حقا احييكي.
السيدة:كله من اجلك سيدتي...
ماريا:هل انت متأكدة من انك تستطيعين القيام بكل ما آمرك به....؟؟
السيدة:لقد كذبت على حفيدي الوحيد، و ادعيت العجز و المرض، و اقتُرِفت جرائم تحت اشرافي و انا كنت المتستر عنها، و اقحمت أغلى ما أملك كسجين ثم إلى مصحة بدون ان اعترض لذا ان كان آخر امنياتك الموت في خدمتك فسأقبل.
ماريا:انت وفية و انا اشكرك...
انهت جملتها معطية اشارة للواقفة أمامها...
ماريا:اتدرين... طوال سنوات عملي بحثت عن سبب الجنون و من هم المجانين و هل هناك معايير للجنون... و قد ادركت ان المجانين هم الناس اللذين يتخذون المال هدفا و الشهرة غاية و الطمع خلقا و الغرور مركب و نسوا ان بحر الحياة هائج و يحب التقلب و اللعب من وقت لآخر(ضحكت بخفوت لتعيد النظر من النافذة حيث منظر النيران الجامحة تتغذى على الأخضر و اليابس)... انت حتى لم تسأليني لما افعل كل هذا؟؟
السيدة بارك(بنبرة ثابتة) :من واجبي اتباعك بدون طرح اي سؤال...
ماريا:سؤجيب لانني توصلت للإجابة توا... لربما كنت انانية و اخترت اشخاص يشبهونني... فكل من يخدم القصر هم ***** يرجون الخلاص لأنفسهم لذلك فالموت خطوة لتذكيرهم لطلب المغفرة، و رئيس الخدم، بارك جيمين كانت إحدى عينه تحمل شعلة الحب و التضحية اما الاخرى كانت ميتة تعكس زيف الإنسانية التي كان يظهرها و هذا ما سيقوده للتعاسة و رأفة به سؤذيقه طعما حلو المذاق و مكانه الجنون ففيه سعادة اكيدة لا يدركها إلا المجانين اليس هذا لطفا مني..
السيدة بارك:شكراً على كرمك المفرط يا آنسة ماريا.
ماريا:آنسة ماريا... السيدة كيم، كان سيكون لقبي... صانع العطور... شئنا ام أبينا لن نتعافى دون ان نتألم و لن نتعلم دون ان نخطئ و لن ننجح دون ان نفشل... و لن نحب دون ان نفقد. و انا قدمت كل هذا له على طبق من ذهب لذلك جعلته يدفع الثمن بحياته...
بدأت حرارة النيران و لهيبها يتسللان حيث يخاض ذلك النقاش..
ماريا:سيدة بارك أتظنين ان نيران الجحيم ساخنة بهذا القدر..
السيدة بارك:بل و اشد...
ماريا:و هل للمغفرة ان تغير قدري؟؟
السيدة بارك:مع الاسف مكانك في الجحيم يا آنسة...
افرجت عن ابتسامة أخيرة..
ماريا:حين نتذكر اننا كلنا مجانين، يتضح لنا معنى الحياة...
مع مرور الوقت يتناسى الناس جروحهم فلولا النسيان لمات الإنسان من كثرة ما يعرف، لمات من تخمة الهموم و العذاب.
في شقة صغيرة بباريس، تحمل جريدة و تستمع إلى المذياع و في يذها فنجان قهوة ساخن..
المقدم:قد مضت بالفعل سنوات على موت اشهر رجل اعمال و دفن ورائه سرا عظيم فبعد ان نقلت روحه، احترق قصره بكل ما فيه... اشيع ايضا خبر ان عطوره كانت تستخلص من البشر نفسهم لكنها شهادة مجنون فقط،لكن يظل هذا التساؤل مطروحا؛ هل الإشاعة صحيحة؟؟
ارتشفت من قهوتها بهدوء لتبتسم و تنبس..
ميليسا:ربما...
عقب حديثها دخلت فتاة صغيرة بابتسامة...
أون:اختي لقد عدت...
النهاية***...
Comments