بصيصٌ يصبح أملاً

مشهد فتاة وشاب ميتان وأيديهما متماسكة يتساقط المطر لتختلط دماءهما بماء المطر  يخرج السلاحان السحريان ويطيران بالجو ثم ينقسمان كل منهما الى قسمين لينفجر احد القسمين فيتحول الى غبارٍ لامع يتساقط على الأرض

الجنود يتقدمون داهسين جثتهما لكن فتياتٍ جنيات تبدأن بالخروج من تحت الأرض ويبدأن معركةً بينهن وبين الجنود الرجال

-(ج):تلك ليست النهاية بل هي محض البداية

ترفع جنجر رأسها وتنظر الى القسمين الآخرين من السلاحين الوردي والأسود يندمجان ليصبحا واحداً ينقسم لسلاحين يطير كل منهما باتجاه

-(ج):"{عش في الواقع وللواقع آلام   إن لا فقد كسرت الحجاز

حاجزاً الى الخيال اوداك   اذهب جسمك هنا وعقلك هناك}

يوماً ما عندما كنت طفلةً كتبت هذه الكلمات على الأرض بحثاً عن مكانٍ انتمي إليه،لكنني وقتها لم أعلم أنه لا وجود لجنةٍ في هذا العالم لا في الواقع ولا حتى الخيال حيواتنا دائماً ممزوجةٌ بهذه الدموع بهذه المشاعر لكن أتساءل إن عدت الآن الى هذا المكان إن كنت سأختار نفس الخيار

يتغير المكان الى عالمٍ نظلم وقد كانت جنجر واقفة على جمجمةٍ في الرياح تنظر بشيءٍ من العبوس الى آلةٍ كانت بالكاد معالمها ظاهرةٌ من الاسوداد

-(ر):جنجر

تبتسم بثقة

-(ج):ذاك لم يكن اختياراً بل المكان الذي انتمي اليه كان يستغيث بي وحسب لذا..."

سأنهي كل هذا

-(و):تقصدين سنفعل معاً

تلتفت نحو مجموعةٍ من الأشخاص خلفها يتقدم رنان فيقفز على الجمجمة حيث هي

-(ر):ههه

تمسك جنجر يده ونظران معاً بعزم نحو الآلة في الرياح



فتاة صغيرة ترسم دوامة على أرض سطح أحد البيوت في قريةٍ جبلية في بعد الواقع

-(ح):رنا شو عم تعملي قومي عن الأرض شوفي كيف وسخت حالك

-(إ):شو أي قصة هيدي

-(ر):هذه البوابة رح تاخذني على عالم الأحلام تبعي

-(إ):ماصرت كبيرة على تصديق هي الشغلات

-(ح):هووف

-(ر):ما سمعتوا محل خطر لي بس انو ارسمها واكتب شي تحتها اكتب..."شو؟ م-ماذا يفترض بي أن أكتب بالضبط؟"

-(إ):شفتي ما صار شي اقتنعتي إن أفلام الكرتون ما بتصير واقع؟

-(ح):لازن تحضري شي غير أحياناً

-(ر):"هل صحيح كل ما أحاول مستحيل وهذا الإلهام ك..

داخل نفس رنا

-(ه):ما رأيك؟

-(ر):هوري

-(ه):هل تودين البقاء هنا؟

تصمت رنا مع ملامح منزعجة

-(ه):هل تودين البقاء هنا؟

"-مجنونة؟

-اه هي مجنونة لا تقرب منها

يذهب جميع الأطفال بعيداً عن رنا

-(ر):لا...إن أنتم ذهبتم فأنا...

تتذكر صوت شجار والداها وهي تسمع ذلك من السرير

-ما كبرت على هيدي القصص

-تابعي شيء ثاني احيانا

-(ر):ان فعلت فأنا سأكون وحيدةً وحسب

تجري نحو هوري وتمسك بيدها

-(ر):هنا أنا وحيدة وحسب اكره ذلك! أريد مكاناً حيث فيه مدرسةٌ أحاط بها بأصدقاءٍ يلعبون معي ولا يصفنني بالمجنونة وأنا لست كذلك

اريد مكاناً لا أملك به أباً مخيفاً يشاجر والدتي دائماً

مكانٌ يمكنني فيه أن أحقق جميع ما اتمناه من غير أن يقال عنها اوهام أنا...أنا

-(ج):من غير أن أعرف كيف فجأةً وجدت كل مشاعري تحولت لكلامٍ أمامي



أشعت  الكلمات مع تلك البوابة لا أذكر كيف كانت وجه صديقتي ولا ما كنّ يقلنه بالضبط فعندما أدركت الأمر كنا قد سحبنا ثلاثتنا من قبل الدوامة بالفعل رميت كل شيءٍ يومها وطني القديم عائلتي وتلك الفتاة التي تدعى رنا لأبدأ من جديد كجنجر الساحرة الوردية مالكة خيوط الموت وبطلة "بلدة الخيال" بالسير في طريقٍ طويلٍ

مجهولٍ مليءٍ بالعقبات لكن....

لم أكن أسير به وحيدة



*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***