ألَمً لَآيَنِتٌهّيَ
...في ذالك الجو الممطر وتلك السحب المتراكمة التي تمنع الشمس من إلقاء شعاعها الدافيء، وتلك القطرات التي تبدو كالدموع التي تنزل من السماء تملئ تلك المدينة، بينما الناس في تلك الطرقات يسرعون الخطى إلى منازلهم أو إلى أماكن لاتصلها تلك القطرات التي تزعجهم لأجل الإحتماء من هذا المطر وللحصول على الدفئ....
...عدا ذالك الذي يمشي في هدوء واتزان وكأنه وحيد في هذا العالم تحت مظلته السوداء التي تحايد ملابسه، بينما يسير في تلك الطرقات التي أصبحت تخلو من الناس....
...وعندما كاد أن ينعطف للطريق الجانبي إذ به يصطدم بذالك الذي يجري مسرعا وكأن شبحا يلاحقه ليسقط كلاهما على الأرض....
...لينهض من تلك الأرض الموحلة بعد أن اتسخت ملابسه السوداء بالطين وقطرات المطر، ليتحدث...
..........: أوي أنت الا ترى أمامك أم ماذا؟ ولماذا تسرع هكذا؟ هااه! هي ماذا بك؟...
...ليرى ذالك الفتى مازال على الأرض ولم ينهض بعد ليقترب منه....
...........:( ماذا لقد فقد وعيه وهو مليء بالجروح، ولاكن ماذا أفعل معه؟ حسنا سأخذه معي فما باليد حيلة لايمكنني تركه هنا وفي هذا الطقس)....
...ليحمله على ظهره ويتوجه به إلى منزله الذي لم يكن بعيدا ليدخل إلى المنزل ويضع الفتى الذي يحمله على سريره في غرفته....
..........: انه مبتل كثيراً (تنهد) حسنا سأذهب لأحضر له من ملابسي....
...يذهب إلى الخزانة المقابلة للسرير ويفتحها ويخرج للفتى وله ملابس مريحة، ثم يذهب الى الحمام الملحق بالغرفة ويحضر منشفة وعدة الإسعافات الأولية....
...وينزع ملابس الفتى ليدرك أن الفتى مصاب بالحمى، فيعالج جروحه سريعا ويبدل ملابس الفتى المبتلة بأخرى جافة ومريحة....
...ويذهب هو أيضا لتبديل ملابسه التي إبتلت بعد إصطدامه بالفتى....
...ثم يعود ليبقى بجانب الفتى ويعتني به إلى أن حل الصباح....
...ليذهب إلى المطبخ ويعد الإفطار له ولذالك الفتى الذي يظن بأنه سيستيقظ عما قريب....
...ولم يخب ظنه فهاهو ذا الفتى يفتح عيناه الزرقاء التي تشابه لون البحر بصعوبة وكل شبر في جسده يؤلمه....
.........: أه هذا مؤلم ولاكن لحظة!(يجلس على السرير بفزع)أين أنا؟ وماهذا المكان؟ هل قبضوا علي أم ماذا؟ يجب أن أهرب بسرعة....
...ليستقيم من السرير وماكاد أن يتحرك بضع خطوات حتى فتح الباب ويظهر الفتى من ورائه....
.........: جيد أنك استيقظت، ولاكن لما نهضت من السرير؟ فجروحك لم تشفى! أم أنك تظن أنك بطل خارق؟....
...يتكلم بهذه الكلمات بينما يسير نحوه ليمسكه من كتفيه ويرجعه إلى السرير ويغطيه بالغطاء الخاص بسرير....
...بينما ذالك الذي تم إرجاعه للسرير متصنم لايفهم ماذا يحدث ليتحدث بارتباك بعد أن إستفاق من صدمته التي دامت لثواني....
..........: ع.. عفوا، ولاكن من تكون؟ وأيضا أين أنا؟ ولما أنا هنا؟(من هذا الفتى؟ لم أره من قبل، ولما هو يشبهني؟ هكذا أشعر وكأن مرأتا أمامي يجب أن أخذ حذري منه ربما يكون منهم )....
...........: لاداعي للعجلة ولهذا الإرتباك، أنا أليكسندر سلفستر بإمكانك أن تنادني أليكس، وأنت في منزلي، وأنت هنا بعد أن إستضمت بي البارحة لأجدك فاقد الوعي فأخذتك إلى منزلي....
.............:ها هاااه إذا م... ....
...أليكسندر:(يغلق فمه بيده) استمع سنتحدث بكل شيء لاحقا، الطعام أولا، ثم التنظيف ثانيا، ثم بإمكاننا التكلم (ينزع يده من فمه )حسنا؟....
............: ه هاااه ما... انتظر....
...أليكسندر: (بينما يتجه نحو الباب )...
...سأذهب لإحضار الإفطار....
...........: أه سحقا لما لايستمع (يتنهد)....
...بعد أقل من دقيقة أتى أليكس وهو يحمل صينية الإفطار....
...أليكس: تفضل لتتناول طعامك لابد أنك جائع....
...........: كلا لست جائعا (صوت قرقرة معدته)....
...أليكس: ههههه لابد أن معدتك لاتوافقك الرأي هيا تناول الطعام فهو ليس مسموما صدقني....
..........:(محرج) ح حسنا....
...يبدأ في تناول طعامه، بينما يختلس النظر لذالك الذي يجلس على الكرسي بجانبه يقرء الكتاب الذي في يده بتركيز وكأن لاأحد في الغرفة غيره....
...ليتحدث بعد عدة دقائق أثناء وضعه للملعقة على المائدة....
..........: لقد انتهيت....
...أليكس:(يغلق الكتاب بعد أن وضع علامة ليميز إلى أين وصل في قرائته، وينهض ليضع الكتاب على الكرسي الذي كان جالسا عليه)حسنا إذا بإمكانك أن تستريح الأن فلا بد أنك متعب فأنت لم تشفى من الحمى تماماً، وبعد أن أنتهي من التنظيف سنتحدث حسنا....
..........: حسنا . ...
...༺༺༺༻༻༻...
...إذا هل أعجبكم (。◕‿◕。)...
...ممكن رأيكم بالبارت...
...إنتقداتكم (灬º‿º灬)♡...
Comments