شمعه
يرن في الارجاء صوت طرق ازميلها على ذلك الحجر بينما ترسم به شكلا جديدا طلب منها سقطت أحدا خصلاتها على عينيها تحجب رؤيتها لتزفر بعدم صبر راميه بتلك الخصله بعشوائية وضجر
رفعت يديها عما تنحثه لتبتعد بضع خطوات للخلف محدثه بما صنعته باناملها لشهور طويله ، ابتسامه خفيفه زارت محياها وعينيها ترى جهدها يثمر ولا يضيع
أطلقت زفيرا متعباً وهي تنفض يديها حتى سمعت صوت جرس الباب يتحرك معلنا عن دخول أحدهم لمعرضها المتواضع ألقت بنظريها هناك بطريقه عدائية، هذا زمن الحرب لا يوجد شخص تثق به
وجدت أنه المبعوث الملكي ، تنهدت تلتفت صوبه "يرسل الملك لكي تحياته انسه يوري ويسالك أن كنت قد اتممتي صنع التمثال ؟
اومأت بخفه " انهيت صنع التمثال للملك سيد جورج ، تستطيع إرسال الحاشية مساء لاخده ، لأنني احتاج لتنظيفه وتلميعه لطلب جلالته ذالك "
جال بنظره لتمثال ليزرد " ألا يبدو للجناح الأيمن غير مساوي للجناح الأيسر ؟، كما أنه شديد العري لماذا لم تستري مفاتنه جيدا ؟
البصرته بهدوء " هذا عملي وانا ادرى به ، ولا يهمك عري التمثال فلست انت المتعري هنا " ، احتنق وجهه بغضب ليمسك ازميلها الحاد موجها ضربات قويه وعنيفه لجناح الملاك كاميرا جزءا منه
وسعت عينايها بصدمه عاجزه عن تفوه بأي كلمه او فعل شيء ، ابتسم الآخر بدنائه "حسني الفاظك معي في المره القادمه أو سيكون هذا الازميل اللعين في لحمك "
رما ذلك الازميل بغرور ليلتفت مغادرا المكان ، بينما هي لاتزال واقفه دون حراك ، حدقت مجددا تجاه الملاك مكسور الجناح
" لأنك ملاك انثى كسرو جناحك "
افلتت ضحكتاً مقهورة بينما تشد على قبضة يدها
مقررتأ تنظيف وتلميع التمثال ، و لو أضطرت ستخبر جلالته بنفسها عن الحادثة
كانت سويعات قليلة قبل غروب الشمس لقصر النهار في فصل الشتاء ، بينما تجلس هي مع مشروبها الساخن امام نافذة المعرض
تراقب الخارج بهدوء عکس صخب الشارع ومرور ارجل البشر وحوافر الخيول ، لمحت من بعيد الحاشية المقصودة بأخد التمثال لتزفر بتوتر ،
ابتعدت عن النافذة وعدلت هندامها منتظرة منهم القدوم
خطوات خلف بعضها والجرس لا يتوقف بينما يدخلون جميعهم لنقل التمثال لقصر الملك ،
توقف احدهم ويبدو عليه حارساً مرفعاً امام التمثال ليجعد حاجباه باستغراب " آنستي ، ما بال جناح التمثال؟ "
فركت يداها تهدئ اعصابها " في الواقع قد قام مبعوث
جلالته السيد جورج بكسر الجناح بعد خوضه نقاشأ معي "
فرك ما بين حاجبيه باصبعه " اعذريني لكنني لا استطيع تصديقك دون شهود " ،
وقفت امامه بسرعة " خذني لجلالته ان لزم الأمر وسأشرح له ، لكنني اقسم انه من كسر الجناح مكيدتا بي'
حملق بها لدقيقة يفكر بالأمر ليتنهد " خدو الآنسه وأدخلوها العربة ستأتي معنا "
اقترب منها حارسان يقودانها الطريق نحو العربة ،
دلفت لتفتح ستارها تشاهدهم يرفعون طرف التمثال ليضعو تحته سطح من حديد وله عجلات
بينما ادارو حوله العديد من الحبال ليبدأو بسحبه خارج المعرض ربطو نهاية الحبل بعربة فارغة يقودها اربعة احصنة اصيلة سوداء التفت لها ذاك الحارس
لتغلق الستار بسرعة
تنفست بتوتر لتجد باب العربة يفتح ، دلف اليها ليجلس مقابلا لها بملامح هادئة بدت ودوة بعض الشيء
اشار لخيال الاحصنة بالإنطلاق ليصدو صهيل تلك الخيول عاليا قبل ان تسير بانتظام وصوت حوافرها على الارض يكسر سكون الاجواء
كانت تنظر بعيدا عنه قبل ان يتحمحم جاذباً نظرها ، حملقت به " ليس لديكي احد يشهد كون جورج من كسر التمثال صحيح؟ "
اومأت ببرود ، " بالمناسبة ادعى جاك ، الحارس الملكي لجلالته ، ولن الذيك بشيء فاطمئني "
هي منذ البداية استشعرت كونه ودوداً رغم حدة ملامحه لكنها مشغولة بالتفكير عن طريقة للدفاع عن نفسها الآن ،
ولاشيء آخر
بقيت صامتتأ طوال الطريق لهناك تدعو في سرها طالبتا التوفيق من الآلية
وصلو بعد مدة حيث بدأت السماء بالتبدل بألوانها لبدئ شروق شمسها بينما تنعكس بألوانها الباهتة على الشعلات النارية حول القصر قبل ان يقوم الحرس بإطفائها
نزل هوسوك لتنزل خلفه ، تشاهد تمثالها الذي وصل بسلام ، وليت جناحه كان سليماً لما اضطرت لخوض كل هذه المسافة لهنا
دلفت من بوابات القصر نحو الداخل وهي تفرك يداها ببعضها بهدوء ، تحاول الحفاظ على ملامحها الهادئة رغم كل شيء
فتحو باب صدر وساحة القصر حيث يعلو ذاك العرش
بتكبر وطغيان هنالك بالأعلى ، مشت حذو جاك ليخفض رأسه واضعا يده على رأسها مخفضا اياه ايضاً
يرجى وضع لايك وكومنت تقدير لتعبي ❤️❤️🪐.
Comments