سجنة متملك
تقف تلك الجميلة الفاتنة ذات الملامح الساحرة التي جعلتها كالتحفة النادرة لا مثيل لها... جسد ابيض منحوت وشعر اسود طويل حريري شفتين كحبة الفراولةوعينان متسعة كأمواج البحر لطالما كانت فاتنة لكل من تحمله كلمات براءتها الطاغية وجمالها الفاتن كان عائقا لها رغم قوتها... فلا تعطينا الحياة كل شيء فعلا.. وربما تأخد الاهم في بعض الأحيان..
كانت تقف امام غرفة الإنعاش المنعزلة عن باقي الغرف تناظر ذلك الجسد المرهق المستلقي بوهن فوق السرير وجميع اوصاله متصلة بالالات الطبية كان منظرا نازف للقلوب لتحمل تلك الجميلة يدها الناعمة ماسحة على البلور بحنان كأنها تتخيل ملمس وجهه المجعد لكبر سنه و مقلتيها الدامعة تتعمق فيه بإشتياق شديد فهذا حالها منذ 5 سنوات يوميا...لا تفعل شيأ طوال اليوم قبل ان تزور جدها وتطمئن علية عل امل ان يستيقظ لكن خيبة أملها تتكرر كل يوم...
لتمرر كف يدها على وجنتيها ماسحة قطرات الدموع التي نزلت بعفوية عندما قاطع انطوائها فتح الباب ودخول لذلك الطبيب الثلاثيني بملابسه المعقمة ووسامته الطاغية...ليقف بجانبها رادفا بجدية:شوانغ الى متى ستظلين هكذا...أخبرتك أنه لن يستيقظ بهاته السهولة... انه في غيبوبة عميقة انتي هكذا ترهقين نفسك...
Comments